ملف الجوع في اليمن شريان غذاء لأرصدة المنظمات الدولية
Share
تستمر المنظمات الإنسانية الدولية باستثمار الحرب على اليمن، في أروقة المجتمع الدولي، لتدخل في حساباتها البنكية ملايين الدولارات سنوياً.
عشرات المنظمات الدولية التي يتم تمويلها من الدول المانحة وتعمل باليمن بمسميات مختلفة تحت إطار انعدام الغذاء والدواء أو تفشي الأمراض والأوبئة ومجالات أخرى.
انتشار الجوع وسوء التغذية، أكثر الشعارات المرفوعة، من قبل المنظمات أمام المجتمع الدولي، لتضمن تدفق الأموال لها لاسيما بعد تلاعبها بالمصطلحات حول الأسباب فالحرب على اليمن لديها هو “صراع منسي” أو “اقتتال داخلي” دون أن تتطرق للتحالف الذي شن حرباً على اليمنيين، كعادة ملازمة تضمن من خلالها ديمومة تغذية حساباتها في البنوك العالمية.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “ديفيد بيزلي”، وخلال جلسة مشاورات مجلس الأمن في الـ 11 من فبراير الجاري بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن قال: نحن بصدد العد التنازلي نحو وقوع كارثة في اليمن..الشعب اليمني يعاني بالفعل منذ سنوات عديدة من الجوع وسوء التغذية اللذين أججهما “النزاع” على حد وصفه هروباً من التوصيف الحقيقي “حرب التحالف على اليمن” وأشار إلى الانهيار الاقتصادي المتزايد، وتراجع قيمة العملة، وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، طالباً في الختام المزيد من الدعم المالي.
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل”، قال اليوم الاثنين، على صفحته في “تويتر”: لوقت طويل، لم نتحدث بما فيه الكفاية عن الأزمة الحادة في اليمن ووصفه الحرب المفروضة على اليمنيين بالصراع المنسي، ليذهب للحديث عن وجود نحو مليون و700 ألف طفل يعانون سوء التغذية، بالإضافة إلى جائحة كورونا التي زادت من معاناة اليمنيين.. مشيراً إلى حملة أوروبيةٍ عنوانها “نريد التحدث عن اليمن”.
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الدكتور “يوسف الحاضري” اليوم، لدور الأمم المتحدة ومنظماتها. وقال في تصريح صحفي إن هناك أكثر من 27 طفلاً يتوفون بين كل الف مولود في اليمن.
ولفت أن من أكبر الفضائح للأمم المتحدة ومنظماتها هو ادعاءات الجسر الطبي، الذي يُعد مجرد شماعة إعلامية تقوم المنظمات الأممية من خلاله بتلميع صورة تحالف الحرب على اليمن.
مؤكداً على الأمم المتحدة أن تتحرك لرفع الحصار فقط ولا حاجة لليمنيين بالغذاء الفاسد والأدوية المنتهية الصلاحية التي تقدمها المنظمات.
ويرى مراقبون أن المنظمات العاملة في اليمن تتحدث أكثر من الفعل، كما أنها تعتمد على الإعلام لترويج تقاريرها وتصريحاتها لتجني الأموال باسم مكافحة الجوع ومساعدة اليمنيين، في حين أن معظم الفوائد المالية تعود لتلك المنظمات.
كما أكدوا أن الحديث عن جوع اليمن، في إطار حملة أوروبية سيوسع من شهية المنظمات الدولية، لطلب المزيد من الأموال لتغذية حساباتها.