الأمين العام: توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة أساسية نحو السلام والاستقرار

رحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتوقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في جنيف اليوم تحت رعاية الأمم المتحدة.

الأمين العام الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وصف هذا الاتفاق بـ “الخطوة الأساسية نحو السلام والاستقرار في ليبيا”، مهنئا الطرفين على “وضع مصلحة أمتهما فوق خلافاتهما”.

وكانت ممثلة الأمين العام بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قد رافقت الأطراف الليبية في هذا الجهد.

الاتفاق لن يسري على الجماعات الإرهابية

وقالت ستيفاني ويليامز في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة بجنيف عقب الاتفاق، إن وقف إطلاق النار “يستجيب لدعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار العالمي” ووقف الأعمال العدائية للتركيز على مكافحة جائحة كوفيد-19.

وبموجب هذا الاتفاق، ستعود كافة الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة على الخطوط الأمامية إلى معسكراتها. ويصاحب ذلك خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الموجودين داخل الحدود الليبية – البرية والجوية والبحرية – في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من اليوم.

غير أن ويليامز أشارت إلى أن “وقف إطلاق النار لن يسري على الجماعات التي حددتها الأمم المتحدة على أنها إرهابية”.

المساعي الحميدة تؤتي ثمارها

لقد عانى الكثير من الناس لفترة طويلة، بحسب ما قال الأمين العام للصحفيين في المقر الدائم، مشيرا إلى أن الكثير من الرجال والنساء والأطفال ماتوا نتيجة للصراع.

وقد تم التفاوض على هذا الاتفاق في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وقد يسرت الأمم المتحدة المحادثات على أساس قراري مجلس الأمن 2510 و 2542.

ويأتي الاتفاق نتيجة أربع جولات من المفاوضات التي عقدت منذ شباط/فبراير من هذا العام. كما يأتي وقف إطلاق النار في أعقاب اجتماع شارك الأمين العام في رئاسته في وقت سابق من هذا الشهر مع وزير خارجية ألمانيا، مما ساعد على حشد جهود المجتمع الدولي لدعم ليبيا.

وفي هذا السياق شكر غوتيريش كل تلك الدول التي دعمت هذه الوساطة في سياق عملية برلين وفي الاجتماعات التي نظمتها البلدان المجاورة لليبيا.

على الجميع احترام الاتفاق وتنفيذ بنوده

وفي مؤتمره الصحفي ناشد الأمين العام جميع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الإقليمية “احترام أحكام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه دون تأخير”.

ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم الليبيين في تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع. وهذا يشمل “ضمان الاحترام الكامل وغير المشروط لحظر توريد الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن”.

كما حث الأطراف الليبية على الحفاظ على الزخم الحالي “وإظهار نفس التصميم على الوصول إلى حل سياسي للصراع وحل القضايا الاقتصادية ومعالجة الوضع الإنساني”.

وتجري بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) الاستعدادات لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي ستسبقه سلسلة من الاجتماعات والمشاورات التي من شأنها أن تسهل استئناف المحادثات السياسية الليبية الشاملة – بقيادة وملكية ليبية.

وأكد السيد غوتيريش أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا”، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار هذا “هو خطوة حاسمة”، غير أن هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل “دعم الأطراف الليبية في سعيها إلى سلام دائم في بلادها”.

 

قد يعجبك ايضا