يعاني القطاع الصحي في محافظة تعز جنوب غربي اليمن من أزمة انسانية حادة، حيث أدى التحالف والحصار السعودي الى تدمير كامل للبنية التحتية، خاصة المستشفيات والمراكز الصحية، كما انعدمت العديد من الأدوية، وأصبح المواطنون يعيشون حالات صعبة.
تزدحم المرافق الصحية بالمرضى في أغلب مديريات تعز؛ مرافق لاتكفي لتقديم خدمات الاسعافات الاولية لمعظم السكان وسط ارتفاع كبير في تفشي الأوبئة والأمراض وخصوصا عند النساء وصغار السن وفي ظل غياب شبه تام للأدوية والعقاقير الطبية جراء حصار العدوان السعودي.
وقالت مسؤولة في مركز صحي بتعز:”نستقبل في اليوم أكثر من 20 حالة اصابة بالاسهال وبنفس القدر من الامراض الاخری ونعاني من نقص في مواد العلاج”.
وقال مسؤول أخر:”نستقبل في اليوم ما يقارب الـ 70 مريض ونعاني شحاً في الادوية”.
شلل تام في المنظومة الصحية التى تفتقد لأقسام القلب والفشل الكلوي وأقسام العمليات الجراحية الضرورية اذ باتت المشافي الرسمية كلها تحت سيطرة العدوان وادواته.
الكثير من المرضى لايمكنهم الحصول على عناية مركّزة لحالاتهم المرضية الحرجة او إجراء عمليات جراحية لانقاذهم ليصارعون الموت قسرا في منازلهم او على اسرة المشافي أو في مركبة السير بقطع مسافات بعيدة بحثا عن علاجهم.
في ظل حرب العدوان وحصاره يتفشی الداء وينعدم الدواء لمعظم سكان محافظة تعز، وسط مناشدات يطلقها الاهالي ومكتب الصحة للمجتمع الدولي والمنظمات الصحة العالمية للقيام بمسؤوليتهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من حياة الابرياء الذين تفتك بهم الأوبئة والامراض كل يوم.