دموع الفرح تمتزج بنشوة الانتصار بوصول الأسرى المحررين
امتزجت دموع الفرح بمطار صنعاء الدولي، بنشوة الانتصار بوصول الأسرى المحررين من سجون التحالف في صفقة التبادل برعاية أممية.
وازدانت العاصمة صنعاء ابتهاجا بوصول الأسرى المحررين رافعين الرؤوس بما سطروه من ملاحم بطولية في مختلف جبهات العزة والكرامة دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
واحتشد الآلاف يومي الخميس والجمعة بمطار صنعاء الدولي لاستقبال أسرى الجيش واللجان الشعبية المحررين بحضور رسمي كبير، وفٌرش السجّاد الأحمر وعزفت الموسيقى الألحان الوطنية فرحاً وابتهاجاً بوصولهم واصطفت الجماهير على جانبي طريق المطار لاستقبال موكبهم.
وفي هذا الصدد أشار رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام إلى أن الاستقبال الرسمي والشعبي للأسرى المحررين يعبر عن أن الأسرى هم جزء من معركة التحرر والاستقلال.
وأكد أن الاحتفاء الشعبي والرسمي سيزيد الجبهة الداخلية صلابة وقوة .. مبيناً أن الاحتفالات بوصول الأسرى أثبتت أن خلف كل أسير من الجيش واللجان الشعبية أمة لا يمكن أن تتخلى عنه.
وعبر عن الأسف للمعاناة التي تعرض لها الأسرى في سجون العدو .. مشيراً إلى أن العشرات من الأسرى تعرضوا للتعذيب والقتل، والطرف الآخر لا يعرف دينا ولا أخلاقا.
وحمل محمد عبدالسلام الطرف الآخر كامل المسؤولية لما قد يتعرض له أسرى الجيش واللجان من تعذيب أو أمراض .. وأضاف” واجبنا أن نهتم بالأسرى ونعاملهم وفقاً للتعاليم الإسلامية والقرآنية”.
وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بسرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في إطار ملف الأسرى.
من جانبه كشف مدير مكتب رئاسة الجمهورية عن صرف مكافآت للأسرى المحررين وتزويج كافة الأسرى غير المتزوجين بعرس جماعي واستيعابهم في برنامج رعاية خاص.
وقال” نستقبل أسرانا اليمنيين في حين يستقبل الطرف الآخر سعوديين وسودانيين”.
وأضاف حامد ” قوى التحالف أصرت على إخراج أسرى لدينا لا صلة لهم بمعايير الصفقة لكننا قبلنا حرصاً على إنجاح صفقة التبادل ” .. لافتاً إلى ما تعرض له الأسرى المحررين من ضغوط نفسية وتضليل من قبل قوى التحالف.
فيما بارك رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى نجاح صفقة تبادل الأسرى برعاية أممية .. مشيراً إلى أنه تم التوافق على عقد صفقة جديدة وتم الاتفاق على جزء منها بانتظار تحديد الأمم المتحدة لمكان الاجتماع.
بدوره عبر الأسير المحرر فواز داوود عن الفرحة والابتهاج بالإفراج عنهم .. مثمناً متابعة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون قوى التحالف والمرتزقة.
وطالب باستمرار الجهات المعنية في متابعة الإفراج عن كافة الأسرى وعودتهم إلى أهاليهم .. مشيراً إلى تعرض الأسرى لكافة أنواع التعذيب من قبل قوى التحالف والمرتزقة.
فيما تطرق الأسير المحرر محمد الحداد، إلى معاناة الأسرى في سجون قوى العدوان .. لافتاً إلى أن الأسرى تمكنوا بصمود وثبات الأسرى من التغلب على التعذيب الذي كانوا يتلقونها في سجون العدو.
ودعا إلى الاهتمام بقضايا الأسرى ومتابعة الإفراج عنهم من سجون قوى التحالف والمرتزقة، نتيجة ما يمارس بحقهم من تعذيب وضغوط نفسية.
من جهتهم عبر عدد من أهالي وأقارب الأسرى المحررين عن فرحتهم بعودة الأسرى .. مشيرين إلى أن حرية الأسرى تجلّت في هبوط الأسرى من أبنائهم وذويهم مطار صنعاء الدولي.
وقالوا ” تكتمل أفراحنا بقدوم الأسرى وتتحقق بشائر النصر بالإفراج عنهم، فبهم نتنفس عبق الحرية وأريج العزة، واليوم نذرف الدموع فرحاً بنجاح صفقة تبادل الأسرى ولقائنا بأبنائنا وأحبائنا واجتماعنا بهم في بلادنا “.
سبأ