تسعى إسرائيل دوما إلى مسح اسم فلسطين وتاريخها من الذاكرة، ليس الدولية والعربية فحسب، بل حتى من الذاكرة الفلسطينية وخاصة في أوساط الصغار.
وهي لذلك تحاول ان تقنع الدول الأوروبية لا سيما المانحة منها في ملف التعليم بأن السلطة الفلسطينية تحتفظ بمواد دراسية تدخل ضمن التحريض على دولة الاحتلال، وذلك لحمل هذه الدول على وقف تمويل أي مشاريع تعليمية.
وفي هذا السياق قال موقع هيئة البث الإسرائيلية (كان) إنه على خلفية الضغوط الدولية وتحديدا من الاتحاد الأوروبي، وعدت السلطة الفلسطينية في أيار/ مايو الماضي بإجراء تغييرات على محتوى كتبها المدرسية للعام الدراسي الحالي.
وأضاف الموقع: «لكن وفقا لدراسة أجراها معهد Impact، فإن التغييرات طفيفة ولا تزال المناهج الدراسية تحتوي على (التحريض) ضد إسرائيل وتمجيد العمليات الفدائية».
وأشار الموقع إلى أن المعهد أجرى مسحا على 200 كتاب مدرسي، ووجد أن 80٪ لم يجر عليها أي تغييرات، وفي الكتب التي أجريت فيها تغييرات كانت هناك إما زيادة في «التحريض» أو تعديلات بسيطة.
وبحسب الموقع، لا يزال كتاب الرياضيات للصف الرابع يعلم الجمع والطرح عن طريق إحصاء الشهداء الذين ارتقوا في الانتفاضات، وفي كتب أخرى هناك محتوى عن الشهداء الفلسطينيين ومن بينهم الشهيدة دلال المغربي.
وقال مدير معهد البحوث والسياسات «Impact» ماركوس شيف، إنه لا ينبغي التقليل من أهمية محتوى الكتاب المدرسي.
وكانت النرويج قد قررت العام الماضي تجميد تمويل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بسبب «التحريض» ضد الاحتلال، وطالبت السلطة الفلسطينية بإجراء تعديلات على المحتوى.