موانئ البحر الأحمر تحتفي باليوم العالمي للملاحة البحرية
نظمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية ، امس الأحد، فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للملاحة البحرية 2020م.
وفي الفعالية التي أقيمت بميناء الحديدة تزامنا مع مرور ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان والحصار أشار وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد إلى أن طيران تحالف العدوان أستهدف بشكل ممنهج قطاع النقل منذ أول عملياته العدوانية حيث أستهدف المطارات المدنية والموانئ البحرية والبرية في انتهاك سافر للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن ألفي يوم من العدوان شكل لدى الشعب اليمني بكافة شرائحه وفئاته جبهة صمود أفشل مخططات العدوان وكسر شوكته.
وأكد أن قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والكوادر الفنية والمهنية كانوا عند مستوى الثقة والمسؤولية واستطاعوا وبكفاءة عالية إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمنشآت والآليات المتضررة بعد كل عملية استهداف تعرضت لها من قبل طيران تحالف العدوان والإستمرار في تقديم خدماتها وتأدية المهام والمسئوليات المناطة بها.
وعبر الوكيل عبدالجبار عن الشكر لقيادة وكافة موظفي وعمال المؤسسة على صمودهم وثباتهم في مواجهة العدوان وافشال مشاريعه التدميرية وسعيه المتواصل لإيقاف نشاط المؤسسة ودورها الاقتصادي والإنساني.
فيما أوضح نائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة المهندس يحيى عباس شرف الدين أن احتفال المؤسسة هذا العام باليوم العالمي للملاحة البحرية مع المنظمة البحرية الدولية تحت شعار ” نقل بحري مستدام لكوكب مستدام” يأتي وهي تعاني للعام السادس على التوالي من وطأة عدوان وحصار جائر غير قانوني فرض عليها عنوة وسط صمت منظمة الأمم المتحدة والمنظمة الدولية البحرية ومنظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن مشاركة المؤسسة الاحتفال بهذه المناسبة يأتي أيضا إيمانًا منها بأهمية إستدامة البيئة البحرية في الجمهورية اليمنية والعالم، تعزيزًا لما تبذله الجهات المختصة من جهود للحفاظ على البيئة البحرية، ومواكبةً للجهود الدولية، وحرصًا منها على تطبيق المُمارسات السليمة في التعامل مع عمليات النقل البحري.
وأكد أن موانئ المؤسسة تولي اهتماما كبيرًا لاستدامة البيئة البحرية، حيث تلتزم الموانئ التابعة لها بكافة اللوائح والمعايير العالمية الهادفة إلى استدامة قطاع الشحن البحري.
ولفت إلى رفد موانئ المؤسسة بمرافق استقبال تعمل وفقًا للمتطلبات والمعايير المحلية والدولية، لضمان حماية المياه البحرية من أي تلوث قد ينتج من التصريف الغير قانوني من السفن لمختلف الزيوت والمخلفات، وينتهج تطبيق الخدمات اللوجيستية المتوافقة مع الأنظمة والتشريعات العالمية الداعمة لأنشطة الحفاظ على استدامة الحياة البيئية.
ونوه شرف الدين إلى أن العدوان والحصار الممنهج كبد موانئ المؤسسة الحديدة والصليف والمخاء خسائر مادية فادحة مباشرة وغير مباشرة ومجتمعية بلغت إجمالا مليارين و 160 مليونا و316 ألفا و210 دولارات منذ بداية العدوان في الـ17 من أغسطس 2015م حتى سبتمبر الجاري 2020م.
مؤكدا أن إستهداف موانئ المؤسسة يعد خرقاً وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها وتعتبر هذا النوع من الجرائم جرائم حرب من الدرجة الاولى وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وحذر من مغبة ما تمارسه دول تحالف العدوان من قرصنة واحتجاز لسفن ونواقل المشتقات النفطية رغم حصولها على التصاريح من بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVM) والتي بلغت حتى هذه اللحظة 19 سفينة نفطية تحمل 409 آلاف و55 طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها أكثر من خمسة أشهر.
مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى نتائج كارثية لا تحمد عقباها على كافة القطاعات الخدمية الملامسة لحياة المواطنين وفي مقدمتها الصحة والمياه والكهرباء والنظافة مما يسبب اختناقات تموينية مازالت آثارها بارزة إلى اليوم من خلال الطوابير الطويلة للمركبات أمام محطات التموين.
وجدد نائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة التأكيد أن المؤسسة تمارس نشاطها وتقوم بواجبها بكل حيادية وستظل موانئها صامدة رغم الحصار وكل التحديات التي فرضها العدوان.
وطالب منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية بالضغط على دول تحالف العدوان بسرعة رفع الحصار غير القانوني المفروض على الموانئ اليمنية ورفع القيود المفروضة على دخول السلع التجارية والمشتقات النفطية والأدوية عبر موانئها ومراعاة الوضع الانساني الصعب الذي يمر به الشعب اليمني.