تقرير يرصد أسباب انزعاج بريطانيا من المعارك الأخيرة في مأرب
تسارعت الأحداث العسكرية خلال الأيام الأخيرة، في جبهة مارب، وأظهرت المستجدات الميدانية، مدى القوة التي تتمتع بها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، في مواجهة قوات التحالف والعناصر الإرهابية.
باتت مدينة مارب، قاب قوسين وأدنى من قبضة قوات الجيش اليمن واللجان الشعبية، جراء تضييق الخناق على قوات التحالف من 3 محاور، حيث أدت الانتصارات العسكرية لقوات صنعاء خلال الأيام والساعات الماضية، في إزدياد حالة الارتباك والانهيار الكبير في صفوف قيادات ومقاتلي قوات التحالف.
اسفرت الأحداث العسكرية المتسارعة، اليوم الثلاثاء، إلى وضع مدينة مأرب، تحت السيطرة النارية لقوات صنعاء، التي باتت تزحف باتجاه المدينة من جهات الشمال والغرب والشرق.
حيث تخوض قوات صنعاء، معارك شرسة منذ أيام، تمكنت خلالها من تضييق الخناق على قوات التحالف داخل مدينة مارب، وبات المجمع الحكومي داخل مدينة مأرب على بعد أقل من 10كم مربع من قوات صنعاء.
تضييق الخناق على مدينة مأرب
وأفادت مصادر محلية في مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قوات صنعاء خاضت خلال الساعات الماضية، معارك شرسة ضد قوات التحالف، في المناطق الشمالية الغربية من مدينة مارب، تمكنت خلالها قوات صنعاء، من السيطرة على عدة مواقع عسكرية هامة، والاقتراب من وسط المدينة.
وأوضحت المصادر، بأن قوات صنعاء تمكنت من السيطرة على الخط الأسفلتي الرابط بين مديرية مدغل ومعسكر ماس، بعد تطهيرها موقع العسكري لقوات التحالف في تبة القفل.
وفي مديرية رغوان غربي مدينة مأرب تمكنت قوات صنعاء من تطهير منطقة أسدار رغوان.
وفي أسفل جبال المخدرة، تمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من التصدي لزحف كبير لقوات التحالف باتجاه منطقة الضيق، ما أدى إلى مصرع واصابة العشرات من قادة ومجندي التحالف، وكان بين القتلى من القيادات، الشيخ علي بن محمد دبش، وعبدالله ربيش مدراج، فيما لا يزال مصير العديد من قادة التحالف العسكريين مجهولاً.
قلق وانزعاج بريطاني يثير الشكوك
ودفعت الانتصارات العسكرية الكبيرة لقوات صنعاء، في جبهات مأرب، الحكومة البريطانية للكشف لأول مرة عن دعمها وعلاقتها الخفية مع قيادات حزب الإصلاح المدعومة مؤخرا بمسلحين من تنظيمي “القاعدة وداعش”.
وأكد السفير البريطاني لدى اليمن في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر” اليوم الثلاثاء، بأن القيادي في حزب الإصلاح ومحافظ “حكومة هادي” في مأرب “سلطان العرادة أجرى معه اتصال هاتفي شرح له فيها عن واقع الانهيارات الكبيرة التي تتلقاها قوات التحالف وميليشيات الإصلاح.
ولم يخفي السفير البريطاني لدى اليمن “ميشيل أرون”، عن انزعاج حكومة بلاده من العملية العسكرية التي تشنها قوات صنعاء ضد قوات التحالف وميليشيات الإصلاح والعناصر الإرهابية في مأرب مطالباً بإيقافها فوراً.
القاعدة وداعش تدافع عن مأرب