السجون السرية لأبوظبي والرياض في اليمن تتفوَّق على فظائع ووحشية “أبو غريب”
دخلت الرياض وأبوظبي في سباق كبير لبناء وابتكار عشرات السجون والمعتقلات السرية، تمارس فيها صنوف أنواع التعذيب والقمع ضد الآلاف من اليمنيين المعارضين لها، حيث تتحدث وثائق عن أكثر من 28 سجناً سرياً تنتشر في المحافظات الجنوبية المحتلة، بالإضافة إلى سجون سرية على ظهر السفن بالبحر وميناء عصب وجازان ونجران، ومراكز اعتقال سرية يصعب الوصول اليها بإعتراف أممي .
يوماً تلو آخر؛ يتكشف مسلسل الجرائم الإماراتية في اليمن، فلا يُذكر اسم أبوظبي باليمن، إلا وتذكر معها سلسلة الاغتيالات وشبكة السجون السرية والتعذيب والاغتصاب الذي تمارسه في سبيل إخضاع المناهضين لها وإسكات الأصوات الرافضة لما تقوم به بالبلاد.
الاعتداءات الجماعية تفتح نافذة لعالم من التعذيب الجنسي والإفلات من العقوبة في السجون التي تسيطر عليها الإمارات في اليمن.الثورة /عبدالله محمد
فما بين 2015م، العام الذي أعلن فيه تحالف العدوان السعودي الإماراتي الحرب على اليمن وعام 2019م، نفذت أبوظبي باليمن ما يزيد عن 100 عملية اغتيال، في حين تعرّض آلاف اليمنيين للاعتقال والإخفاء القسري في سجون سرية تديرها مليشيات تابعة للإمارات ومرتزقة أجانب.
قضية السجون السرية الإماراتية باليمن باتت علنية ومكشوفة منذ ان بدأت منظمة العفو الدولية في عام 2016م ، تحقيقا في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت بجنوبي اليمن، وثقت فيه الاستخدام الواسع النطاق للتعذيب في مراكز إماراتية، كالضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي، وطالبت في عام 2018م المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الإمارات وميليشياتها في اليمن والتي وصفتها بـ»جرائم حرب».
ووفقا لتقارير منظمات حقوقية دولية؛ تعد الإمارات من بين الدول التي كان لها حظ وافر من الانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم التعذيب والإخفاء القسري .
فقد تحدثت تقارير حقوقية للعديد من المنظمات الدولية منها هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشيتد برس ، أن هناك أكثر من 18 سجنا سريا تديرها الإمارات في اليمن.
سجن سري في حقل غاز
من تلك الانتهاكات، ما كشفته صحيفة «لوموند» الفرنسية عن وجود سجن سري في قاعدة عسكرية أقامتها الإمارات منتصف عام 2017م على جزء من حقل للغاز في مدينة بلحاف بشبوة متسترة بمجموعة توتال الفرنسية لتكون جزءاً منه.
وأكد تقرير صدر عن ثلاث منظمات غير حكومية (مرصد التسلح وسموفاس وأصدقاء الأرض) أن الموقع يضم مصنعاً للتسييل ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكنه توقف عن العمل في 2015م بسبب الحرب في اليمن.
وقالت المنظمات في التقرير إنه «حسب مصادر متاحة وشهادات، فإن السجن يؤوي منذ 2016م مليشيا قوات النخبة في شبوة تحت إشراف الإمارات، والشهادات تتحدث عن معاملات غير إنسانية ومهينة تتمثل في الحرمان من الرعاية والتعذيب، ارتكبها جنود إماراتيون».
وقالت صحيفة «لوموند»، إن الإمارات تُدير 18 سجناً سرياً جنوبي اليمن، يشارك فيها محققون أمريكيون داخل هذه السجون في استجوابات لسجناء يمنيين، نُقل بعضهم إلى السعودية أو الإمارات.
من جانبهم، أشار محققو الأمم المتحدة الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان في عام 2017م، في تقرير إلى «جرائم حرب» محتملة مع انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان بما في ذلك أعمال قتل وتعذيب وعنف جنسي في اليمن، حسب وكالة فرانس 24.
كما كشف تقرير آخر لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية في يونيو 2018م تعرّض المئات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب والانتهاكات الجنسية من قبل ضباط إماراتيين في سجن سري.
في حين أشارت ميليسا باركي، عضو الفريق الأممي المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، إلى وجود مراكز اعتقال سرية يصعب الوصول إلى بعضها، حسب المسؤولة الأممية، التي أشارت إلى أن الإمارات لديها مثل هذه الأنشطة لاسيما جنوبي اليمن.
وفي يونيو من العام 2018م؛ كشف تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مقره في جنيف، أن أوضاعاً مأساوية يعيشها مئات السجناء القابعين في سجون تديرها الإمارات أو موالون لها في اليمن.
وأشار إلى أن الممارسات ضدهم «ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، مضيفاً أن «مئات من المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والجنسي والاعتداء الجماعي».
وذكر أن «الممارسات المرتكبة ضد المعتقلين تضمنت؛ نقلهم بطريقة غير إنسانية داخل شاحنات في حين تكون أعينهم معصوبة وأيديهم مربوطة إلى الخلف، ثم يتم تفتيشهم وهم عراة».
وتحدث التقرير عما يتعرض له هؤلاء المعتقلون من «إهانة إنسانيتهم بتفتيش المناطق الحساسة لأجسادهم تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى ضربهم حتى النزيف وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم».
وأشار التقرير إلى أنه يتم «تعنيف المعتقل جسدياً وصعق أعضائه التناسلية، وإلى أنه قد يغتصب ويصور وهو عار، إلى غير ذلك من الممارسات الفظيعة».
وقالت المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سارة بريتشيت، إنه «رغم توافر العديد من الأدلة وتحذير العديد من المنظمات الدولية من سياسة التعذيب التي تمارس في تلك السجون وخاصة سجن بئر أحمد في عدن، الذي كان عبارة عن مزرعة استأجرتها القوات الإماراتية عام 2016م وحولتها إلى معتقل خاص، إلا أنه لم يوجد حتى الآن أدنى محاسبة للمتورطين في هذه الجرائم».
ووصفت بريتشيت هذه الممارسات بأنها «قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وأنه من المشين أن مثل هذه الممارسات تتم في سجون تتبع للدول التي من المفترض أنها جاءت لتساعد اليمن وتحمي المدنيين».
العفو الدولية:»الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة«
وفي يوليو من عام 2018م وثقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) «انتهاكات صارخة ترتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة.. تصل إلى مصاف جرائم الحرب» بالسجون السرية التي تشرف عليها أبو ظبي جنوبي اليمن .
وقالت المنظمة في تقريرها المعنون بـ «الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة» إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل القوات الموالية لأبو ظبي.
واعتبرت امنستي أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب، ودعت الإمارات إلى التوقف عن المشاركة فيها وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.
ومن بين الأرقام المذكورة بالتقرير، قالت أمنستي إنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجينا بين مارس 2016م ومايو 2018م اعتقلتهم قوات الفار هادي والقوات الإماراتية التي تدرّب قوات السلطة جنوبي اليمن، وأكدت أن 19 من بين هؤلاء فُقدت آثارهم.
وقالت المنظمة: «إن تحقيقاً أُجري بين مارس 2016م ومايو 2018م، في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت بجنوبي اليمن، وثَّق استخداماً واسع النطاق للتعذيب وغيره من أساليب المعاملة السيئة في منشآت يمنية وإماراتية، من ضمنها الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي».
وفي مطلع يناير من عام 2019م، كشفت وثيقة عن تصفية 23 معتقلاً يمنياً داخل السجون السرية الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن.
ووفقاً لكشف مرفق برسالة وجهها المعتقلون في سجن بئر أحمد، لوزير داخلية الفار هادي أحمد الميسري، فإن المعتقلين تمت تصفيتهم في سجون «شلال وأبو اليمامة وصالح السيد ويسران (قيادات موالية للإمارات) وبئر أحمد القديم والمنصورة».
وفي وثيقة أخرى كتبت بخط اليد، كشف المعتقلون- بالاسم أيضاً- عن 23 مفقوداً في سجون شلال وأبو اليمامة ويسران وصالح السيد والتحالف.
ومما يؤكد انتهاكات الإمارات في اليمن، شهادة المعتقل السابق لدى الإمارات في سجون عدن، عادل سالم الحسني، الذي قال في منتصف سبتمبر الماضي إن «كل ما أورده التقرير الدولي عن انتهاكات الإمارات في السجون صحيح»، لافتاً في حديث لــTRT عربي، إلى أنه «ظل في سجن تديره الإمارات في عدن لما يقارب عامين، مارس ضدّه ضباط إماراتيون شتّى أنواع التعذيب».
وأضاف الحسني أنه «رأى معتقَلين في سجن بئر أحمد ينزفون دماً بعد تحرُّش ضباط إماراتيين بهم بآلات حديدية»، مشيراً إلى أن «الفريق الدولي لم يتمكن من رصد كل السجون السرية التابعة للإمارات والسعودية في مدن الجنوب، ومن تلك السجون سجن بئر أحمد والجلاء وقاعة وضاح، ومنزل مدير أمن عدن شلال شايع، وسجن 7 أكتوبر والوحدة، إضافة إلى سجن مطار الريان»، وسجون سرية في «عصب»، ولواء «العند» ولواء «رأس عباس» وفي سفينة عائمة في البحر وفي مطار الريان بحضرموت، مؤكداً أن كل القيادات التي تعمل مع الإمارات أصبحت عائلاتهم رهائن في الإمارات.
وقال إن «الجنود الإماراتيين يحققون مع السجناء وهم عرايا وفي وضعيات مخجلة، كما يقومون بتعرية السجناء وتجريدهم من الملابس عند الاشتباه بوجود هاتف لدى أحدهم».
وكانت تقارير دولية قد تحدثت عن وجود سجن سري تحت الأرض في منطقة ساحلية بين ميناء ومطار عصب ضمن النطاق المستأجر بواسطة الإمارات في إريتريا، حيث تبلغ مساحة السجن السري 417 ألف متر مربع ويضم غرفاً تحت الأرض، حيث قامت الإمارات بإنشاء هذا السجن تحت الأرض لتنفيذ عمليات الإخفاء القسري للأشخاص المعارضين لها في اليمن.
13 نوعاً من أدوات التعذيب
إحدى الوثائق تكشف عن 13 نوعاً من أدوات التعذيب الجسدي والنفسي، تتوزع بين الاغتصاب بأنواعه (بالجهاز – بالعصي – بالفتشة – بالأفراد)، والجلد والكهرباء والحفر والتعليق والحرمان من النوم والأدوية واستخدام الشطة والملح على الجروح والصفع واستخدام الكلابيب للأصابع وصب الماء البارد على الجسد والسب وأخيرا قفص الكساسبة (هو قفص حديد مساحته ثلاثة أمتار في مترين يتم فيه تعذيب السجين وتعليقه أياماً في شدة البرد والحر).
وبحسب الوثائق فإن أدوات التعذيب السابقة موجودة لدى الإماراتيين، أما شلال شايع مدير أمن عدن فيوجد لديه شخص يشرف على التعذيب ويمارس القتل وهو مدان بالقتل ولقبه (الوحش)..
ومن أنواع التعذيب في السجون التي يديرها شلال، سلخ الجلد بواسطة حديد ومطارق ووضع السجين في «الضغاطة» وصعقه بالكهرباء وتهشيم العظام بالحجارة، والإيهام بالغرق وإذابة البلاستيك على الجسم والتعذيب بالمنع من الشرب والإهمال الصحي الكامل والضغط على الخصيتين بواسطة الكلبشات البلاستيك ووضع الإبر تحت الأظافر.
وتفيد الوثائق بأن (الوحش) الذي يشرف على التعذيب لم يعد موجوداً، وتؤكد أنه إما انه تم إخفاؤه أو تصفيته لما يمتلكه من أسرار وتم استبداله بشخص آخر اسمه علي الإماراتي، وفقا لتقارير إعلامية محلية .
وثائق تكشف فظاعات السجون
ووفقا لتقارير إعلامية؛ تتحدث الوثائق عن ٢٨ سجناً موزعة في المناطق المحتلة جنوباً بعضها يتبع تحالف العدوان وبعضها يتبع الإماراتيين والسعوديين وأخرى تديرها الأذرع الأمنية الإماراتية، كما تذكر الوثيقة أسماء بعض المحققين ومن بينهم أبو خليفة سعيد المهيري الذي تصفه بالقائد العام والذي يقوم بالتحقيق في حالات نادرة، بالإضافة إلى محققين من جنسيات أخرى بينهم أمريكيون.
وتكشف الوثائق بعض الحالات التي تعرضت للإغتصابات التي تمت من قبل المحققين وقد تعرض أحد السجناء من عدن للاغتصاب من قبل الإماراتيين وشخص آخر من تعز تم اغتصابه ١٦ مرة من قبل جماعة أبو اليمامة بينما تم اغتصاب سجين من أبين بقطعة حديد وحينما أراد مقاومتهم ضربوه وسلخوا جلده.
وتتضمن الوثائق ٢٦ اسماً لمفقودين بينهم ٣ أجانب اثنان منهم أخذا من مطار عدن .
134 حالة اغتيال في عدن وحدها
يواصل مسلسل الانتهاكات الإماراتية في اليمن تَكَشُّفه مع إعلان منظمات حقوقية عن سجون ومعتقلات سرية إماراتية جنوبي اليمن ، فقد كشفت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي ومقرها أمستردام، عن 134 حالة اغتيال رصدتها في مدينة عدن، منذ سبتمبر 2014م إلى يوليو 2019م، تليها تعز حيث تنشط جماعة «أبو العباس» الموالية للإمارات، بعدد 113.
وقالت المنظمة إنها رصدت أيضاً حالات اغتيال في أبين ولحج 32 حالة لكل منهما، وحضرموت 27، وشبوة 17، والضالع 16، وهي مناطق تقع جميعها تحت سيطرة قوات موالية للإمارات.
وذكرت المعلومات اختفاء نحو 2000 يمني في السجون، كما اتهم فريق من خبراء الأمم المتحدة قوات الإمارات في اليمن بالمسؤولية إزاء أعمال التعذيب.
وبحسب منظمات حقوقية دولية، فإن الإمارات من بين الدول الأكثر ارتكابا لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم التعذيب والإخفاء القسري الذي طال الأطفال والنساء، ومارست قواتها كل أنواع ووسائل التعذيب الجسدي والنفسي وعمليات الاغتصاب.
وأفادت المنظمات في تقاريرها بأن الإمارات لم تكتفِ بتعذيب المعتقلين اليمنيين في سجونها وزنازين معتقلاتها، المنتشرة في مدن المحافظات الجنوبية، بل تقوم بإرسال الكثير منهم إلى سجونها ومعتقلاتها السرية في قواعدها، بما في ذلك سجونها في إريتريا.
أساليب التعذيب
وتنوعت أساليب التعذيب، بحسب الشهادات الواردة في تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بين التعليق والجلد والحرق والصعق بالكهرباء والحقن بالإبر والضرب بأسياخ ساخنة وتقطيع الآذان وبعض أعضاء الجسم والتجويع والحرمان من دورات المياه، في حين تحدث بعض المعتقلين في سجون التحالف عن اغتصابات وتحرشات جنسية، حيث قام ضباط إماراتيون بممارسة التعذيب بنوعيه الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي والاغتصاب بحق مئات من المعتقلين اليمنيين في سجون إماراتية بعدد من المحافظات اليمنية.
وأكد توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات الدولية ومقرها جنيف، في تصريح إعلامي له، أن عدد المعتقلين اليمنيين يتجاوز الألف، ويتعرض جميعهم للتعذيب بصورة قاسية داخل السجون الإماراتية في اليمن.
وقال الحميدي: «وثَّقنا تعليق محققين إماراتيين المعتقلين بالأيدي مدداً طويلة، وتعريتهم، وممارسة الإعدامات الوهمية ضدهم، والضرب في كل أنحاء الجسم، وسكب الماء البارد في الليل عليهم».
وأضاف: «قاموا بتوقيف المعتقلين في الشمس داخل صناديق حديدية أياماً طويلة، واستخدام الكلاب البوليسية في التعذيب، والصعق بالكهرباء، والزحف بين الأوساخ، وممارسة وحشية وقاسية تحط من قدر الكرامة الإنسانية».
وبيَّن أن انتهاكات الإمارات ضد المعتقلين ترتقى إلى جرائم الحرب، وتستوجب تحركاً دولياً لوقفها ومسألة مرتكبيها.
وأوضح أن السجون الإماراتية تنتشر في المهرة مروراً بسيئون والمكلا بحضرموت، وعزان في شبوة، وسجون أبين، ولحج، وفي الساحل الغربي، والمخا والخوخة.
ولفت إلى وجود سجون سرية غير قانونية تديرها الإمارات بصورة مباشرة من خلال أدواتها المختلفة.
ودعا رئيس منظمة سام للحقوق والحريات إلى ضرورة أن يتحرك العالم لوقف الانتهاكات الإماراتية في اليمن.
محققون أمريكيون شاركوا الإماراتيين التعذيب بسجون اليمن
ونشر موقع صحيفة دايلي بيست الأمريكي تحقيقاً موسعاً كشف فيه عن دور للمحققين الأمريكيين في ارتكاب أعمال تعذيب إلى جانب نظرائهم الإماراتيين في سجون باليمن.
سجون سرية تخصصت في »التعذيب الجنسي«
من خلال التحقيق الذي أجرته وكالة “الأسوشييتد برس” في يونيو من العام 2018م، كشفت الوكالة عن ما لا يقل عن خمسة سجون سرية يستخدم فيها التعذيب الجنسي لقمع السجناء وحرقهم.
“يجردونك من ملابسك، ثم يربطون يديك بقطب فولاذي من اليمين واليسار ليبدأ بعد ذلك اللواط”، قال أحدهم.. من داخل سجن عدن قام المحتجزون بتهريب رسائل ورسومات إلى وكالة الأسوشييتد برس حول الإساءة الجنسية، حيث تم عمل الرسومات على ألواح بلاستيكية مع قلم حبر أزرق.
وقال الفنان للأسوشييتد برس إنه تم اعتقاله العام الماضي وكان في ثلاثة سجون مختلفة، “لقد عذبوني دون أن يتهمونني بأي شيء، في بعض الأحيان أتمنى أن يوجهون لي تهمة حتى أتمكن من الاعتراف بها وإنهاء هذا الألم”،”أسوأ ما في الأمر هو أنني أتمنى الموت كل يوم ولا أستطيع العثور عليه.”
ومن بين السجون الخمسة التي عثر فيها الأسوشيتد برس على تعذيب جنسي ، هناك أربعة في عدن، واحد في قاعدة البريقة – مقر للقوات الإماراتية، والثاني في منزل شلال شايع ، رئيس أمن عدن المتحالف بشكل وثيق مع الإمارات ، والثالث في ملهى ليلي تحول إلى سجن، الرابعة في بئر أحمد حيث وقعت فظائع مارس 2018م.
بدأت حادثة شهر مارس عندما فتح الجنود الزنازين في الساعة الثامنة صباحاً وأمروا جميع المعتقلين بالدخول إلى ساحة السجن، ثم أجبروهم على الوقوف تحت الشمس حتى الظهر، عندما وصلت القوة الإماراتية كان المعتقلون مكبلي الأيدي وتم اقتيادهم بمجموعات أو بشكل فردي إلى غرفة حيث كان الإماراتيون حاضرين، طلب منهم الإماراتيون خلع ملابسهم والاستلقاء ثم تم اغتصابهم من قبل الضباط الإماراتيين.
“أنت تقتل كرامتي”، سمع أحد السجناء يقول ذلك وهو يبكي، فيما صاح آخر للإماراتيين:”هل أتيتم لتحريرنا أو لنزع ملابسنا؟”
الإماراتيون صرخوا “هذا هو عملنا”، قال أحد السجناء إنه عندما أجبره الإماراتيون على الوقوف عارياً، “كل ما أمكنني التفكير به هو أبو غريب” ،وقال شاهد آخر : “كانوا يبحثون عن هواتف محمولة داخل أجسادنا” “هل تصدق هذا! كيف يمكن لأي شخص إخفاء هاتف هناك؟»
وقال مسؤول أمني كبير في سجن ريان في مدينة المكلا “الأمريكيون يستخدمون الإماراتيين كقفازات للقيام بعملهم القذر”.
واستناداً إلى التحقيق الذي أجرته وكالة الأسوشييتد برس، قال أحدهم إن الصراخ من الضرب في بعض الأحيان شديد لدرجة أنه يشعر بأن زنزانته تهتز، “انها أبعد من التوقع”.. وقال مسؤول أمني سابق تورط بنفسه في تعذيب المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم: إنه يتم استخدام الاغتصاب كوسيلة لإجبار المعتقلين على التعاون مع الإماراتيين في التجسس.
وقال: “في بعض الحالات يقومون باغتصاب المحتجز وتصويره أثناء الاغتصاب واستخدامه كوسيلة لإجباره على العمل من أجلهم”.
السجونا لسرية في اليمن، لم تكن حصراً على أبوظبي؛ فحليفتها الرياض هي الأخرى كشفت عن وجهها القذر، بعد الكشف عن إدارتها العديد من السجون السرية ابرزها في حضرموت والمهرة، وما كشفته منظمات حقوقية مؤخراً عن قيام الرياض باعتقال مئات اليمنيين واخفائهم قسراً في سجن جيزان، يتعرضون للتعذيب بشكل ممنهج يُضاف إلى ما تم كشفه سابقا عن أول سجن سري سعودي في المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بحضرموت يدعى “سجن الطين”.
فظائع وجرائم سعودية
فقد اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف)، السلطات السعودية باعتقال مئات من اليمنيين في سجن تابع للقوات الجوية، يفتقر لأدنى المعايير ويمارس فيه التعذيب وسوء المعاملة بشكل ممنهج ومنتظم. وقالت المنظمة في بيان لها إنها حصلت على معلومات تؤكد تعرض معتقلين يمنيين للتعذيب في السجون السعودية على يد جنود وضباط سعوديين، حيث تستخدم في التعذيب معدات كهربائية ويتعرض بعض المعتقلين للعزل لمدة قد تصل لأشهر، ويحرمون من الاتصال بالعالم الخارجي، بما في ذلك السجناء الآخرون، كما يحرمون من الرعاية الصحية.
ونقل البيان عن توفيق الحميدي رئيس منظمة سام قوله إن “من بين المعتقلين مجندين كانوا يقاتلون في الحدود الجنوبية للسعودية ضد قوات صنعاء، يزيد عددهم عن 500 مجند، منهم 28 اعتقلوا بسبب مطالبتهم بإجازة خلال أيام عيد الفطر الماضي”.
وأضاف “لا تخضع ظروف احتجازهم لأي شكل من الإشراف القضائي، ومن بين المعتقلين صيادون يمنيون احتجزتهم قوات خفر السواحل اليمنية لأسباب غير معروفة، وسلمتهم للقوات السعودية”.
وتابع “حصلت سام على معلومات تؤكد وفاة واحد منهم على الأقل بسبب التعذيب الذي يتعرضون له في السجن السعودي”.
ووثقت “منظمة سام للحقوق والحريات” بعض الحالات من قبل معتقلين سابقين بسجن القوات الجوية، تحدثوا عما يتعرض له المعتقلون من معاملة قاسية وغير إنسانية من قبل موظفي ومسؤولي المعتقل خلال فترة احتجازهم، حيث تعرضوا للتعذيب بطريقة الصلب والضرب بالأسلاك الكهربائية. وبحسب البيان فإن من ضمن المعتقلين الذين وثقت حالتهم، أحمد صالح الفاتقي وعلي الكوماني، اللذان لا يزالان قيد الاعتقال ويتعرضان للتعذيب بشكل يومي، وسبق أن احتجزا في زنازين فردية لأشهر قبل بدء التحقيقات المصحوبة بالتعذيب. ويقول أحد المفرج عنهم “أغلب الاعتقال يتم بوشاية من قيادة الألوية، حيث يأخذونك مقيد اليدين والقدمين، ومغمض العينين إلى المجهول، ثم يضعونك في زنزانة انفرادية لمدة شهر أو أقل، وهي عبارة عن مترين في متر”.
ويضيف “الأكل والشرب وقضاء الحاجة في داخلها، وبعد شهر من الحجز الانفرادي يقيدونك بالحديد ويضعون رباطا على عينيك ثم يعرضونك على لجنة تحقيق تتهمك بكل أنواع التهم ويعذبونك بالأسلاك الكهربائية حتى تتمنى الموت”.
وقال شاهد آخر “التقيت بمحتجز أخذ من مقر الجرحى في جيزان، وكان من المفترض أن يسافر إلى الهند للعلاج، لكن بدلاً من الذهاب إلى الهند ذهب إلى معتقل القوة الجوية وتعرض للتعذيب الشديد خلال فترة اعتقاله لمدة ثلاثة أشهر”.
وأكد البيان أنه لا يحصل المحتجزون في المعتقل على الرعاية الصحية أو الأكل الصحي. وأفاد أحد المحتجزين السابقين أن “الأكل الذي يقدم لنا حبة خبز مع قليل من العدس أو الفول صباحاً وكذلك في المساء، والظهر قليل رز مع سمك، البعض كان يسقط مغمياً عليه أثناء الصلاة، والأكل غالباً بلا ملح، وعندما نطلب ملح يردون علينا: أنتم لا تستحقون”.
وشددت المنظمة على أنه بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي، فإن الإخفاء القسري هو اعتقال السلطات شخصا وإنكار احتجازه أو عدم الكشف عن مصيره أو مكان احتجازه والأشخاص المخفيون قسراً أكثر عرضة للتعذيب وسوء المعاملة. وحملت السلطات السعودية وحكومة المرتزقة مسؤولية اعتقال وإخفاء مواطنين يمنيين في معتقل القوات الجوية وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين أو تسليمهم للمؤسسات الشرطية والقضائية اليمنية إن كانوا متهمين بارتكاب أفعال مخالفة للقانون.
وقال حساب (منبر السجون السرية)، بعد أن امتلأت السجون داخل اليمن جاء الدور على السجون في الخارج وهذه المرة الفضيحة من سجون السعودية __منظمة سام الحقوقية: السعودية تعتقل مئات اليمنيين وتخفيهم قسراً في سجن بـ #جازان ويتعرضون للتعذيب بشكل ممنهج..!
وفي يوليو الماضي، تساءل حساب “منبر السجون السرية” في تغريدة على تويتر: هل هناك من يعلم أن أكثر من 1000 مواطن يمني اعتقل وأخفي قسراً في السجون السرية السعودية في مناطق حضرموت الوادي والصحراء؟
وأكدت التغريدة التي أعاد نشرها المغرد السعودي “مجتهد” أن تهم وذرائع الإرهاب هي التُهمة التي تلفّقها السعودية لكل من يخالفها ويقف ضد مشروعها الإجرامي شرق اليمن، وبها تنتهك حُرماتهم وتستحل أموالهم وتستبيح دماءهم.
الوفاة تحت التعذيب
وكان المدون السعودي الشهير “مجتهد” قد كشف في يونيو الماضي عن سجن سري تديره السعودية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وقال “مجتهد” -في تغريدات له بـ”تويتر”- إن السجن السري الذي يديره الجيش السعودي يتضمن انتهاكات جسيمة ضد المعتقلين اليمنيين.
مضيفا: أن السجن لا يخضع لرقابة المنظمات الحقوقية الدولية، ولا لأي إشراف قضائي، في إشارة إلى تواطؤ السلطات في سيئون.
وأشار “مجتهد” إلى تلقيه تقريراً من معتقلين سابقين في السجن، يحوي الكثير من التفاصيل المتعلقة بظروف الاعتقال وأساليب التعذيب والامتهان التي يتعرض لها المعتقلون.
مؤكدا أن المئات، وربما الآلاف من المعتقلين مروا على سجن القوات السعودية، وأن عددا منهم توفوا تحت التعذيب، وأصيب آخرون بعاهات، ومعظم المعتقلين من أقارب ومعارف شخص مشتبه به.
ونقل “مجتهد” مناشدات المعتقلين ونداءاتهم للمنظمات الحقوقية والبرلمانات العالمية والمحاكم الدولية إلزام القوات السعودية بإخضاع سجونها السرية في اليمن للرقابة الدولية.
وكانت منظمة “سام” للحقوق والحريات كشفت -العام الماضي- عن سجن سري في مدينة سيئون بحضرموت، يُدعى “سجن الطين”، يخضع لقوات التحالف السعودي الإماراتي وحكومة المرتزق هادي.. مشيرة إلى أن المعتقلين اليمنيين في السجن يتعرضون للتعذيب الجسدي ومعاملة قاسية ومهينة وغير إنسانية. ووفقاً للمنظمة، فإن عشرات المعتقلين داخل السجن لا يُعرف مصيرهم في ظل حالات الإخفاء القسري والتعذيب المتعمد وتمديد اعتقالهم دون عرضهم على المحكمة، فضلاً عن منعهم من تلقي العلاج أو السماح لعائلاتهم بزيارتهم.. مؤكدة خضوع المعتقلين فيه للتحقيق لفترات طويلة، على يد محققين سعوديين قساة.
وأشارت المنظمة إلى أن الاعتقال والتعذيب طال حتى الأطفال، في انتهاك صارخ لاتفاقية حماية الطفل.. متهمة التحالف السعودي الإماراتي بالتورط بارتكاب جرائم ضد السجناء ترتقي إلى مصاف جرائم حرب.
ويأتي الكشف عن السجن السري التابع للقوات السعودية، الكائن بالقرب من السجن المركزي الجديد بمنطقة مريمة في سيئون؛ ليضيف ملفا جديدا إلى ملفات جرائم التحالف وانتهاكاتها في اليمن، واستكمالا لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي مارستها القوات الإماراتية ضد معتقلين يمنيين وترتقي لمصاف جرائم الحرب.
مراقبون اعتبروا انتشار السجون والمعتقلات السرية للسعودية والإمارات في الكثير من مدن المحافظات الجنوبية انعكاسا حقيقيا لقبح السياسات التي تنتهجها هاتان الدولتان، اللتان يؤكد لجوؤهما لبناء المعتقلات والسجون رفض الشعب اليمني لهما، ووقوفه ضد مشاريعهما وأجنداتهما التوسعية في اليمن.
وكشف حساب ( منبر السجون السرية)، عن سجن سري في مطار الغيظة الذي تديره السعودية ويتواجد في المطار أكثر من 500 جندي وضابط سعودي، بداخل السجن يمنيون مخفيون قسراً يعذّبون بوحشية مفرطة وأغلب المعتقلين هناك هم من أبناء المهرة الرافضين لسياسة السعودية تجاه محافظتهم وكذلك من أبناء المحافظات الشمالية بحجة أنهم حوثة .
العفو الدولية: السعودية تقوم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
أكدت منظمة العفو الدولية أن السعودية، ومنذ أن أصبحت عضوا في مجلس حقوق الإنسان في العام 2014، قامت بانتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان، كما أشارت المنظمة إلى أن السعودية خالفت القانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة في اليمن.
وحول اليمن، أشارت منظمة العفو إلى أن السعودية قادت منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية، وأكدت أن أكثر من نصف المدنيين الذين قتلوا في الصراع نتيجة لغارات جوية من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية وهذا ما يؤكد أن السعودية انتهكت القانون الدولي وقامت بجرائم حرب.
المنظمة اعتبرت أنه طوال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان، فإن مشاركة السعودية في إجراءاته الخاصة وآلياته وهيئاته، كانت مخيبة للآمال.
كما منعت المملكة العربية السعودية، بحسب التقرير، إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ترتكب في اليمن.
وفي ظل سجل المملكة العربية السعودية الحافل بالانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان، طالبت منظمة العفو الدولية بمحاسبة المملكة العربية السعودية لفشلها في أن ترتقي للمتطلبات الأساسية للعضوية في المجلس.
مآس من داخل سجن الطين بسيئون
ويسرد حساب (منبر السجون السرية)على تويتر، قصصا من داخل سجن الطين بسيئون، ووحشية (المري) مدير مصلحة السجون في حضرموت الوادي والصحراء مع المعتقلين اليمنيين في السجن الطيني السري التابع للقوات السعودية بـ سيئون ، حيث يقول :
▪لأنه حذاء في أقدام السعودية __هكذا يتعامل “القوّاد المري” مدير مصلحة السجون في حضرموت الوادي والصحراء مع المعتقلين اليمنيين في السجن الطيني السري بـ سيئون وما هذه السطور التي نكشفها لأول مرة إلا غيضٌ من فيض من وحشيته..!
“المري” يعذب المعتقلين بأساليب مروّعة ومنها الضرب المبرح والصفع على الوجه وتهشيم العظام..!
المري يمنع المعتقلين اليمنيين من قراءة القرآن ومن يخالف أوامره يكون مصيره التعذيب بالضغاطة..!
ويقوم بإذلال المعتقلين بإهانتهم وشتمهم والحط من كرامتهم ومن يدافع عن نفسه يتم تعذيبه بوحشية مفرطة..!
ويضيف الحساب: المري يقوم بالكذب على أهالي المعتقلين والمخفيين قسراً ويخبرهم أن أبناءهم غير موجودين في السجن الطيني السري ويخفي عنهم حقيقة أنهم قتلوا بالتعذيب الوحشي داخل السجن..!
ويشارك السعوديين في إخفاء جثث المعتقلين اليمنيين وأخذها من داخل السجن الطيني ودفنها في أماكن مجهولة..!
كما لا يكتفي بتسليم المعتقلين للسعوديين لتعذيبهم وحرقهم في غرف التعذيب خارج السجن بل يقوم بإهانتهم بعد ارجاعهم للسجن الطيني ورميهم في ساحة السجن وهم مقيدو الأيدي والأرجل بسلاسل حديدية..
ويقوم باستغلال أهالي المعتقلين وينهب أموالهم بدعوى التوسط عند السعوديين للسماح لهم بزيارة أبنائهم وكذلك تخليصهم وانقاذهم من التحالف السعودي..!
ويأمر جلاديه (الوعيل +حبيب) بضرب أي سجين يقوم بالمطالبة بأي من حق من حقوقه حتى لو كان مريضاً..!
ويؤكد حساب ” منبر السجون السرية” في تويتر، أن مدير مصلحة السجون بسيؤن يمنع الدواء عن المعتقلين بعد تعذيبهم بل ويتوعدهم بمزيد من العذاب إذا طالبوا بالأدوية أو العلاج..!
ويأمر جنوده وجلاديه بأخذ أموال المعتقلين ومقتنياتهم الشخصية إذا سمح لأهاليهم بزيارتهم ويصادرون (المال+ الغذاء) ومن يطالب بحقوقه أو يعترض يعاقب بأشد صنوف العذاب..!
كما يقوم بتجويع المعتقلين بإنقاص الأكل عليهم وإذا أدخل لهم الأكل أدخله ملوثاً وبارداً وكذلك يسقيهم الماء حاراً من حنفيات الحمامات..!
الضغاطات
يتم وضع المعتقلين في أماكن ضيقة جداً تعرف ” الضغاطات” لفترات تصل لعدة أشهر بعد أن يعودوا من غرف التعذيب السعودية المرعبة ويتركون بدون أي علاج ومنهم من فارق الحياة..!
كمايترك المعتقلين يصرخون طوال الليل من الألم بعدما يتم تعذيبهم ومن مات منهم أخفيت جثته في حينها..!
وفي حالة الاعتراض على الأوامر يتم وضع السلاسل في أرجل المعتقلين لأتفه الأسباب.
ويضيف الحساب: في شهر رمضان المبارك يمنع الماء البارد عن المعتقلين ومن يطالب بالماء البارد يهان ويضرب ضرباً مبرحاً ويجبر المعتقلين أن يشربوا من الحمامات ماءً حاراً..!
ومن بعد المغرب يمنع الكلام عن المعتقلين وإذا سمع صوت أحدهم ولو بكلمة واحدة يتم إخراجه وضربه ورميه في الضغاطة لعدة أيام..!
_يختم القوّاد المري يقوم باستغلال وظيفته فبدلاً من أن يطبق القانون يقوم بارتكاب جرائم مروعة ضد الإنسانية بحق المعتقلين اليمنيين ويجب محاكمته..!
ويختتم “القوّاد المري” مكروه جداً لدى المعتقلين اليمنيين ويتمنوا موته في كل لحظة لأنه حذاء في أقدام السعودية..!
الوصابي.. في غرفة التعذيب السعودية
ويتناول حساب (منبر السجون السرية)، حكاية المواطن اليمني عبد الله الوصابي من مدينة ذمار، تم تعذيبه بطرق وحشية مرعبة في سجون سيئون ليعترف بجريمة لم يرتكبها. الوصابي يعمل في تجارة بيع وشراء السيارات.. القي القبض عليه قبل أسبوع من هذا الشهر في منفذ شحن الحدودي مع عمان في محافظة المهرة وتم نقله إلى السجن المركزي بـ سيؤن وهناك تم تصويره وهو يعذّب ويضرب بطرق وحشية مرعبة لكي يعترف باعترافات باطلة لم يرتكبها بإشراف وتعذيب القوّاد_المري..!
فبعد يومين من وصول عبدالله_الوصابي إلى السجن المركزي بـ سيئون قادماً من منفذ شحن الحدودي بـ المهرة جاءت ثلاثة أطقم عسكرية نوع فورد وهذا النوع من السيارات تابعة لقوات التحالف السعودي وفيها عناصر ملثمين ومقنعين وتوقفت بجانب السجن المركزي وقام باستقبالهم القوّاد_المري مدير السجن المركزي وأعطاهم عبدالله_الوصابي وأخذوه عصراً إلى غرف التعذيب السعودية وفي المساء أرجعوه إلى السجن المركزي وجسده يقطر دماً ويئن من شدة الألم وكذلك علامات الجروح والتعذيب المروّعة واضحة في جميع وجهه وجميع جسده وكلتا يديه سوداء إلى الأعلى من الضرب الوحشي وبعدها أدخلوه وهم يجرونه جراً كونه فاقد الوعي من شدة التعذيب في زنزانة انفرادية وهم ينعتوه يا قاتل يا قاتل يا قاتل..!
وفي صباح اليوم التالي أخرجه القوّاد_المري خارج السجن لكي يقابل ضابط البحث ويدعى نبيل_النهاري في الصيدلية خارج السجن للتحقيق معه وحقق معه إلى ما بعد صلاة الظهر من ثم ارجعوه الزنزانة الانفرادية..
وفي نفس اليوم المغرب أخرجوه ثانيةً ليقابل ضابط البحث المجرم نبيل_النهاري واقتاده القوّاد_المري وأحد العساكر وكان عبدالله_الوصابي مقيد اليدين والأرجل إلى الصيدلية وما هي إلا دقائق وإذا بصوت بكاء وصراخ عبدالله_الوصابي يهز السجن المركزي وتقشعر له الأبدان وكانوا يصعقوه بالكهرباء ويضربوه بالعصي والهراوات بدون رحمة أوشفقة حتى الساعة الـ11 مساءً..
ولم يكتف المجرمان نبيل_النهاري والقوّاد_المري بتعذيب عبدالله_الوصابي بطرق وحشية مروّعة بل قاموا بنقله إلى السجن_الطيني السري التابع لـ السعودية وكانوا يجروه جراً ولا يستطيع السجين عبدالله_الوصابي الوقوف أو السير بقدميه ووضعوه في الضغاطة السعودية ولازال هناك حتى كتابة الخبر..!
وإذا استمر تعذيب عبدالله_الوصابي بهذا الإجرام غير الإنساني سيموت لا محالة كونه لا يستطيع الأكل أو النوم وجسده ممزق من التعذيب وهو يرفض أن يعترف بجريمة القتل التي أتهم بها زوراً .