الحرب على اليمن صهيوني بامتياز
لم يعد سرا أو أمرا مستعصيا على الفهم القول بان المرتزقة المحليين الذين يقاتلون تحت راية قوات الاحتلال الإماراتي إنما هم يقاتلون ويسفكون دماء أبناء بلدهم بسلاح وفكر وتوجه صهيوني بحت وان لا مجال أو مكان للمغالطة أو المناورة أو توجيه هذه الممارسات العدوانية باتجاه سياقات أخرى بعيدة عن العباءة الصهيونية وأهداف ومطامع ومخططات هذا الكيان المغتصب
الثورة / حمدي دوبلة
على مليشيات المدعو طارق عفاش التي تنكل وتمارس كل أنواع الإرهاب والتخريب في مناطق الساحل الغربي بسلاح ودعم إماراتي غير محدود. وكذلك مليشيات وعصابات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أوجدته القوات الإماراتية الغازية من العدم أن يوضحوا طبيعة دورهم الحربي في اليمن وهل ما يزال الحديث عن أكذوبة الشرعية المزعومة ذا قيمة أو جدوى بعدما اتضح بشكل لا يقبل التشكيك طبيعة الدور الإماراتي في اليمن وخدمته المفضوحة لأهداف ومطامع وأجندة العدو الصهيوني في اليمن وفي المنطقة عموما .
لم يكن إعلان ابوظبي مؤخرا التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني حادثا عارضا فرضته متغيرات ما وإنما تتويج لعقود طويلة من العمل الإماراتي المتواصل في خدمة أسيادها في تل ابيب ولم تدخر جهدا طيلة المراحل الزمنية الماضية في العمل على تمزيق وتفتيت الكتلة العربية والإسلامية وزرع بذور التصدع والانشقاق بين هذه الكتلة سواء على صعيد الأمة ككل أو على مستوى كل بلد على حدة انطلاقا من أي توحد للموقف العربي الإسلامي ليس سوى حجر عثرة أمام مشاريع الكيان الصهيوني في المنطقة لكن وبعد أن نجح حكام الإمارات العملاء في تنفيذ هذه المهمة سريا ومن تحت الطاولة لعقود صارت جاهزة من وجهة نظر حكام تل ابيب ومن ورائهم حكام البيت الأبيض للعب دور اكثر وضوحا من خلال إعلان التطبيع رسميا وتدشين مرحلة عمل جديدة من خدمة كيان الاحتلال عنوانها الوضوح والمجاهرة .
“التحالف العبري”
مشاركة دويلة الإمارات في التحالف “العبري” تحت شعار ومزاعم دعم ما يسمى الشرعية في اليمن كانت واضحة الأهداف والغايات وجميع ما أقدمت عليها من خلال تواجدها في هذا التحالف المشبوه وبالتعاون والدعم والتنسيق من مملكة سعود التي لازالت تعمل هي الأخرى في خدمة المشروع الصهيوني في اليمن والمنطقة ولو بطريقة سرية وغير مباشرة حتى اللحظة على الأقل كل مشاريع وأعمال ابوظبي في اليمن تصب وبكل وضوح لصالح المشروع الصهيوني الكبير وذلك من خلال تجنيدها مرتزقة محليين أنيط بهم مسؤولية تنفيذ خططها المتماهية مع الأطماع الصهيونية في اليمن والمنطقة وتوفير كل أشكال الدعم لهذه المليشيات من المرتزقة والمغفلين لضمان سيطرتهم على مناطق استراتيجية محددة بدقة من قبل العدو الصهيوني لتصبح اغلب هذه المناطق الهامة والاستراتيجية تحت إدارة هذه الأدوات العميلة وبالتالي يسهل تجييرها لصالح الكيان الغاصب واهم هذه المناطق التي باتت تحت سيطرة هذه المليشيات التابعة لابوظبي فعليا وبالتنسيق الكلي مع السعودية الشريط الساحلي الذي يشرف على الممرات الدولية ، ومضيق باب المندب ، والجزر الاستراتيجية ، وعلى راسها جزيرتي ميون وسقطرى والتي تم إنشاء قاعدة عسكرية في الأولى ، و يتم البدء بإنشاء قاعدتين حالياً في الثانية وهي الخطوات والممارسات التخريبية التي باتت تنفذها اليوم ابوظبي بايعاز وتوجيه مباشر من تل ابيب بعيدا عن كل مبررات وحجج وشعارات تحالف العدوان في حربه الإجرامية على الشعب اليمني والتي تدخل عامها السادس على وقع إعلان التطبيع العلني بين ابو ظبي وتل ابيب.
خدمات واسعة
الخدمات الإماراتية للكيان الصهيوني وأطماعه ومخططاته في اليمن كانت فاعلة إلى حد كبير لذلك كان الرضى عنها واسعا من قبل تل ابيب وسارعت إلى مكافئتها بإعلان التطبيع العلني كعلامة رضاء عن ما قدمته وتقدمه ابوظبي في خدمة المشروع الصهيوني وإحكام السيطرة عبر الأدوات المحلية إلى الممرات المائية والمنافذ البحرية في البلاد وكذلك السيطرة على الموانئ التي من شأنها منع أي خطر على كيان الاحتلال مستقبلا لكن الخدمات الإماراتية لم تتوقف عند اليمن وإنما أخذت بعدا توسعيا باتت ملامحه جلية اينما وُجِد الدور الإماراتي في المنطقة على غرار ما تفعله مليشياتها في ليبيا وسوريا وغيرها من بلدان المنطقة والتي تصب بالدرجة الأولى في مصلحة الكيان الصهيوني ولا شيء غيره. لكن ما يجعل تلك الخدمات واهية وضعيفة انها باتت واضحة وجلية أمام القاصي والداني وحتما ستواجه بصرامة من قبل الشعوب الحية التي لن تفرط بكرامتها ومقدساتها لمجرد أن بعض الأنظمة العربية العميلة أرادت ذلك ورات في تطبيعها ضمانا لبقاء عروشها الهشة.