غوتيريش يدعو إلى تمكين الخبراء من الوصول لخزان صافر دون شروط
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد حول حالة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان مساء الجمعة، إن الخزان مهدد بالتسريب وخطر الانفجار أو الحريق، ما سيؤدي إلى عواقب بيئية وإنسانية كارثية بالنسبة لليمن وللمنطقة.
وأوضح أن تسرب النفط الذي يحمله الخزان إلى البحر الأحمر سيلحق الضرر بالمنظومات البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها ثلاثين مليون شخص في المنطقة. كما سيؤدي لإغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيفاقم من سوء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن، وسيحرم ملايين اليمنيين من قدرتهم على الوصول للغذاء وغيره من السلع الأساسية.
وحث غوتيريش في البيان، على إزالة أية عوائق تعترض الجهود المطلوبة لتجنب التهديد الذي يمثله خزان صافر العائم دون تأخير، داعياً إلى تمكين فريق من الخبراء الفنيين المستقلين من الوصول للخزان دون شروط مسبقة لتقييم حالة الخزان، وعمل أية إصلاحات أولية ممكنة.
وأشار إلى أن التقييم سيوفر أدلة علمية مهمة لتحديد الخطوات القادمة من أجل تجنب الكارثة.
وفي تعليق للصحفيين أكدت الأمم المتحدة أنها “جاهزة وراغبة في المساعدة على التعامل مع خزَّان صافر العائم وإجراء تقييم فني لتوفير البيانات المطلوبة لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة من أجل تحييد الخطر الذي تمثله الناقلة، وكذا إجراء أية إصلاحات يمكن تنفيذها أثناء بعثة التقييم إن أمكن.
وشددت على أن “بعثة التقييم الفنية على أهبة الاستعداد للانتشار إلى الخزان وهي بانتظار تصاريح الدخول اللازمة من حكومة صنعاء التي تسيطر على المنطقة التي يرسو فيها خزَّان صافر العائم”.
ويرسو خزان صافر في ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة غربي اليمن، ولم تُجرَ له أي أعمال صيانة منذ العام 2015 ويحمل قرابة مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام. ويشهد الخزّان حالة من التدهور في هيكله ومعداته ومنظومات تشغيله مما يجعله عرضة لخطر التسرب النفطي أو الانفجار أو الحريق.
ويوم الثلاثاء كشفت صحيفة “المسيرة” لـ(أنصار الله)، عن مخاطبة المجلس السياسي الأعلى ومعه حكومة الإنقاذ في صنعاء، لدولتي السويد وألمانيا بشأن إرسال فرق فنية لتقييم وصيانة خزان النفط العائم “صافر”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة، قولها، إن البرنامج الأممي للتقييم والصيانة الخاص بخزان النفط العائم “صافر” تجاهل أهم الأجزاء والأنظمة المتضررة في “السفينة” وخالف معايير السلامة، كما خصصت يوماً واحداً وشخصين فقط لتقييم جسم الخزانات النفطية على متن “سفينة صافر”.
المصادر أشارت إلى أن” الأمم المتحدة أوكلت مهمة تقييم جسم الخزانات النفطية على متن سفينة صافر إلى شركة لم يذكر اسمها وخبراء مجهولون”.