حكومة الإنقاذ بصنعاء تحمل الأمم المتحدة مسؤولية تأخير صيانة صافر
حملت حكومة الإنقاذ بصنعاء، السبت، الأمم المتحدة مسؤولية “التباطؤ في صيانة” خزان النفط العائم “صافر”، الذي يرسو قبالة محافظة الحديدة.
ونقلت قناة “المسيرة” عن نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي، قوله “طالبنا مجدداً بإرسال فريق الخبراء للقيام بصيانة سفينة صافر للحد من وقوع الكارثة وجاءنا الرد وصدمنا بأجندة الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الأمم المتحدة ردت بأنها “غير معنية بالصيانة وإطالة عمر السفينة.. وأصرت على الزيارة الشكلية لرفع تقرير معد مسبقا لا يتضمن حتى التقييم”.
وقال إن “الأمم المتحدة تمسكت في الآونة الأخير بين الفصل بين أعمال التقييم والصيانة وأصرت على إرسال الفريق للتقييم”، لكن حكومته، طالبت “مؤخراً بإجراء إصلاحات عاجلة للحفاظ على البيئة البحرية وإرسال المعدات اللازمة تزامنا مع إجراء أعمال التقييم”.
وتابع نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ “على العالم أن يدرك أن التباطؤ في صيانة سفينة صافر من الأمم المتحدة ليس من السلطة في صنعاء”.
وأكد أن حكومته خاطبت السويد وروسيا والصين بخصوص صافر بعد أن لمست المماطلة والتباطؤ الأممي في صيانتها، حد قوله.
وأشار إلى أن “هذه الدول استجابت لكنها اشترطت مشاركة أممية”.
وطالب العزي، مجلس الأمن بتغيير سياسته والأخذ بما قدمته حكومته من حقائق ويعيد النظر تجاه اليمن ويتيح الفرصة لاستماع وجهة نظر صنعاء”.
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حث مساء الجمعة على “إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط صافر دون تأخير”.
ودعا في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إلى “السماح لخبراء تقنيين مستقلين بالوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.”
وأضاف “سيوفر هذا التقييم الفني أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يجب اتخاذها من أجل تجنب الكارثة.”
وحذّر غوتيريش من أن تسرب النفط المحتمل إلى البحر الأحمر سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص، في جميع أنحاء المنطقة، وسيؤدي إلى فرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة، أصلا، في اليمن ومنع ملايين الأشخاص من الوصول إلى الغذاء والسلع الأساسية الأخرى”.
ويرسو خزان صافر في ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة غربي اليمن، ولم تُجرَ له أي أعمال صيانة منذ العام 2015 ويحمل قرابة مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام. ويشهد الخزّان حالة من التدهور في هيكله ومعداته ومنظومات تشغيله مما يجعله عرضة لخطر التسرب النفطي أو الانفجار أو الحريق.