كيف أثرت الأمطار و السيول على نساء تهامة؟
حسن يحيى
بين عشية وضحاها أصبحت فاطمه حسين 41 عاما إلى جانب أهلها مشردة في العراء بدون مأوى، تندب حظها العاثر بعد أن شردتهم السيول التي نتجت عن هطول الأمطار الغزيرة في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة.
تقول “فاطمة” إن قريتهم الواقعة في أقصى مديرية القناوص من الجهة الشرقية غمرتها السيول التي تجمعت في مجرى وادي تباب في حلول المساء مما تسبب في تهدم منزلهم المبني من الطين والقش، وباتت في تعداد المشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء هي و أسرتها المكونة من 6 أشخاص بينهم 4 فتيات، ويعملن في تربية المواشي والزراعة الموسمية والخياطة والتطريز…
تقارير ميدانية : 40% من المتضررين نساء
وجرفت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مختلف مديريات محافظة الحديدة منازل السكان التي لم تصمد كثيرا أمام السيل العارم، كون غالبيتهم يقع تحت خط الفقر وانعكس على قوة منازلهم التي تهاوت على ساكنيها،
مصادر وتقارير ميدانية تشير إلى أن ما نسبته 40 في المائة من المتضررين جراء السيول في تهامة من النساء مما يجعل الوضع صعباً ويزيد من مأساوية الوضع.
فاطمة : السيول دمرت منزلي وأخذت مواشينا وفقدت مصدر رزقي
وبعينين حائرتين من هول الكارثة تردف “فاطمه” قائلة: السيول هدمت منزلنا وأخذت أثاث منزلنا بما فيه مكينة الخياطة التي نعمل فيها وتدر لنا أرباحاً توفر لنا إحتياجنا من الأكل والشرب وتقول” ان السيول غمرت أكثر من 50 منزلا في قريتهم وتوفي على إثرها رجل وامرأتان.
وتضيف ” لأول مره نرى مثل هذه السيول التي تجمعت نتيجة الأمطار التي هطلت على المنطقة بغزارة لم يسبق لها مثيل، متمنية من الدولة عمل حواجز حماية للقرية حتى لا تتعرض لكارثة أخرى.
فقدت فاطمة مصادر رزقها والمتمثلة حسب حديثها في أرضها الزراعية و ماكينة الخياطة التي كانت تعمل عليها مع بناتها وتكسب بعض المال من الخياطة التي تقوم بها لنساء القرية، وكذلك فقدت بقره وأربعاً من الماشية وأصبحت من المنكوبين.
الناشطة إشراق : المرأة تضررت كثيراً من تدفق السيول وأدعوا لإغاثتها
فاطمة واحدة من آلاف الأسر المتضررة جراء السيول التي غمرت منازلهم في قرى وعزل مديريات محافظة الحديدة خصوصا في مديريات (الزيدية والقناوص والزهره واللحية والمراوعة والمغلاف والدريهمي)
وترى الناشطة الحقوقية إشراق حسن أن الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة أثرت على المرأة حيث أصبحن بدون مأوى وفقدن أعمالهن خصوصاً أصحاب المهن الحره والعاملات في المزارع وهذا سيؤثر عليهن كثيراً وقد تتفاقم معاناتهن.
وناشدت “إشراق” كافة الجهات المختصة والمنظمات الدولية والمحلية بمساعدة المرأة ووضع خطه خاصة وطارئة لإغاثة المتضررات كونهن يحتجن معونات قد تختلف عن الرجال …
ومنذ بداية شهر أغسطس بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول تدفقت على إثرها السيول في عدد من المديريات في محافظة الحديدة تسببت في كارثة إنسانية كبيرة حيث توفي ما يقارب من 20 مواطناً و تدمرت آلاف المنازل إضافة إلى نفوق الحيوانات وجرف الأراضي الزراعية حيث بلغ عدد الأسر المتضررة بمديرية المراوعة 500 أسرة وفي مديرية القناوص 1050منزل بينما بلغ إجمالي المنازل المتضررة في مديرية الزهرة 121 منزل وفي اللحية 93منزل أما مديرية المنيرة تضرر 26 منزل ..