منظمة سام للحقوق والحريات تتهم الرياض باعتقال مجندين يمنيين في قوات هادي

اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات السلطات السعودية باعتقال أكثر من 500 مجند يمني من قوات هادي كانوا يقاتلون في صفوفها على الحدود مع المملكة، وكشفت المنظمة عن انتهاكات خطيرة في سجن القوات الجوية السعودية بجيزان بحق المحتجزين اليمنيين وحملت الرياض مسؤولية اعتقال وإخفاء يمنيين مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

تتوسع مأساة الإخفاء والسجون السرية ويزداد عدد ضحاياها في المحافظات اليمنية.. فعشرات الأشخاص ارتقت أرواحهم بين سياط جلادي السعودية من جهة والإمارات من جهة أخرى.. بالمقابل هناك المئات في غياهب سجون محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ولا يعلم وجودهم إلا الجلادين.

هذا وسلطت “منظمة سام للحقوق والحريات” الضوء على اعتقال السلطات السعودية أكثر من 500 مجند يمني من قوات هادي كانوا يقاتلون في صفوفها على الحدود مع المملكة.

وكشف رئيس المنظمة توفيق الحميدي عن انتهاكات خطيرة في سجن القوات الجوية السعودية بجيزان بحق المحتجزين اليمنيين، مؤكدا بأن السجن يفتقر لأدنى معايير السجون ويمارس فيه التعذيب وسوء المعاملة بشكل ممنهج.

واتهم جنود وضباط سعوديين بممارسة التعذيب بحق المعتقلين اليمنيين، ما أدى إلى وفاة أحدهم، وحمل الرياض مسؤولية اعتقال وإخفاء يمنيين في معتقل القوات الجوية، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

كما وكشفت شبكة “هدهد سليمان” في تغريدة لها على التوتير عن سجن سري في جزيرة ميون تديره ما أسمته “إمارات الشر” مؤكدة وجود عشرات المعتقلين اليمنيين مخفيين قسراً في هذا السجن من عدة محافظات ومناطق يمنية، مشيرة إلى أن هؤلاء المعتقلين معزولين عن العالم الخارجي منذ سنوات.

وكالة أسوشييتد برس كشفت في تحقيق لها عن السجون السرية الإماراتية، وأقدمت الوكالة على مسائلة البنتاغون عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الإمارات في أكثر من 188 موقع احتجاز، مؤكدة تعرض مئات المعتقلين اليمنيين إلى التعذيب الوحشي على أيدي ضباط إماراتيين.

وفي السياق نفسه نظمت الحملة الدولية للعدالة حملة في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في الإمارات والسعودية ووقف العدوان على اليمن.

وندد الناشطون بالانتهاكات والتعذيب داخل السجون مطالبين الحكومة البريطانية بوقف تصدير الأسلحة للمملكة، محملين أبوظبي والرياض مسؤولية قتل الآف اليمنيين وبارتكاب جرائم حرب والقتل التعسفي والتعذيب والحصار ضد الشعب اليمني.

وكانت العاصمة البريطانية، لندن، قد شهدت منتصف تموز/يوليو الماضي احتجاجات ضد بيع الحكومة البريطانية الأسلحة لتحالف العدوان السعودي، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين والمشردين.

قد يعجبك ايضا