سيناتور أمريكي: منح الرياض الدرونز يعني قتل المدنيين باليمن
Share
حذر السيناتور الأمريكي، كريس ميرفي، من اتخاذ الرئيس دونالد ترامب خطوات نحو تسليح السعودية والإمارات بطائرات مسيرة، قائلا إن ذلك يعني السماح للرياض بقتل مزيد من المدنيين في اليمن.
وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، علق ميرفي على إعلان ترامب، الجمعة، عزمة بيع طائرات “ريبر” المسيرة إلى الشرق الأسط، واصف الخطوة بأنها من “الأكثر غباء وخطورة بين أفكاره”.
وتابع ميرفي بأنه سيقدم تشريعا لوقف تلك المبيعات، مشددا على ضرورة أن يقف الكونغرس ضد الخطوة.
وحذر السيناتور الأمريكي من خطورة بيع تلك الطائرات المسيرة شديدة التسليح للسعودية والإمارات، قائلا إن ذلك سيفاقم السباق على التسلح بالمنطقة، وسيتسبب بمزيد من سفك دماء المدنيين في الحرب الطاحنة باليمن.
وأوضح ميرفي أن الأمريكيين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على العمليات العسكرية الجوية، على اعتبار أنها لا تعرض أرواح جنودهم للخطر، لكنها في المقابل تتسبب بخسائر مدنية فادحة.
وأشار في هذا السياق إلى تقرير قدر أن 90 بالمئة من عمليات القتل في أفغانستان عامي 2012 و2013 وقعت “خطأ”، فيما قدر آخر أن قتل كل شخص عبر الدرونز في باكستان أفرز اندفاع ثلاثة آخرين نحو التطرف رغبة بالانتقام.
وقال: “لحسن الحظ، فإن اتفاقية استمرت لعقود تسمى نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ تضمن أنه على الأقل لا يمكن بيع هذا النوع من التكنولوجيا دوليا”، ما أمكن منع بيع أسلحة فتاكة لإيران وكوريا الشمالية، بحسبه.
لكنه استدرك بالإشارة إلى أن ترامب، الذي يسعى بشكل حثيث لتسليح السعودية والإمارات، قد يتوجه نحو إلغاء الاتفاقية.
وأضاف: “وبانتهاك الاتفاقية، يسهل على الدول الأخرى بيع تكنولوجيا الصواريخ لأعدائنا دون عواقب. إذا كانت الولايات المتحدة لا تمتثل، فلماذا يجب على الآخرين أن يمتثلوا؟”.
وتابع محذرا: “هذا مرعب لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة على المدى الطويل”.
وتوقع السيناتور الأمريكي أن يتذرع ترامب بأن الصين ليست موقعة على الاتفاقية، وبأنها تبيع هذا النوع من الطائرات بدون طيار.
وقال: “هذا منطق زائف. إن طائراتنا بدون طيار أعلى قدرة بكثير، ويجب ألا نبيع الأسلحة أبدا إلى أماكن خطرة لمجرد أننا نريد أن نجعل بعض الشركات الأمريكية غنية”.