شمس اليمنيين تشرق من تحت الأنقاض
بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على انطلاق عاصفة الظلم التي محت فيها قوى العدوان من قاموسها كل معاني الإنسانية وخالفت كل الأخلاقيات والأعراف الدولية، ولجأت إلى سد أبواب العيش الكريم على المواطن اليمني لتحقيق أهدافها السياسية التي فشلت في تحقيقها عبر فوهات البنادق، لكن هاهو المواطن اليمني يعيش ويكافح ويتأقلم رغم الحصار الشامل المستمر ويرسل رسالة قوية مفادها “اليمن لا ينكسر “.
اليمنيون اثبتوا أنهم اصعب مما توقع العدوان وصمدوا في وجه كل التحديات الصعبة خاصة الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها منذ أعوام وما يحصل حاليا خير دليل خاصة عند رؤية طوابير السيارات أمام محطات البنزين والتي يعرف الجميع بأنها تتسبب بعرقلة وصول الخدمات والمياه إلى المواطنين وتتسبب في صعوبة نقل المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية وهذا يؤدي إلى رفع أسعارها ودخولها مرحلة السوق السوداء وتحمل المواطن تبعات ذلك.. أساليب رخيصة يتبعها العدوان لفرض أجندات سياسية دونما أي عقاب أو رادع ممن ينادون بالإنسانية وأحقية العيش الكريم للإنسان في المنابر الدولية.
الأزمات الاقتصادية ليست وحيدة في قائمة انتهاكات العدوان الغاشم على بلادنا فهناك أيضا مجازر ينفذها طيران قوى العدوان على أبناء شعبنا اليمني الأبي والتي تعددت وتنوعت منذ انطلاق الحرب سواء بقصف بيوت الأبرياء أو تدمير البنية التحتية الخاصة بالمواطن دون أي بوادر للتوقف وبدون أي إحساس بالمسؤولية، هي جرائم لن تسقط بالتقادم.
لغة الحصار والحرب والتدمير لا يفهما الشعب اليمني الأصيل واستمرارها سيزيد من عزيمتهم وسيؤدي في نهاية المطاف إلى خذلان الأعداء وانكسار كل مشاريعه وأحلامه في النيل من هذا الشعب الذي يكتب في جدار العز والكرامة أروع فصول التضحية والصمود عبر جماجم الشهداء وعزة أطفال ونساء اليمن.