غضبٌ رسمي وشعبي لجريمة اغتصاب طفلة بالحديدة من قبل قوى التحالف
لاقت جريمةُ إقدام أحد جنود مرتزِقة العدوان، يوم الخميس الماضي، على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، استنكاراً وسخطاً شعبياً ورسميًّا.
وقالت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة في بيان لها: إن المدعو نعمان سعيد عبده سالم أقدم على اغتصاب طفلة لا تتجاوز السابعة من عمرها، في تكرار واضح لمثل هذه الجرائم من قبل مرتزِقة العدوان بالحديدة، مؤكّـدة أن هذه الجريمة دليل واضح على أهداف العدوان الإجرامية.
وأشَارَ بيان السلطة المحلية، إلى أن المرتزِقة عمدوا إلى احتجاز الطفلة المعتدى عليها وأهلها بعد إسعافها إلى المستشفى، وحاولوا الضغط عليهم للتنازل عن القضية التي لاقت سخطاً شعبياً كَبيراً في حيس.
وفي سياق متصل، عقد مكتب حقوق الإنسان وفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بمحافظة الحديدة ومنظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني، الخميس، مؤتمراً صحفياً أدانوا من خلاله جرائم العدوان بحق أبناء الحديدة منذ ست سنوات مضت.
وندّد المشاركون في المؤتمر بالجريمة البشعة التي ارتكبها أحد مرتزِقة العدوان باغتصاب الطفلة ماريا السندي في مدينة حيس، ومحملين الأمم المتحدة ومنظماتها تبعاتِ هذه الجريمة وسابقاتها، داعين منظمات المجتمع المدني وكافة النشطاء والحقوقيين والإعلاميين للتضامن والوقوف الجاد والتحَرّك المسؤول لفضح الانتهاكات البشعة التي يرتكبها تحالفُ العدوان ومرتزِقته بحق المدنيين.
وفي المؤتمر الصحفي، قال مدير عام مكتب حقوق الإنسان زين عبدالله: إن جريمة اغتصاب الطفلة وغيرها من جرائم القتل العمد للمواطنين، جرائم ضد الإنسانية بحسب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، مُشيراً إلى أن المكتب أعد ملفات متكاملة بالجرائم المرتكبة بحق المواطنين لتقديمها للمحاكم الدولية لمحاسبة قيادات العدوان.
فيما أشار ممثل فرع المجلس الأعلى وليد الشريف، إلى أن ما يرتكبه تحالف العدوان ومرتزِقته من جرائم وانتهاكات بحق أبناء المحافظة يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلوا إليه، موضحًا أن هذه الجرائم تجاوزت القيم والمبادئ والأخلاق والمواثيق الدولية.
بدوره، أشار ممثل منظمة تهامة حمدي الحرازي، إلى أن استمرار جرائم الاغتصاب من قبل قوى العدوان ومرتزِقتها، وعدم القبض على الجناة أَو تقديم الحماية والرعاية للضحايا، ساهم في زيادة انتشار هذه الجرائم الدخيلة على المجتمع والأعراف اليمنية.
من جهته، أكّـد المحامي والناشط الحقوقي عبد الوهَّـاب الخيل، أن هذه الجريمة تعتبر من ضمن سلسلة واسعة وكبيرة التي يرتكبها الغزاة والمحتلّون، وأن هؤلاء لا يردهم دينٌ أَو عُرفٌ أَو قبيلة.
وقال الخيل في تصريح لصحيفة “المسيرة”: “إن هذه الجرائم تكشف قيم ومبادئ العلاقة القائمة بين مرتزِقة العدوان وأسيادهم وبين التابع والمتبوع، وتحدٍّ لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية التي تكفل حماية حقوق الطفل وحقوق الإنسان بشكل عام”.
وأشَارَ الخيل إلى أن هذه الجرائم وغيرها من جرائم الانتهاكات والقتل والنهب والسلب تتنافى مع كُـلّ المواثيق والمعاهدات الدولية وفقاً لنصوص قوانين الأمم المتحدة، مؤكّـداً بأن تواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بكل مكوناته مع دول العدوان يشجع الغزاة ومرتزِقتهم في ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة بحق شعبنا اليمني.
ودعا الخيل في حديثه “للمسيرة” المبعوث الأممي والمنظمات الإنسانية والحقوقية للقيام بدورهم وعدم الاستمرار في المتاجرة بجرائم العدوان الأمريكي السعودي ومرتزِقتهم، لافتاً إلى أن الشعب اليمني وقبائله الوفية، وبجانبهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيكون الرد بتحرير كامل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين وأدواتهم الرخيصة.
وفي سياق ردود الأفعال القبلية، نفّذ أبناء القبائل اليمنية عدداً من الوقفات الاحتجاجية الغاضبة والمسلحة بعد صلاة الجمعة، في مختلف المحافظات اليمنية للردِّ على هذه الجريمة النكراء، والتأكيد على الاستمرار في النفير العام ورفد الجبهات بقوافل الرجال والمال ذوداً عن الأرض والعرض.
وأكّـدت الوقفات القبلية في صنعاء وحجّـة وصعدة وريمة والحديدة، جهوزيتها العالية لتحرير جبهة الساحل الغربي من دنس الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم حال تلقيها الإشارة من القيادة السياسية والعسكرية.