ندوة مجزرة تنومة توصي بتخليد هذه الجريمة في ذاكرة الأجيال
اعتبرت ندوة عقدت بصنعاء اليوم بعنوان “مجزرة تنومة ومائة عام من العدوان السعودي على اليمن وعلى حجاج بيت الله الحرام”، هذه المجزرة، جريمة سياسية، أرد من خلالها آل سعود ومن خلفهم بريطانيا إرهاب اليمنيين.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني في الذكرى المئوية الأولى لمجزرة تنومة وسدوان، أن هدف النظام السعودي من وراء ارتكابه لهذه المجزرة تأديب حكومة اليمن آنذاك والتي كانت عصيّة على سياسات بريطانيا وتمكين آل سعود من حكم الجزيرة العربية وفصل اليمنيين عن الحرمين الشريفين.
وأشارت توصيات الندوة إلى أن منفذي الجريمة من الأدوات التكفيرية كانت تحمل الإيدلوجية الوهابية المرتكزة على العنف والتي ترى من المسلمين بصورة عامة وأهل اليمن بشكل خاص، مشركين دماؤهم وأعراضهم مباحة.
ولفتت إلى تعمد النظام السعودي تغييب مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين بالترغيب والترهيب، ليغيب ذكراها في المناهج والدراسات والمنابر والوعي الشعبي والرسمي في اليمن .. مؤكدة أن النظام السعودي منذ تأسيسه على يد بريطانيا لم يفتأ عن عرقلة الحج ومنعه وتعطليه إما بقتل الحجاج كما في تنومة وغيرها أو عرقلتهم وتهديد أمنهم، ليختتم ذلك بمنع دخول الحجاج لأداء فريضة الحج للموسم 1441 هجرية.
وأوصت الندوة بتخليد هذه الجريمة في ذاكرة الأجيال وإدراجها ضمن المناهج الدراسية والمفردات البحثية وإحياء ذكراها سنويا .. مؤكدة أهمية مراجعة كل الدراسات التي تناولت تاريخ العلاقات اليمنية السعودية واستكمال ما نقص منها وتصحيح الزائف، بما يفضح جرائم الوهابيين وآل سعود بحق أهل اليمن خاصة والأمة بصورة عامة.
كما اعتبرت الندوة مجازر آل سعود في تنومة وما يرتكبه العدوان السعودي اليوم من جرائم بحق أبناء اليمن وجهان لعملة واحدة، ما يلزم كل يمني التحرك الجاد لمواجهة العدوان، انتصاراً لشهداء تنومة ودماء الشعب اليمني.
ودعا البيان الجيش واللجان الشعبية إلى استمرار تنفيذ العمليات النوعية والإستراتيجية الرادعة ضد النظام السعودي .. مطالباً الجهات والمؤسسات البحثية والتعليمية والمؤرخين بكشف الحقائق المغيبة وفضح زيف آل سعود وعملائهم من الكتاب المأجورين.
وشددت توصيات الندوة على ضرورة ملاحقة نظام آل سعود قانونياً وقضائياً أمام المحاكم المحلية والدولية وإعلان إلغاء معاهدة الطائف واتفاقية جدة نظراً لانتهاك النظام السعودي لبنودهما وإلزامه بالاعتراف بجريمة تنومة عبر مختلف الأطر السياسية والحقوقية.
وأعرب المشاركون في الندوة عن الأسف لمنع النظام السعودي دخول الحجاج لأداء فريضة الحج لهذا الموسم باعتبار ذلك الإجراء، مدناً وظاهرة خطيرة غير مسبوقة في تاريخ الأمة .. داعين شعوب العالم الإسلامي إلى العمل على نزع ولاية آل سعود على المشاعر المقدسة.