السعودية تخضع لتحقيق حول انتهاكات حقوق الطفولة في اليمن
أبدى خبراء في الأمم المتحدة شكوكاً حيال ادعاءات السعودية إنها تعمل لتصحيح أخطاء ارتكبها تحالفها العسكري في اليمن وأودت بحياة مدنيين بينهم أطفال .
وفحصت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل الاثنين السجل السعودي فيما يتعلق بالالتزام ببروتوكول بشأن الأطفال في الصراعات المسلحة، وأثارت مراراً قضية الأطفال الذين قتلوا في هجمات للتحالف على اليمن.
وقال كلارنس نلسون نائب رئيس اللجنة : ” هذا الأمر مستمر منذ سنوات. لكن لا توجد معلومات بعد عن مقاضاة أو معاقبة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي من الجناة أو الأشخاص المسؤولين عن هذا النوع من الأفعال ” .
وبينما تحاول السعودية تقديم تأكيدات بأنها ستعمل لاحقاً على تجنب اهداف مدنية وقتل مدنيين في هجماتها الحربية على اليمن؛تسألت رينيت وينتر، رئيسة اللجنة المعنية بحقوق الطفل، لماذا تكررت إصابة المدارس والمستشفيات وقالت ” تقولون إن هذا حادث عرضي؛ كم من مثل هذه الحوادث يمكنكم تحمله، وكم يمكن للناس في هذا البلد تحمله ؟ ” .
وأشارت وينتر إلى ضربة جوية على حافلة مدرسية في أغسطس في محافظة صعدة بشمال اليمن قتل فيها العشرات.
وكان مجلس حقوق الانسان قد وافق السبت الماضي على تمديد مهمة فريق الخبراء الدوليين المكلف بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة في اليمن، بعد يوم من اعلان حكومة “هادي” رفضها لاستقبال فريق التحقيق ، وتأتي محاولة حكومة “هادي” في اطار مساعي امريكية فاشلة لإنهاء مهمة فريق التحقيق في اليمن ، بعد قيام فريق التحقيق الدولي بإصدار تقرير في الـ(28) من اغسطس الماضي اتهم التحالف بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في اليمن تصل إلى مستوى جرائم حرب.