بعد إسقاط سقطرى.. هل ستكون حضرموت محطة الانتقالي القادمة؟
يبدو أن محافظة حضرموت ستكون محطة الانتقالي القادمة بعد إسقاط سقطرى والسيطرة عليها، فمؤشرات التصعيد بدأت بالظهور الى الواجهة عبر ما يسمى بلجنة التصعيد في وادي حضرموت التابعة للانتقالي والذي دعت خلال اجتماعها يوم الاحد أبناء حضرموت الى التظاهر للتعبير عن مطالبهم لتحقيق الأمن والاستقرار وبسط نفوذ قوات ما يسمى بالنخبة الحضرمية في ربوع حضرموت، ورحيل من أسمتهم بالقوات الغاصبة من الوادي، بالإشارة الى مسلحي حزب الاصلاح الذين يسيطرون على الهضبة النفطية في محافظة حضرموت.
وهو ما أعتبره مراقبون إعلان حرب في المحافظة واتجاه الانتقالي الى إسقاط المحافظة، على غرار ما حدث في سقطرى .
ووفق المراقبين فان إسقاط سقطرى وانتصار الانتقالي فيها سيفتح شهيته لتوسيع نطاق سيطرته والاتجاه الى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، خصوصاً بعد تخلي السعودية الواضح عن مسلحي الاصلاح في سقطرى وتركهم يواجهون مصيرهم مع قوات الانتقالي في المعارك التي حدثت خلال الايام الماضية، على عكس الامارات التي واصلت دعمها لقوات الانتقالي ومدهم بالمال والسلاح .
وبحسب المراقبين فإن الانتقالي يرى في حضرموت امتدادا لدولته الذي طالب بها ولن يتخلى عنها، وهو ما اكده رئيس الانتقالي عيدورس الزبيدي الذي يردد في تصريحاته أن حضرموت كالأم بالنسبة للجنوب .
فمنذ إعلان الانتقالي لما يسمى بالإدارة الذاتية للجنوب سعى ومن ورائه الإمارات لإزاحة قوات الإصلاح عن الهضبة النفطية في وادي حضرموت، والتي تحولت الى مناطق حكم ذاتي لعلي محسن في ظل سيطرة قوات المنطقة الخامسة التابعة له على وادي حضرموت.
ومن يومها والامارات تدفع الانتقالي إلى الضغط أكثر، وتمول مخطط نشر قوة أمنية من قبائل حضرموت والنخبة لتأمين مناطق الوادي والصحراء، في محاولة لإزاحة قوات محسن التي تتواجد في المنطقة .