استمر ضغط التحالف العربي السعودي الاماراتي على السكان محافظة الحديدة لإجبارهم على ترك منازلهم رغم ما يلاقيه النازحون من تهميش وعدم اهتمام المنظمات الدولية.
يعيش اكثر من ثلاثة ملايين نسمة في محافظة الحديدة، تحت نيران الموت والقصف العدواني العشوائي، بالإضافة الى ضجيج المرافق الصحية بالأطفال المصابون بالأمراض والأوبة الخطيرة، ولا سبيل امامهم إلا الموت جوعًا أو النزوح والتشرد.
الارملة تمتم علي حسن، هربت من منزلها، بعد استهداف مرتزقته العدوان لدارها، بعدد من قذائف المدفعية، لتقطع هي واسرتها مسافة تقدر بأكثر من خمسة عشر كيلوا، مشياً على الاقدام، خوفاً على حياتها وحياة اطفالها.
وقالت النازحة من مديرية الدريهمي، تمتم علي حسن ،ان “لقد خرجنا مضطرين لا فرش ولاملابس ولا اموال ولا اي شئ، والبيت قذف ،خرجنا من الدريهمي من الساعة الرابعة ووصلنا الى الحديدة الساعة الثامنة و النصف ونحن جوعى وعطشى مضطرين لكي نهرب”.
عشرات المقابر والمدارس المكتظة بالنازحين، تمثل نموذجا واحد من نماذج التشرد التي أصابت العائلات النازحة الى عدن وغيرها من المدن، جراء تواصل الهجوم الوحشي على المحافظة، بينما بات خيار الصمود والبقاء هو الخيار الامثل لبعض الاسر.
وقال احد سكان محافظة الحديدة ،وديع محمد يحيي، ان ” من المستحيل ان ننزح، نحن اولاد الحديدة من المستحيل ان ننزح ولو ضربونا بصواريخ محرمة نعيش ونموت داخل الحديدة”
وقال اخر من سكان محافظة الحديدة ،حسن عسكري صيفان، ان”ما فعلوه سوف يحاسبون عليه امام الله ونحن صامدين وثابتين في بلادنا والله سبحانه و تعالى مع المظلوم”.
لم تقتصر معاناة السكان على النزوح فقط، بل هناك الكثير من قصص المعاناة تروي بتفاصيلها قهر اطفال ونساء، يتلذذ بموتهم تحالف القرن الواحد والعشرين ضد شعب اعزل.