واشنطن بوست: الولايات المتحدة فشلت تماماً في مكافحة وباء كورونا

 يراقب خبراء الصحة في غالبية الدول التي نجحت في خفض أعداد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا بقلق من استمرار تصاعد حالات الإصابة في الولايات المتحدة، مع تساؤلات عن سبب استمرار إصرار الولايات المتحدة على فتح اقتصادها وتجاهل نصائح العلماء، وفقاً لتقرير لصحيفة”واشنطن بوست” يسلط الضوء على الحالة الأمريكية المثيرة للجزع في التعامل مع مرض كوفيد- 19.
ويقول سيواكسي ويلز، اختصاصي المراض المعدية في جامعة اوكلاند في نيوزيلندا، وهي دولة نجحت في خفض الحالات الإصابة إلى رقم يقترب من الصفر:” لقد شعرت بالفعل ان الولايات المتحدة قد فقدت الأمل في مواجهة الفيروس”.

ويؤكد ويلز بأنه لا يتخيل كيف يمكن الذهاب لمكان العمل وأنت تعلم بأنه غير آمن، في إشارة إلى إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، مضيفاً أنه من الصعب رؤية كيف ستنتهي الأمور، لأنها ستكون مفجعة، المزيد من الإصابات والوفيات”.
وتتناقض إجراءات الصين خلال الأسبوع الماضي بشكل صارخ مع الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، حيث أغلقت السلطات في بكين الأحياء بعد أن ظهرت حالات جديدة في العاصمة، وشنت حملة اختبار جماعي وفرضت قيوداً على السفر، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أمريكا لن تُغلق ثانية، على الرغم من زيادة الحالات.
وأعرب العديد من المحللين في أوروبا عن مخاوفهم بشأن طريقة الرد الأمريكي، وكتب موقع هيئة الإذاعة الألمانية موضوعاً تحت عنوان” هل تخلت الولايات المتحدة عن حربها ضد الفيروس؟” وخلصت صحيفة معروفة في سويسرا إلى أن الولايات المتحدة بدأت تتقبل بشكل متزايد الارتفاع الكبير في الارقام، وكتب معلقون أوروبيون عن الشواطئ والمسابح الأمريكية المزدحمة .

وربط خبراء الصحة بين تزايد حالات الإصابة وتجاهل البيت الأبيض لنصائح كبار العلماء، وقال توماس جيرلينجر، أستاذ العلوم الصحية في جامعة بيليفيلد في بريطانيا، إن العلماء توصلوا إلى تقييم مناسب للوضع في وقت مبكر للوضع في الولايات المتحدة، ولكن هذا لم يترجم إلى خطة عمل سياسية.
ويشير تقرير صحيفة “واشنطن بوست” إلى حقيقة ملفتة للنظر هي أن بعض الدول الأوروبية قد تمكنت من تخفيف حدة الوباء بسبب الدراسات الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق باستخدام الكمامات في الأماكن العامة وغير ذلك، ولكن أمريكا نفسها لم تطبقها بشكل جيد.
وأكد الخبراء أن فريق البيت الأبيض، الذي كان يتولى مسؤولية مكافحة الوباء، كان يختار نماذج وردية معينة لا تتعامل بشكل أساسي مع حجم المشكلة، وأن رد إدارة ترامب على الوباء لا يعكس استنتاجات العلماء.

قد يعجبك ايضا