بعد أن تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا حاجز المليونين، وبعد موجة الاحتجاجات الضخمة، تواجه الولايات المتحدة أزمة جديدة قوامها سلسلة حرائق ضخمة، لا سيما في ولاية أريزونا.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، أن الحرائق المستعرة في أريزونا تأججت بفعل الحرارة المرتفعة والجفاف.
واقتربت الحرائق الكبيرة من أكبر 3 مدن في الولاية الجنوبية، التي يسكنها 7 ملايين شخص، بحسب مكتب الإحصاء الأميركي، حيث شهدت أريزونا هذا العام حرائق أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن السلطات تمكنت فقط من احتواء 5 بالمئة من الحرائق التي طالت أكثر من 114 ألف فدان.
ومن جهتها، ذكرت شبكة “إي بي سي نيوز” أن الحرائق المستعرة في أريزونا هي الأكبر حاليًا على مستوى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها تفوق بضعفين الحرائق المشتعلة في كاليفورنيا.
وكانت الحرائق في أريزونا ضخمة إلى درجة أن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) نشرت صورًا فضائية ترصد أعمدة الدخان المتصاعد.
وبسبب هذه الحرائق المستعرة، أصدرت السلطات أوامر إجلاء للآلاف من سكان البلدات في أريزونا، فيما من المتوقع أن تستمر الحرارة المرتفعة والأجواء الجافة إلى ما بعد الأسبوع المقبل، مما يعني أن الظروف مهيأة لاستعار المزيد من الحرائق.
وتزامنت هذه الكارثة الطبيعية مع وصول أعداد المصابين بمرض “كوفيد 19” الذي يسببه فيروس كورونا في أريزونا إلى رقم قياسي، بلغ نحو 43 ألف حالة، بحسب موقع دائرة الصحة بالولاية.
وكانت الولاية سجلت الخميس فقط 2519 حالة جديدة بفيروس كورونا.
وخلال الاحتجاجات التي تفجرت عقب مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض، اضطر حاكم أريزونا إلى فرض حظر التجول في الولاية.
وجاء قرار حاكم الولاية بعد أن شهدت مدن وبلدات عدة أعمال عنف وسلب ونهب، خلال الاحتجاجات المنددة بالشرطة الأميركية.