ناطق الصحة: عمى وصمم الأمم المتحدة في اليمن أفقدها الإنسانية
Share
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور يوسف الحاضري إن عمى وصمم الأمم المتحدة جعلها تتعامل مع بيانها الدوري الخاص بالقائمة السوداء لقتل الأطفال وتلك الأرقام التي أحدثتها السعودية وتحالفها باليمن، بدون مبالاة، بل بانعدام الحياء والإنسانية.
.
وأكد الدكتور يوسف الحاضري أن هشاشة وضعف الأمم المتحدة تعجزها عن رؤية أشلاء أطفال اليمن .. مشيراً إلى أن تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ارتكب على مدى خمس سنوات أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأوضح أن سبعة آلاف و732 طفلاً وطفلة تم تسجيلهم من قبل وزارة الصحة سقطوا بين شهيد وجريح متناثرة أشلاؤهم ومبتورة أجزاء من أجسادهم بسبب صواريخ الطيران السعودي الأمريكي منذ أولى ساعات العدوان في 26مارس2015م وما يزال مستمرا، وآخرها سقوط أربعة أطفال أمس بمديرية شدا بصعدة باستهدافهم بغارتين لسيارة تقلهم مع مواطنين آخرين.
وقال الحاضري “هذه الأشلاء للضحايا وتلك الإعاقات والعاهات التي تسبب بها التحالف لم تصل إلى أسماع الأمم المتحدة ولم تستطع رؤيتها “.
وأضاف” حتى دموع منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على عشرات الأطفال الذين سقطوا ضحايا استهداف العدوان لباص ضحيان في صعدة في أغسطس2018م، كانت ربما هي المشاعر الكاملة والنهائية التي رأتها الأمم المتحدة تجاه هذ الجرائم والوحشية التي تسيطر على قلوب قيادة تلك الأنظمة المجرمة”.
وأشار الدكتور الحاضري إلى أن الحصار على اليمن جعل ما يقارب من اثنين مليون ونصف المليون طفل ما دون الخامسة مصابين بسوء التغذية منهم أكثر من نصف مليون مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم ويموت طفل كل عشر دقائق حسب تقارير الأمم المتحدة التي تحدثت أيضاً عن وفاة ستة مواليد كل ساعتين بسبب نقص التجهيزات الطبية بسبب العدوان.
ولفت إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال مصابين بأمراض مزمنّة عجز أهاليهم عن إخراجهم للعلاج بالخارج بسبب اغلاق مطار صنعاء منذ 8 أغسطس2016م، توفي منهم الآلاف، كل ذلك أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة.
وأوضح ناطق وزارة الصحة أن 50 بالمائة من اصابات ووفيات وباء الكوليرا أطفال كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالإضافة إلى تزامن المرض مع سوء التغذية الذي يؤدي للوفاة السريعة، عوضا عن أوبئة عدة كالملاريا والضنك والدفتيريا وغيرها كان للأطفال النصيب الكبير منها.
وخاطب ناطق وزارة الصحة الأمم المتحدة بالقول” إذا لم تكن هذه الأرقام من ضحايا الأطفال التي تسبب بها تحالف السعودية مؤشراً لوضع مرتكبيها بالقائمة السوداء لقتلة الأطفال، فما هي المقاييس التي تعتمدونها؟ وهل أموال السعودية المقياس الأول والأخير في تقاريركم ؟”.