وزير الصحة: الأمم المتحدة تهول كورونا في اليمن لكنها تصمت أمام جريمة قطع المشتقات النفطية
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، اليوم السبت، أنه في ظل جائحة كورونا قام تحالف العدوان السعودي الأمريكي بمنع دخول المشتقات النفطية لدفع الوباء إلى التفشي.
المتوكل، وفي كلمته خلال انعقاد اللقاء التشاوري للكوادر الصحية لإعلان نتائج التقييم للمستشفيات الحكومية والمنشآت الخاصة والصيدليات في محافظات ذمار ريمه البيضاء الضالع، أوضح أن توقيت منع دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان هو توقيت خبيث وحساس ونحن نواجه الوباء ونحدّ من انتشاره.
كما أكد أن المستشفيات اليمنية مهددة بالتوقف وغرف العمليات والعناية على وشك التوقف نتيجة منع العدوان دخول المشتقات النفطية.
وقال الدكتور المتوكل: إنه بعد أسبوع واحد من مؤتمر المانحين المشبوه في الرياض ومنح الأمم المتحدة تحالف العدوان صك غفران، يجري قطع المشتقات النفطية عن اليمن بما يعنيه ذلك من موت آلاف المدنيين.
وخاطب وزير الصحة الأمين العام للأمم المتحدة قائلا: إذا فرضنا بصحة كلامك عن كون اليمن يسجل أعلى معدل وفيات بكورونا، فلماذا تصمت على جريمة العدوان بقطع النفط عن القطاع الصحي والخدمات الحيوية لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تتوقف عن التهويل على اليمنيين بذريعة كورونا، لكنها تلزم الصمت أمام جريمة قطع المشتقات النفطية.
وأضاف الدكتور المتوكل نجحنا في الحد من تفشي وباء كورونا، مؤكدا أن قطع المشتقات النفطية خطوة خبيثة ومقصودة لإفشال ما حققه اليمن من نجاحات.
وأوضح المنظمات الدولية بما فيها الأممية لم تقدم شيئا في مواجهة كورونا في اليمن، مشيرا إلى أن ما قدمته من أجهزة تنفس صناعي محدودة مخصصة لبرامج أخرى وتم طلبها من عامين.
وطالب وزير الصحة مسؤول منظمة الصحة العالمية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتحقيق في اختفاء 32 جهاز تنفس صناعي مخصص لبرنامج سوء التغذية من مخازن منظمة الصحة بصنعاء.
وقال: في الوقت الذي تواجه اليمن فيه جائحة كورونا نسمع عن إقفال برامج مساعدات بحجة انعدام التمويل، ولا يتم تفعيل مساعدات الطوارئ في آلية عمل الأمم المتحدة
وأضاف أن الجيش الأبيض اليوم في صدارة المواجهة، ولن نتهاون في واجبنا ولو أقفلوا كل المساعدات وسنعتمد على الله وذاتنا.
ولفت إلى أن التعامل في العالم مع وباء كورونا مر بتناقضات، وتم حجر العالم وإفلاس شركات وفقد الملايين أعمالهم، وفي انتقال العدوى شهد العالم تناقض منظمة الصحة، وهذا يؤكد صوابية خطواتنا في مواجهة الجائحة.
وحث المواطنين اتباع الإجراءات والاحترازات الصحية المعقولة والمقبولة وعلى قاعدة لا تهويل ولا تهوين، داعيا المواطنين إلى الوعي الكبير بخطورة الضخ الإعلامي الكاذب من قنوات العدوان والثقة بجهود وزارة الصحة والقيادة السياسية الحريصة على شعبها والصادقة معه.
وأوضح وزير الصحة العامة الدكتور طه المتوكل أن القطاع الصحي يثمن دعم الرئيس مهدي المشاط والمجلس السياسي الأعلى في رسالتهما الأخيرة والتي تعطي الجيش الأبيض دفعة معنوية قوية.
وبين وزير الصحة خلال إعلان تقييم المستشفيات في ذمار والبيضاء والضالع أنه سيتم تنفيذ تقييم جديد في يوليو القادم للمستشفيات والمنشآت الطبية العامة والخاصة في العاصمة صنعاء والمحافظات
وشدد على إغلاق أي منشأة طبية غير ملتزمة بالمعايير الفنية والإدارية ولا تقدم خدمة صحية لائقة بالشعب اليمني الصامد في وجه العدوان.
وأوضح أنه بدءا من شهر يوليو سنقوم بتركيب نظام شبكي موحد للمستشفيات العامة لتقديم الخدمات للمواطنين وسيمكن المستشفيات من الاعتماد على إيراداتها للنهوض بخدماتها واصلاح أوضاعها.
وبين إلى أن توجيهات القيادة السياسية واضحة بشأن إصلاح وضع المستشفيات العامة وإنهاء التسيب المالي والإداري، ولدى القطاع الطبي العام امكانات هائلة إذا ما توفر وعاء مالي وإداري نزيه.