عالم ما بعد كورونا… أستاذ جامعي لشفقنا: الأوضاع ستزداد تدهوراً
Share
صرح أستاذ جامعي عند الحديث عن الاحتجاجات الأمريكية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية بان ما شهدته الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد لم يكن إلّا ذريعة للاحتجاجات، لأن من فقدوا وظائفهم كانوا من بين المتظاهرين، هذا وعلينا ان نعرف بان المظاهرات تحمل صفة العدوى إذ تنتقل بسرعة من مكان إلى آخر، كما شاهدنا مظاهرات واحتجاجات في الشرق الأوسط في السنوات المنصرمة؛ وقد تظهر مستقبلاً مثل هذه المظاهرات لوجود الأرضية كما علينا التركيز على القضية الجوهرية هنا إلّا وهي السبب في اندلاع الاحتجاجات.
وقال الدكتور علي أصغر زركر في حوار خاص بشفقنا بان من الأسباب الكامنة وراء اندلاع المظاهرات في مختلف البلدان هي عدم الرضا والسخط الشعبي من الحكومات، إضافة إلى القضايا السياسية؛ لكن بشكل عام فان الخبز أهم من الحرية. وهذه هي قاعدة في جل الدول، إذ عندما يكون الإنسان جائعاً لا يهمه إلّا الحصول على الخبز، وما نشاهده اليوم في الولايات المتحدة هو ان مقتل فلويد لم يكن إلّا ذريعة للنزول إلى الشوارع لأسباب مختلفة، إضافة إلى هذا فان المظاهرات كالمرض تتسم بالعدوى، وهذا ما ظهر في منطقتنا، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة فان نسبة كبيرة من العمال قد فقدوا وظائفهم وهذا ما كان وراء ظهور أزمة اقتصادية ناجمة عن تفشي كورونا.
وفي معرض رده على سؤال لماذا تواجه الشرطة الناس بعنف في بلد يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، قال الدكتور زركر: للشرطة في أمريكا سمة خاصة وهي انها لا تخضع للحكومة كما نتصور، لان القوانين الخاصة بالشرطة تختلف من ولاية إلى أخرى، مع ان الجيش والقوات العسكرية يخضعان لأوامر رئيس الجمهورية.
وفيما يتعلق بالمستقبل أي فترة ما بعد كورونا يرى الدكتور زركر بان مختلف المجتمعات ستواجه حالات أكثر خطورة وعنفاً بالقول: مما يزيد الأمر خطورة هو ان المساعدات التي تُقدم من مختلف الجهات للشعب هي قصيرة المدى ولا تحل المشاكل حلاً جوهرياً وهذا الأمر يفتح الباب أمام ظهور العنف والتوترات إلّا إذا تمكنت الحكومات من تقديم المساعدات للشعوب والاستمرار في هذا الأمر.