وباء كورونا..موسم حصاد عند ضعاف النفوس..!
وباء كورونا لا يزال يتفشى بشكل كبير في كل أرجاء العالم ويحصد الآلاف من الأرواح والوفيات، ومعه تزداد الأمراض المختلفة خاصة عند كبار السن وضعيفي المناعة الذين تقل لديهم نسبة المقاومة تجاه الأجواء المتقلبة والذين يعانون من أمراض مزمَّنة.. والأشخاص الذين يلجأون إلى الصيدليات وعيادات الإسعافات الأولية لشراء دواء للتخفيف من حدة المرض لهم ولأسرهم دون التفكير حتى في استشارة الطبيب أو اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تفشي الوباء..
الاسرة / وائل علي
البداية كانت مع المواطن “صالح علي” الذي قال: في حال إصابتي بالزكام أو أي نوع من الأمراض أتوجه إلى أقرب صيدلية لأخذ الدواء المناسب، وبمجرد وصف نوع مرضي للصيدلي يعطيني الدواء مباشرة وطريقة الاستعمال، فهذه الأمراض موسمية ولا تحتاج للذهاب لطبيب مختص، وهكذا الحال حين سمعنا عن تفشي وباء كورونا في بلادنا توجهنا للصيدلية ووصف لنا الصيدلي دواء مضاداً للزكام مع فوار سلبادين نستخدمه ثلاث مرات يومياً، في حال ظهور أعراض كورونا لدينا فلا حاجة لطبيب مختص.. هكذا تعودنا.
ويتفق معه عبدالله قاسم الذي يؤكد أنه في حال تعرضه هو أو أولاده لأي مرض كان كالزكام أو الحمى أو التهاب اللوزتين أو أي مرض مختلف فإنه يسارع إلى الصيدلية لأخذ العلاج المناسب نظراً للحالة المادية السيئة التي تمر بها أسرته.. وهكذا سيفعل في حال – لا قدر الله – أصيب أحد أفراد أسرته بمرض كورونا المستجد.
الوقاية من المرض
أما أسماء علي -ربة منزل- فتقول: أنا لا أفضِّل استخدام الأدوية في حال إصابة أحد أفراد أسرتي بمرض كورونا – لا قدر الله- حيث أنه إلى هذه الحظة لم يكتشف له العلاج الحقيقي، لكني ولمقاومة المرض أقوم بإعطائهم الخضروات والفواكه والأغذية الجيدة، وفيتامين c، وهذه هي الطريقة الأفضل من وجهة نظرها لمواجهة وباء كورونا، فالوقاية خير من العلاج، حسب قولها.
أكرم جمال لا يؤمن بالذهاب إلى الصيدلي لشراء الدواء، لذلك يتوجه مباشرة إلى الطبيب المختص في حال إصابة أحد أفراد أسرته بمرض كورونا المستجد، والذي بدوره يقوم بتشخيص الحالة جيداً ويعطيه الدواء المناسب، فهناك أمراض ليس من الجيد استخدام الدواء معها دون استشارة الطبيب وإنما لا بد من إجراء الفحص الطبي المناسب لمعرفة العلاج المناسب وضمان سرعة الشفاء.
الخبرة تكفي
أصحاب عيادات الإسعافات الأولية يعتبرون وباء كورونا موسم حصاد بالنسبة لهم فزبائنهم في تزايد خصوصاً من يفضلون الإبرة المخلوطة التي تقضي نهائياً على أي مرض مهما كان حجمه ونوعه وخطورته، سواء كان زكاماً أو التهاب اللوزتين أو أي ألم، حسب زعمهم.
الممرض عبدالله محمد -الذي يعمل في إحدى عيادات الإسعافات الأولية بأمانة العاصمة- أكد لنا أن المرضى الذين يأتون إلى العيادة متأكدون من الشفاء بعد ضرب الإبرة المهدئة وأخذ بعض المضادات الحيوية التي يعطونها لهم لمواجهة مختلف الأمراض، ويؤكد أن زبائنه يثقون به وفي ما يقدمه لهم من وصفات علاجية وهذا ما يزيد الإقبال على عيادته أكثر، ومع تفشي وباء كورونا زاد عدد زبائنه.
اجتهاد شخصي
أما الصيدلي (أ.م) فيقول: إقبال المرضى على الصيدلية ازداد بصورة غير طبيعية مع ظهور حالات كورونا وتخوف الناس من الموت، ونحن نصرف لهم الأدوية بشكل يومي.
طرق وقائية
وعن الطرق الوقائية من الإصابة بكورونا المستجد ينصح الأطباء بتعريض جسم الشخص المصاب بمرض كورونا للشمس قدر الإمكان والاهتمام بتناول الغذاء المتوازن والمتنوع الذي يساعد على تقوية المناعة لديه إلى جانب المداومة على مزاولة الرياضة والإكثار من تناول البرتقال والموالح وتجنب استعمال أدوات وحاجيات الآخرين كالمناديل والمناشف، إلى جانب الاهتمام بتجديد هواء المنزل.
توعية صحية
تبقى التوعية هي الركيزة الأساسية، وهنا يقول زكي نعمان – مركز الإعلام- بمركز التثقيف الصحي في وزارة الصحة العامة والسكان: نحن كجهة متخصصة نقوم بتوعية المواطنين بمخاطر هذه الأمراض عن طريق وسائل الإعلام المرئية بدرجة رئيسية ونقوم باستضافة أطباء متخصصين واستشاريين للحديث عن وباء كورونا وأعراضه وطرق الوقاية منه إلى جانب فلاشات عبر الصحف والراديو وكذلك عبر صفحة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) الخاصة بمركز التثقيف والإعلام.