فقد الاقتصاد الأميركي بسبب جائحة كورونا 20.5 مليون وظيفة خلال الشهر الماضي فقط، مسجلا أسرع وتيرة هبوط في الوظائف منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وسط توقعات بأوضاع أسوأ.
وأظهر التقرير الشهري لوزارة العمل الأميركية أن معدل البطالة ارتفع إلى 14.7% متخطيا المستوى القياسي المسجل بعد الحرب العالمية الثانية، وهذه الوضعية هي الأسوأ منذ 90 عاما، وفق الإعلام المحلي.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لاري كودلو إن أرقام البطالة المتوقعة الشهر المقبل ستكون مفجعة، أما كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترامب فتوقع أن تصل أرقام البطالة في التقرير المقبل إلى 25%.
وتعد هذه الخسائر تقريبا ضعف ما تكبدته الولايات المتحدة خلال الأزمة المالية 2007-2009 التي اعتبرت حينها أسوأ انكماش اقتصادي على الإطلاق.
وتواجه إدارات العمل الفدرالية والمحلية تحديات كبيرة بسبب الزيادة غير المسبوقة في طلبات إعانة البطالة.
وأدت جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19” منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى توقف العديد من قطاعات الاقتصاد الأميركي، حيث قدم أكثر من 33 مليون أميركي طلبات للحصول على إعانة بطالة خلال تلك الفترة.
والشهر الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي حزمة اقتصادية تصل لنحو ثلاثة تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
كما وافق المجلس على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة إلى 972 دولارا أسبوعيا.