في عيد العمال… عمال اليمن يموتون ببطئ
يعيش عمال اليمن ظروفا بالغة التعقيد جراء استمرار العدوان والحصار السعودي الذي دفع بالالاف من الشباب للاتجاه نحو اعمال اخرى للبحث عن مصادر دخل بعد ان سرحوا من اعمالهم. وانتقدت القطاعات والنقابات العمالية دور المجتمع الدولي السلبي ازاء مايتعرض له العمال من استهداف.
هكذا بدا عمال اليمن في يومهم العالمي الذي يصادف الاول من مايو من كل عام، انتظار على ارصفة الشوارع املاً في الحصول على عمل بالاجر اليومي يوفر لهم دخلاً مادياً يساعدهم وأسرهم على الحياة، منذ اكثر من اسبوعين يقف احمد ممسكا بادوات بناء بانتظار فرصة عمل لكنها لم تأت بعد، الاعداد المتزايدة من العمال هنا تسببت في قلة وجود هذه الفرص.
وقال احمد “الدنيا مغلقة شهر اكون بلا اعمل وشهر اعمل ولا يوجد فائدة”
وتفاقمت معاناة شريحة العمال في اليمن مع دخول العدوان عامه الخامس، من يقف هنا جلهم ممن كانوا يعملون في وظائف خاصة قبل ان يسرحوا من اعمالهم نتيجة توقف مرافق عملهم عن الخدمة لينظموا مؤخراً الى رصيف البطالة تتهددهم المجاعة والفقر.
وقال احد العمال ” انا اشتغل يوم بالاسبوع او يومان ولا هذا لايصرفنا والناس في حالة سيئة الناس تاكل من القمامة وبعض العمال يأكلون من القمامة”
القطاعات والنقابات العمالية في اليمن نظمت احتفالية بمناسبة عيد العمال انتقدت فيها دور المجتمع الدولي وموقفه السلبي من ما يتعرض له العمال من استهداف مباشر وغير مباشر من قبل تحالف العدوان.
وقال رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن، علي احمد بامحيسون “مئات الذين راحوا من العمال داخل المصانع في الطرقات وفي البيوت ولابعض يومت جوعا منذ اربع سنوات لا يحصل مثل هكذا في العالم ان يتم وقف المرتبات. الجهات المعنية في العالم تتلذ بمعاناة المواطنيين داخل اليمن”.
وعلى مدى اربع سنوات اصيب سوق العمل في اليمن بشلل تام تشير الاحصائيات الى ان النشاط الصناعي توقف بنسبة خمسة وسبعين في المائة وفقد ما يقارب من ثمانين في المائة لوظائفهم.
وفيما يحتفل العمال في انحاء العالم بعيدهم السنوي يبقى حال العمال اليمن هنا مختلف تماما حيث اضحوا يعيشون ظروفا بالغة التعقيد وانضم الاف منهم الى رصيف البطالة ما فاقم من معاناة اسرهم.