خلقت أزمة انعدام المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية معاناة كبيرة للمواطنين، لاسيما ممن يعملون على وسائل النقل وسيارات الأجرة، حيث توقف أغلبهم عن ممارسة أعمالهم.
مالكو وسائل النقل وسيارات الاجرة الاكثر تضررا من ازمة الوقود الحادة و التي تشهدها العاصمة صنعاء وبقية المحافظات منذ ايام. حيث ادت هذه الازمة لتوقف الاغلب منهم عن العمل وبالمقابل توقف مصادر الدخل التي كانوا يتحصلونها لاعانة اسرهم.
فرحة احمد بالعمل على سيارة للاجرة ليوفر مصدر دخل لاسرته وذلك بعد سنتين من انقطاع راتبه لم يدم طويلا بسبب عدم توفر مادة البنزين، وهو ما انعكس سلبا على وضعه المعيشي لاسيما وان هذا العمل يعتبر مصدر الدخل الوحيد له.
وقال احمد لقناة العالم:”لم يكن لدي راتب لذلك فكرت بشراء سيارة فشريت سيارة بـ500 ألف ولكني لم استطع أن أعوض عن الوظيفة والان لا لدي وظيفة ولا سيارة بسبب عدم وجود البنزين”.
اكثر من الفي وسيلة نقل داخل العاصمة صنعاء البعض من مالكيها من يقضي لساعات في طوابير طويلة امام محطات التعبئة، والاخر من يستطيع شراء البنزين من السوق السوداء وبسعر يصل الى ثلاثين دولارا للصفيحة الواحدة.
ونتيجة لندرة وسائل النقل امتدت المعاناة لتشمل الناس هنا والذين لاخيار لهم سوى الانتظار طويلا او المشي على اقدامهم.
ومؤخرا صعد تحالف العدوان السعودي من حربه الاقتصادية بافتعاله لازمة وقود كبيرة في شمال وجنوب اليمن وذلك عبر ايعازه لحكومة هادي بفرض اتاوات ورسوم باهضة امام استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية ماجعل الكثير من التجار يعزف عن الاستيراد.
وعلی الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية لتوفير المواد البرولية الا أن هذه المواد لاتكاد تكفي لسد الاحتياجات والقضاء علی هذه الازمة التي أثرت كثيراً علی حالة الناس.