وجهت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء، دعوة إلى منسقة الأمم المتحدة لشئون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، من أجل مواكبة احتياجات الوضع الصحي في البلاد، وزيادة الدعم المقدم للمرافق الصحية في المحافظات بما يسهم في الوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح وزير الصحة الدكتور طه المتوكل في رسالة، رداً على تصريحات منسقة الشئون الإنسانية، حول مسارعة الوكالات الإنسانية لمساعدة السلطات في مواجهة فيروس كوفيد 2019 باليمن، أن غراندي زعمت أنه تم توفير 520 سرير عناية مركّزة، بينما لم يتم توريد أي أسرّة عناية مركزة، وأن كل ماتم توريده كان عبارة عن 96 سريرًا عاديًا لا تصلح حتى لأقسام الرقود.
وأشار وزير الصحة إلى أن ما تم توزيعه في ما يخص أجهزة التنفس الصناعي كان 94 جهازا، تم طلبها منذ عامين لأمراض أخرى، وهي تخص الطوارئالتوليدية والدفتيريا والكوليرا، وليس كما قالت غراندي بأنه تم توزيع 208 أجهزة تنفس.
وأكدت الرسالة أنه لم يتم توريد أسطوانات الأوكسجين للمرافق الصحية، ولا الأجهزة الطبية الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرورة توافرها.
ولفت الدكتور المتوكل إلى أنه تم الاتفاق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية على توزيع 39 جهاز تنفس موجودة في مخازنهم، ولكن لم يتم ذلك.
أوضحت الرسالة أن غراندي قالت إن منظمة الصحة العالمية اشترت ألف سرير عناية إضافة لـ400 جهاز تنفس، مطالباً بسرعة توريدها .. مؤكدا أنه رغم ذلك فإن هذا لا يستجيب للاحتياج العاجل الذي يتجاوز 10 آلاف سرير عناية مركزة وملحقاتها من أجهزة تنفس صناعي ومراقبة وغيرها من الأجهزة والمستلزمات.
وأكدت رسالة وزير الصحة احتياج اليمن لـ500 ألف جهاز فحص كورونا بصورة طارئة و10 ملايين جهاز فحص في المرحلة الثانية، موضحة أنه لم يتم استلام سوى 3400 جهاز فقط.
وفي ما يخص التدريب والتأهيل، وما ذكرته غراندي عن تدريب 10 آلاف متطوع و900 من الكادر الصحي، أشار وزير الصحة إلى أن ذلك لم يحدث، وأن من حصل على التدريب هو عدد من الأطباء، بينما لم يحصل تدريب للمتطوعين.
وقال “في ما يخص تصريح غراندي عن زيادة فرق الاستجابة إلى 999 فريقاً” إن ما تم زيادته هو فريق واحد لكل مديرية، ونأمل زيادة الفرق إلى 12 لكل مديرية“.
وتطرقت الرسالة إلى أنه لم يتم توفير مستلزمات الوقاية الشخصية إلا بكمية قليلة لا تتعدى 1 بالمائة من الاحتياج الذي تم تعميمه على المنظمات والجهات الأخرى في هذه المرحلة.
وجدد وزير الصحة العامة والسكان في الرسالة، الاستعداد للتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة لتقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الدولية.