خلو اليمن من وباء كورونا لغز حيَّر العالم
لاتزال حقيقة خلو اليمن من وباء كورونا الذي يعصف ببلدان العالم تشغل بال الكثير من الأطباء والمختصين في داخل اليمن وخارجه وعجزوا عن إيجاد تفسير منطقي لبقاء اليمن خاليا من الجائحة الوبائية العالمية رغم وقوعها في محيط كله موبوء.
وكان مختصون قد سخروا من بعض المزاعم والتحليلات التي أطلقها البعض حول ضعف الرصد الوبائي والمنظومة الصحية في البلاد أو أن هناك تكتما من قبل السلطات المحلية انطلاقا من حقيقة أن هذا الوباء من المستحيل إخفاؤه أو التستر عليه.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت أمس الثلاثاء إن هناك “احتمالا حقيقيا جدا” لانتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن، محذرة من أن نقص تمويل المساعدات سيضر بجهود مكافحة الفيروس في واحدة من أكثر الدول ضعفا. وبحسب “رويترز”، أعلنت الدولة التي دمرتها الحرب، والتي يعاني سكانها على نطاق واسع من الضعف والجوع والمرض، وجود حالة واحدة أكدت الاختبارات إصابتها بكوفيد-19، ولكن بسبب عدم كفاية الفحوصات وتدهور المنظومة الصحية تخشى جماعات الإغاثة من أن يكون المرض متفشيا على نطاق واسع.
وقال مكتب مسؤول مساعدات الأمم المتحدة في اليمن إنه استنادا إلى أنماط انتقال العدوى في دول أخرى ومُضى 17 يوما على تسجيل اليمن أول حالة إصابة، فإن “الوكالات تحذر من أنه يوجد الآن احتمال حقيقي للغاية بأن الفيروس كان ينتشر داخل المجتمعات على نطاق واسع ودون أن يكتشفه أحد”. وأضاف في بيان “هذا يزيد من احتمال ارتفاع عدد الحالات التي قد تتجاوز سريعا قدرة (المرافق) الصحية على الاستيعاب”.
وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا يوم الاثنين إن الحالة التي أُعلن عنها في العاشر من أبريل نيسان هي لمسؤول بأحد الموانئ عمره 60 عاما وإن الاختبارات أثبتت تعافيه من المرض بعد ذلك. لكن السلطات قالت لرويترز إنها غير قادرة على تعقب “المريض صفر” وهي خطوة مهمة في تتبع وتعقب كل أولئك الذين يحتمل تعرضهم للعدوى واحتواء تفشي المرض.