الحديدة : نساء عاملات في بعض المهن الحرة يتوقفن عن العمل بسبب كورونا

لم تكن تتوقع سعاد مدرسه بمدرسة خاصة بالحديدة ان فيروس كورونا سيكون سببا في قطع مصدر رزقها

تروي المدرسة سعاد ” للحديدة نيوز” مدى الضرر الذي لحق بها جراء هذه القرارات
حيث هي معلمة بإحدى المدارس الإبتدائية الخاصة في الحديدة تقول’تم تعليق الدراسة وتوقفنا عن الدوام وبما ان عائدات المدرسة من رسوم تسجيل الطلاب فمستحقاتنا متعلقة به ايضا وبما انه لا يوجد تدريس لا يوجد تسديد رسوم تسجيل يعني لا راتب ‘

سعاد الأخت البكر لأسرتها والعائل الرئيسي في البيت تكمل حديثها’ انا اكبر إخوتي وربة البيت كل احتياجات المنزل الأساسية مثقلة على كاهلي والآن انا بلا راتب
صحيح ان راتب المدرسة الخاصة قليل جدا
إلا أني كنت اقوم بتقديم دروس خصوصية بعد الظهر لبعض الطلاب
بعضهم يأتون لمنزلي والبعض أذهب انا لمنازلهم حيث أمهات البعض ودودات لدرجة رفع سعر الحصة دون عن بقية الطلاب مراعاة لارتفاع أسعار المواصلات ..

فقدت مصدر رزقي:

“للحديدة نيوز” تقص حنين محمد انقلاب فرج ضيقها لأزمة أضيق حيث  تعمل حنين مصففة شعر (كوافيرة ) وكانت بدايتها عاملة بسيطة عند العديد من الكوافيرات وبسبب غلاء الأسعار وأجرها المتدني الغير قابل للزيادة
إضطرت للبقاء في منزلها وفتح محل كوافير خاص بها تستقبل بعض جاراتها لمناسبات معينة وقليلة وتكسب منهم بعض المال  لتكون العون والسند لزوجها وتوفر مصدر دخل رئيسي لبيتها وأطفالها

تحكي حنين بأن رزق الكوافيرات مرتبط في حالة وجود  مناسبات كبيرة تستدعي النساء للتبرج عندها لكن توقفت إقامة حفلات الأعراس والمناسبات كإجراء وقائي وإحترازي من فيروس كورونا تلبية لتوجيهات الجهات المختصة التي تحذر من التجمعات
وتضيف ‘ نحن شعب بسيط نسائه لايهتمين بالمكياج إلا نادرا وأيام محددة في السنة او وجود أعراس  لأقربائهن غير ذلك فالمحل يضل شبه فارغ ‘وهذه الأيام أصبح المحل مغلقا بعد صدور قرارمنع التجمعات خوفا من انتشار الوباء
أصبحت حنين عاطلة عن العمل مفقده أهل بيتها مصدر مهم لإعالتهم.وتقول ” لست أنا المتضررة الوحيدة كذلك زميلاتي العاملات في الخياطة وإعداد البخور وعمل التطريز اليدوي سُدّ باب رزقهن وكل منهن لها ظروفها الخاصة”

أنهت حنين حوارها مع الحديدة نيوز بقولها ” رمضان على الأبواب وبركة هذا الشهر ورحمة الله لن يدعنا ولن يتركنا مؤمنين
بأن فاعلي الخير سيساقون إلى عتبة بيوتنا ولكل بيت متعفف لم يمد يده لطلب العون ، ولكن ماذا بعد رمضان …؟

إجراءات وقائية:

ومنذ انتشار كورونا اتخذت الجهات الحكومية في الحديدة العديد من الاجراءات وكان من ضمنها
خفض أعداد الموظفين المداومين في القطاع العام والخاص والمختلط بنسبة 80 %، ويقتصر الدوام لتسيير العمل والخدمات وكذا إغلاق محلات الكوافير وتجميل السيدات حتى إشعار آخر.

العاملات في المهن الحرة أكثر المتضررين:

الناشط الإقتصادي فهمي البدوي يرى أن النساء العاملات في المهن الحرة هن أكثر المتضررين من كورونا ويضيف” أن محافظة الحديدة من المحافظات اليمنية التي  بها الآلآف من النساء يعملن في الكثير من المهن وتعتمد عليهن أسرهن في توفير لقمة العيش ولكن فقدانهن لمصدر رزقهن قد يتسبب في إنتشار الفقر بين الأسر التي تعتمد على المرأة في توفير لقمة العيش

وبحسب دراسة  أجرتها منظمة العمل الدولية   فإن النساء وصغار العمال سيكونون أكثر المتأثرين اقتصاديا بسبب فيروس كورونا و هاتين المجموعتين يعملون في قطاعات أغلقت بالفعل.
وأكدت الدراسة أن ذوي الدخول المنخفضة هم أكثر من تضرروا بهذه الأزمة.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن تأثير الفيروس قد يضر بأجور النساء، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد النساء العاملات، مقارنة بالرجال، في قطاعي تجارة التجزئة والضيافة، إذ تمثل المرأة 17في المئة من العاملين في القطاعات المغلقة، بينما تبلغ نسبة الرجال فيها 13 في المئة

قد يعجبك ايضا