منظمة الصحة العالمية: كورونا سيبقى معنا فترة طويلة والخطر قادم من إفريقيا وأمريكا
Share
بعثت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، برسالة “مقلقة” للعالم بخصوص تفشي وباء كورونا في عدد من أقطار العالم، خاصة في القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية والوسطى، مشددة على أن القضاء على هذا الفيروس في المستقبل القريب يبقى أمراً مستبعداً، كما حذَّرت أيضاً من تخفيف بعض الدول للقيود التي تم سنُّها في إطار إجراءات الحجر الصحي.
كان ذلك خلال إفادة صحفية لتيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، دق فيها ناقوس الخطر بخصوص تزايد أعداد المصابين في عدد من الدول النامية، محذراً في الوقت نفسه من تخفيف قيود حركة السفر الدولي.
مؤشرات مقلقة: المدير العام للمنظمة أكد في المناسبة ذاتها، أن هناك “اتجاهات تصاعدية مثيرة للقلق” بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد، بأجزاء من إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، في حين حذر من أن إعادة حركة السفر العالمية يجب أن تُدار بحرص.
المتحدث نفسه أوضح أيضاً أن “معظم الدول ما زالت في مراحل مبكرة من تفشي الوباء بها، وبعض الدول التي تعرضت للتفشي في وقت مبكر، بدأت تشهد ظهور حالات إصابة جديدة”.
جاء ذلك، بعد أن أعلنت مجموعة من البلدان في أوروبا، حتى تلك التي تم اعتبارها بؤرة انتشار الفيروس، عن تخفيف القيود بشكل تدريجي، ابتداء من هذا الأسبوع، على غرار إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا.
سيعمر طويلاً: وفي لغة مباشرة، صرح المتحدث ذاته بأن المنظمة “لا تخطئ عندما تقول إن الطريق طويل أمامنا”.
كما أردف قائلاً: “هذا الفيروس سيبقى معنا فترة طويلة”، على الرغم من إشادته بالتقدم المحرز في عديد من الدول الأوروبية التي استطاعت الإبطاء من سرعة انتشاره، والتقليل من أعداد المصابين والوفيات.
من جانبه، حذَّر مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، من التسرع في إعادة فتح حركة السفر حول العالم، قائلاً إن ذلك سيتطلب “إدارة مخاطر بصورة متأنية”.
لا لرفع القيود: التوقعات “المتشائمة” للمنظمة العالمية بخصوص التصدي للوباء، ترافقها أيضاً تحذيرات من رفع القيود المفروضة من طرف الدول، خاصة تلك المرتبطة بالسفر الدولي.
الثلاثاء، حذَّرت المنظمة الأممية من التسرع في رفع القيود، داعية إلى التكيف مع الوباء حتى العثور على لقاح، كما نبَّهت أيضاً إلى ضرورة تغيير أسلوب الحياة؛ من أجل السماح للمجتمع بالعمل، بالتزامن مع مكافحة الفيروس المستجد.
حتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و594 ألفاً بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 181 ألفاً، وتعافى أكثر من 710 آلاف، وفق موقع “Worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.
أما في أمريكا، فقد أفاد إحصاء لـ”رويترز” بأن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز 46 ألفاً، الأربعاء، بعد زيادةٍ شبه قياسية في عدد الوفيات المسجل في يوم واحد، الثلاثاء.
توقعات معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، والتي غالباً ما يستند إليها البيت الأبيض، أشارت إلى أن إجمالي عدد الوفيات بكورونا في الولايات المتحدة سيصل إلى 66 ألفاً بحلول الرابع من أغسطس/آب، وهو تقدير أعلى من التقدير السابق الذي توقع وفاة 60 ألفاً.
وفي حال استمرت الوفيات بأمريكا على هذا المنوال، فقد يصل العدد إلى 50 ألفاً في وقت لاحق من هذا الأسبوع.