صيادوا الحديدة: كورونا حرمنا مصدر رزقنا

تأثيرات كورونا السلبية   لم يسلم منها حتى الصياد في البحر خصوصا فيما يتعلق بمهنته  فالبعض  منهم توقف عن العمل بينما البعض الآخر  أصبح يمارس مهنته وفق قيود  وشروط إتخذتها اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا باليمن  ضمن  الإجراءات الإحترازية والوقائية لمنع إنتشاره..
يقول الصياد  سالم الربصي  (38 عاما )  لمو قع ” الحديدة نيوز”  منذ أن بدء كورونا بالظهور والإنتشار  توقفت عن الصيد  فأنا ألتقي بصيادين من الدول المجاورة وسط البحر وربما يكون أحد منهم مصاب بالفيروس وينقله إلينا ونتسبب في نقله لبلادنا 
ويضيف ” أصبحت عاطلا عن العمل ولا يوجد لدي أي مصدر آخر للرزق وكل ما أمتلكه من مواد غذائية في منزلي توشك على الإنتهاء ولا أعلم متى سأعود لممارسة مهنتي ومتى  سينتهي هذا الفيروس الذي أخاف العالم كله وتسبب في إصابة ووفاة مئات الآلآف في جميع الدول…
أما شعتول حسن 45 عاما   صياد من مدينة الدريهمي يقول”  في الوقت الذي لايزال  الصياد في محافظة الحديدة يعاني من  منعه من ممارسة مهنته بكل حرية بسبب الحصار المفروض  من قبل السعودية والدول المتحالفه معها  جاء  فيروس كورونا وفاقم من  معاناة آلآف الصيادين حيث فقد الكثير مصدر رزقهم الوحيد وأصبحوا عاطلين عن العمل بعد أن منعت هيئة المصائد السمكية الصيادين من الذهاب الى الصيد الى أماكن بعيده داخل البحر وذلك حرصا على سلامتهم وخوفا من إنتقال الفيروس عبر الصيادين  من الدول المجاورة والذين يلتقون بالصيادين اليمنيين..
يشير شعتول”  الى أن قلة من الصيادين لازالوا يمارسون مهنة الصيد هذه الأيام ولكنهم يخضعون للحجر الصحي بعد عودتهم من رحلة الصيد
ويرى محدثنا أن إستمرار كورونا وإستمرار الإجراءات الوقائية سيكون لها آثار سلبية على حياة الصيادين وأسرهم وسيداهمهم الفقر والجوع وهو ما نخشاه…..
يعيش  جابر كداف 40 عاما  الوضع نفسه حيث فقد مصدر رزقة وأصبح متوقفا عن عمله في البحر يقول ” للحديدة نيوز” لم أكن اتوقع أن يتسبب كورونا في إيقافنا عن العمل رغم انه لم ينتشر في بلادنا لكن الجهات المختصة منعتنا من ممارسة مهنتنا خوفا علينا وعلى بلادنا من إنتشار هذا الفيروس
ويتساءل جابر” الى متى سيستمر هذا الفيروس ومالعمل الذي سنقوم به من أجل كسب لقمة العيش فالبقاء بدون عمل كارثة على حياتي انا وأطفالي….
إجراءات وقائية:-
إجراءات عدة إتخذتها الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر وذلك في إطار الجهود الحكومية لمنع إنتقال الفيروس الى اليمن حيث يقول <فؤاد الجيلاني> مدير إدارة الإعلام بالهيئة لموقع ” الحديدة نيوز”  مع  إنتشار جائحة ڤيروس كورونا في كل دول العالم وإنعكاس تأثيرات المرض على كل فرد في كل المجتمعات الدولية كان لليمن ايضاً نصيبها من هذه الإنعكاسات السلبية التي أثرت في سلوكيات ونمط حياتنا وكان الصياد اليمني هو الحلقة الأضعف في هذه المتغيرات على إعتبار انه يخرج الى البحر الذي يعتبر مفتوحا وتتشارك مياهه دول عدة ومعظمها أصيب بهذه الجائحة الخطيرة والقاتلة ومن أجل الحفاظ على صحة الجميع تم إتخاذ إجراءات وقائية تخص الصيادين ومنها  منعهم من  النزول الى داخل البحر للصيد وتقديراً من السلطة المحلية لوضع وظروف الصياد بالحديدة  تمت الموافقة على ان يتم منح  تصريح للأصطياد لمدة 24 ساعة فقط لمن يرغب بالذهاب الى الصيد وعقب عودة الصياد يوضع تحت الحجر الصحي على ان تقوم السلطة المحلية بصرف سلة غذائية ومبلغ مالي لأسرته تعيلهم خلال فترة إرتهانه للحجر الصحي. 
ويتابع القول ” طبعا هناك الكثير من أسر الصيادين  تضررت وفقدت مصدر رزقهم الوحيد  جراء هذا القرار  لكن تظل المصلحة العامة أهم من المصلحة الخاصة والهيئة العامة للمصائد السمكية تبذل جهودها من أجل إيجاد مساعدات للصيادين مثل السلل الغذائية….. 
كورونا يفاقم معاناة الصيادين:-
وتعد مهنة الصيد من المهن الأساسية لأبناء الحديدة  حيث والمحافظة تطل  على البحر  وتمتلك شريطا ساحليا يبلغ طوله 300 كيلو متر إلا أن الصيادين ومنذ  خمسة أعوام تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب والحصار حيث توقف أكثر من 5000 قارب عن العمل وفقد أكثر من 40 ألف صياد مصادر دخلهم المعيشية  وقد يزداد العدد في حال إستمر كورونا وهو ما سيتسبب في حدوث مجاعة لأسر الصيادين…..
قد يعجبك ايضا