شركة أبحاث دولية: التحالف تسبب بتدمير البنية التحتية للاتصالات في اليمن

قالت شركة الأبحاث الدولية “BuddeComm” إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تسبب بإتلاف البنية التحتية لشبكة الاتصالات في اليمن.

وأضافت الشركة في تقرير لها أن اليمن سوق فريد ومليء بالتحديات أمام مزودي الإتصالات للعمل فيه، حيث تسببت الاضطرابات المدنية في دماره على عدة مستويات.

وأشارت “BuddeComm” وهي شركة أبحاث وإستشارات مستقلة تركز على سوق الاتصالات ودورها في الاقتصاد الرقمي، إلى أن توفير خدمات الاتصالات الأساسية للمجتمع أصبح تحديًا كبيرًا، من الصعب إجراء صيانة على البنية التحتية في مناطق النزاع المفتوح وضمان سلامة الموظفين.

وبحسب التقرير فإن نسبة كبيرة من السكان في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ووسط هذه البيئة المتقلبة، غالبًا ما يتم استهداف البنية التحتية الأساسية وتدميرها أو إتلافها، بما في ذلك معدات الاتصالات المهمة مثل أبراج الهاتف المحمول وكابلات الألياف الضوئية إلى جانب خدمات الكهرباء والرعاية الصحية.

ولفتت إلى أنه في مارس/آذار الماضي، تسببت غارات لمقاتلات التحالف الحربية في إتلاف البنية التحتية لشبكة الاتصالات.

وذكرت أن ملكية خدمات الاتصالات والتدقيق في الإيرادات والضرائب المرتبطة بها أصبحت قضية سياسية في اليمن.

ووفقا لمعلومات الشركة، فإنه في عام 2019 ورد أن حكومة هادي نقلت المقر الرئيسي لشركة “تيليمن” من صنعاء إلى عدن لاستعادة السيطرة عليها. كما أطلقت خدمة إنترنت جديدة، تعرف باسم “عدن نت”، تم إنشاؤها باستخدام أجهزة شركة هواوي.

وشددت الشركة في تقريرها على توفير خدمات اتصالات الطوارئ من أجل نقل الإنذارات للمواطنين والسماح لمنظمات المساعدة بتنسيق جهودها وتسهيل رسم خرائط الأزمات وتوفير المعلومات المتعلقة بالوصول إلى الغذاء والإغاثة الطبية.

وعن تحسين البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء اليمن واستقرار الاضطرابات المدنية، قالت الشركة “لن يكون هناك تقدم كبير في هذا القطاع على المدى القصير”.

يقدم تقرير “BuddeComm” إن هذا نظرة ثاقبة وإحصاءات حول قطاع الاتصالات في اليمن بما في ذلك قطاعات الهواتف المحمولة والثابتة والنطاق العريض.

وخلص التقرير إلى أن اليمن يمكن أن يكون سوقًا يصعب البحث فيه نظرًا للاضطرابات المدنية المتقلبة والمخاوف المتزايدة بشأن المجاعة.

وأشارت إلى أنه يتم تقدير جميع الإحصائيات الحديثة فقط لأن الوضع الحالي غير معروف إلى حد كبير. وبحسب ما ورد يوجد تدمير كبير للبنية التحتية للاتصالات في اليمن، لافتة إلى أن تفشي فيروس كورونا حاليا له تأثير كبير على سلاسل الإنتاج والإمداد في جميع أنحاء العالم.

وأمس الثلاثاء، اتهمت حكومة الإنقاذ بصنعاء التحالف العربي بتدمير 31% من قطاع الاتصالات والإنترنت، وحرمان أكثر من مليون و200 ألف يمني من هذه الخدمات.

وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الانقاذ، في تقرير، إن “غارات التحالف تسببت بعزل 72 منطقة ومدينة يمنية عن العالم، وحرمت أكثر من مليون ومائتي ألف مواطن من خدمة الاتصالات والإنترنت منذ انطلاق (عملية) عاصفة الحزم، في مارس/آذار 2015”.

وذكرت حكومة الانقاذ أن “كلفة الأضرار والخسائر المادية الأولية التي تكبدها قطاع الاتصالات والبريد بلغت 4.1 مليارات دولار”.

المصدر: الموقع بوست

قد يعجبك ايضا