مفوضية اللاجئين تحث على عدم إغفال أفغانستان وجيرانها في سياق التصدي لفيروس كورونا
حثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي على تقديم دعم أكبر لأفغانستان وباكستان وإيران في سياق جائحة كوفيد-19، محذرة من إغفال الأفغان والمجتمعات المضيفة لما له من آثار سلبية على الجهود الدولية الرامية لمحاربة الفيروس.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بابار بلوش، إن تفشي المرض في تلك المجتمعات سيُجهد الخدمات الصحية الهشة أصلا وقد يتسبب بمعاناة ووفاة يمكن تجنبهما.
وأضاف بلوش في تصريحات من جنيف: “تناشد المفوضية المجتمع الدولي تعزيز تضامنه مع الدول الثلاث، لتجنب تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في المجتمعات الأكثر ضعفا.”
عشرات الآلاف يعودون إلى أفغانستان
تستضيف باكستان وإيران نحو 90% من مجموع عدد اللاجئين الأفغان حول العالم، والبالغ عددهم 2.7 مليون شخص. وأثرت إجراءات الإغلاق والتراجع في النشاط الاقتصادي على الكثير من اللاجئين الأفغان حيث أصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
تمويل نداء المفوضية البالغ 315 مليون دولار المطلوب للوضع الأفغاني، ممول بنسبة 17% فقط — الناطق باسم مفوضية اللاجئين
وبحسب مفوضية اللاجئين، فقد عاد عشرات آلاف المواطنين الأفغان إلى ديارهم من الدول المجاورة بعد فتح الحدود مؤقتا الأسبوع الماضي بين باكستان وأفغانستان. ومن إيران، بلغت أعداد العائدين الذروة بعد أن عبر نحو 60 ألفا الحدود الشهر الماضي، بمعدل نحو 1،500 شخص يوميا.
وقال بلوش: “الآن تتعرض أفغانستان لاحتمال زيادة العبء على الخدمات الطبية والاجتماعية بسبب الزيادة الكبيرة في عدد العائدين، ومع وجود مئات الآلاف من الأشخاص المقيمين في مواقع النزوح إضافة إلى ارتفاع مستويات الفقر.”
-
اقرأ أيضا: مسؤولة أممية تؤكد لمجلس الأمن أن “هذه اللحظة الفاصلة” من تاريخ أفغانستان تتطلب من القادة العمل معا
الاقتصاد يتراجع بشدة
يعمل الكثير من اللاجئين الأفغان في إيران وباكستان بأجور يومية، لذلك فإن وظائفهم تأثرت بشكل كبير بسبب إجراءات الإغلاق، مما تسبب بترك اللاجئين بدون مصدر دخل.
وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن الأفغان في إيران وباكستان يبلغون عن مصاعب جمّة في دفع التكاليف الطبية وتلبية الاحتياجات الأساسية وتكاليف الطعام والإقامة ويضطر الكثيرون إلى الاقتراض. وقال: “جميع الحكومات الثلاث تقوم بجهود متناسقة وجديرة بالثناء كي يتم شمل النازحين في الخطط والاستجابات الوطنية، لكنها بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي.”
جهود المفوضية للدعم
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد علّقت، بشكل مؤقت، برنامج دعم عودة اللاجئين الطوعية من إيران وباكستان في محاولة للحدّ من مخاطر إصابة اللاجئين والطواقم بالفيروس، إلا أنها ضاعفت من جهودها لمساندة الدول في مكافحة انتشار الفيروس.
إننا بصدد إرسال المزيد من حزمات النظافة وتوزيعها على العائدين وفي مخيمات النزوح وعلى المؤسسات الحكومية والشركاء — الناطق باسم مفوضية اللاجئين