كورونا.. وباء يضع العلم في عنق زجاجة
وفقًا لإحصائية منظمة الصحة العالمية فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المليون وثلاثمائة ألف إنسان حول العالم، فيما بلغ عدد الذين قضوا بالفيروس 70 ألفًا.. وفيما لم يعلن العالم رسميًا عن “اللقاح” الكفيل بالقضاء على الوباء؛ إلا أن هناك عددًا من الدول دخلت خط السباق على إنتاج اللقاح لتنال شرف إبادة الفيروس واستثمار لقاحها تجاريًا في ما بعد.
مراحل تصنيع اللقاح تعدت مؤخرا الاختبار على الحيوان وبدأت التجريب في المصابين بالفيروس من البشر، وتنتظر الدول التي سارعت إلى اكتشاف اللقاح المناسب نتائج مبشرة على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبن الطب الذي انسكب على قرون “كورونا”
35 شركة على مستوى العالم تتنافس على إنتاج علاج لمواجهة كورونا كانت أبرزها كالتالي:
كلوروكوين اليمن
على الرغم من خلو اليمن من فيروس كيرونا بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية، إلا أن شركة يمنية دخلت خط السباق في إنتاج لقاح الفيروس؛ فالشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو” أعلنت عن استعدادها لإنتاج علاج كورونا بكميات جيدة تغطي الاحتياج المحلي من المنتج الذي صرح باستخدامه في عدة دول عالمية.
وشمل هذا العلاج المعلن عنه والذي بدأت الشركة في إنتاجه “الكلوروكوين” الذي صرح باستخدامه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرضى فيروس كورونا، وهو المكون الرئيسي لعلاج الملاريا.
الصين.. خفاش الصين يغلب التنين
وفي الصين التي بدأ من مدينتها “ووهان” تفشي كورونا، ووصوله إلى معظم دول العالم، لا تزال إمكانية إيجاد اللقاح قيد التطوير والبحث، مؤخرًا أكدت جريدة”globaltimes”، انتهاء المرحلة الأولى من التجارب السريرية لـ 4 أشخاص متطوعين في مدينة ووهان بالصين ، بعد قضائهم 14 يومًا في الحجر الصحي وتحت إشراف طبي، وتم اخذ عينات دم للاختبار بعد حقنهم بأجسام مضادة للفيروس يوم 17 مارس الماضي.
وتتم مراقبتهم خلال 3 أشهر من حقنهم بالأجسام المضادة للفيروس للوصول للنتائج الدقيقة.
وقال خبراء، إن تطوير اللقاح تضمن إدخال DNA الخاص بالفيروس التاجي في الكائنات الحية الدقيقة لخلق أجسام مضادة للفيروس ويسهل السيطرة عليه، ويصعب إصابة أشخاص آخرين به، موضحين أن التجارب الإكلينيكية للمرحلة الأولى من اللقاح ستكتمل فى خلال ستة اشهر.
وقال خبير مناعة في بكين بالصين، إن تجارب المرحلة الثانية والثالثة ستركز على فعالية اللقاح ، والدراسات التفصيلية للمؤشرات ، مثل قدرة الأجسام المضادة على السيطرة علي الفيروس ، مع أخذ عينات أكثر من المتطوعين.
الكنغر الاسترالي يقفز
تسعى استراليا إلى منافسة دول العالم في الوصول للقاح فعلي يتمكن من إنهاء أسطورة الفيروس التاجي، رغم أن القارة الكبيرة، لا تُعاني صحيًا من عواقب الفيروس بشكل كبير مقارنة بدول أوروبا وأمريكا.
أظهرت أخر الدراسات لجامعة موناش في ملبورن أن هناك نتائج وصفت بالواعدة لعقار إيفرمكتين في مكافحة الفيروس داخل المختبر.
والإيفرمكتين (Ivermectin) هو عقار مضاد للطفيليات متاح في جميع أنحاء العالم، ويستخدم لعلاج القمل والجرب وحالات أخرى.
وقال الباحثون الأستراليون إن جرعة واحدة من هذا العقار كفيلة بإيقاف نمو فيروس كورونا المستجد داخل الخلايا خلال أقل من 48 ساعة، وفقا للدراسة التي نشرت يوم الجمعة الماضي في دورية أبحاث مضادات الفيروسات (Antiviral Research).
أمريكا .. السحر والساحر
اتهمت الصين وإيران رسميًا الولايات المتحدة الأمريكية أنها وراء تفشي الفيروس، وأنها تحاول أن تخدع العالم بكونها ضحية مثلها مثل باقي الدول، ومع هذا لم تعلن أمريكا عن وجود لقاح فعلي للقضاء على الفيروس، حيث شهد مارس الماضي أول تجربة بشرية على لقاح محتمل، في منشآة أبحاث كايزر في سياتل، بعد أن تخطت اختبارات الحيوانات، ووصف العلماء أن العملية استثنائية حيث يستغرق إنتاج لقاح في العادة بين 5 و10 سنوات في المتوسط.
اليابان.. عقار أفيغان
وفي حين لا تمر اليابان بنفس أعراض النزيف البشري من الضحايا والمصابين بالفيروس؛ إلا أن طوكيو قدمت مقترحًا محليًا بزيادة إنتاج عقار أفيغان Avigan الذي تنتجه شركة “فوجي فيلم” اليابانية خلال السنة المالية الحالية حتى يمكنها استخدامه في علاج مليوني شخص، هذا العقار مخصص لأعراض الانفلونزا.
كما أن عقار أفيغان يجري اختباره في الصين كعلاج لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
فرنسا تأمل بنجاح بلاكنيل
نقلت وكالة “فرانس برس”، أن مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية تعرض دواء بلاكنيل المضاد للملاريا لمعالجة 300 ألف مصاب بفيروس كورونا.
وأعلنت مجوعة “سانوفي” أن “بلاكنيل”، الدواء المضادّ للملاريا الذي تنتجه، برهن عن نتائج “واعدة” في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجدّ، وبالتالي فهي مستعدّة لأن تقدّم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه.
كما أظهرت دراسة فرنسية كشف عنها راؤول، شفاء جميع المصابين بكورونا بعد علاجهم على مدى ستة أيام متواصلة بعقار هيدروكسي كلوروكوين والمضاد الحيوي أزيثروميسين معا، وقالت الدراسة إن علاج هيدروكسى كلوروكوين يمنع تكاثر الفيروس في جسم الإنسان، ويعمل على خفض واختفاء العدوى الفيروسية لدى مرضى “كوفيد-19″، وأضافت أن تأثير هذا العقار يعززه عقار أزيثروميسين الذي يسرع في شفاء المرضى.
تركيا..حيوانات قيد التجربة
وفي خبر أورده موقع “اليوم السابع” يومنا هذا الاثنين، يُكرس الأتراك جهودهم للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، الذي انتشر في أغلب دول العالم بما فيها تركيا، وحصد عشرات الآلاف من الأرواح.
في سياق آخر، كشف عضو اللجنة العلمية التركية، أتش كارا، عن توصله للقاح لفيروس كورونا، وتم تجربته على الحيوانات.
وأشار إلى أن فيروس كورونا، يتمسك بالخلايا عن طريق إبر صغيرة موجودة على شريط، موضحا أن اللقاح يسعى لاستجابة النظام المناعي بالجسم في مواجهة الفيروس، وتطوير كائنات حية مضادة له.
ولفت إلى أنه عندما تم تجربته على حيوانات، استجابت للقاح، وشكلت كائنات حية مضادة للفيروس. مستدركا بالوقت ذاته، فيما هل الاستجابة التي أعطتها الكائنات الحية المضادة، ستمنع المرض أم لا.
وأضاف: “اليوم توصلنا إلى نقطة معينة، وتمكنا من الحصول على استجابة نوعا ما، ولكن هل ستكوّن حماية كافية أم لا؟… سيتم التعرف على ذلك في غضون شهر”.
المانيا.. عدة أشهر إضافية
على الرغم من تسجيل أكثر من ألف وفاة في البلاد بفيروس كورونا، كشف وزير الصحة الألماني عن بصيص أمل قريب. إذ أعلن الوزير، يانس شبان، أن هناك مؤشرات على أن بعض الأدوية المحددة تظهر منافع في علاج المرضى المصابين بالفيروس المستجد. وأضاف في تصريحات صحفية أن علاجا متوفرا لكورونا سيطرح في الأسواق في وقت أبكر بكثير من اللقاح.
وقال: تطوير لقاح معقد أكثر، نحن نعرف دواء الملاريا منذ سنوات نعرف آثاره الجانبية. يجب أن نزن تلك الآثار الجانبية قبل أن نقرر استخدامه في علاج مرضى كورونا. كما أضاف: اللقاح بحاجة لعدة أشهر لتطويره.
بريطانيا دعوة لتجربة لقاح جديد