وكالة الأناضول: السعودية ستبحث عن أساليب جديدة لإنهاء الحرب على اليمن بعد فشلها عسكريًا

قالت وكالة “الأناضول”  في تقرير نشرته، يوم الاحد، حول تطورات الحرب على اليمن التي دخلت عامها السادس، إن الآمال المعقودة على التحالف السعودي تحولت إلى كوابيس، ليس فقط لليمن الذي كان يُوصف بالسعيد، بل وللسعودية أيضًا.

وتابعت الوكالة: تستمر الحرب بلا حسم في بلاد كانت تصنف كبلد فقير زادتها الحرب فقرًا؛ بعد أن نجم عن تدخل التحالف في اليمن عدد من الأزمات الإنسانية التي شكلت عاملاً مضافاً إلى عوامل تعقيد مسار التسوية الأممية للأزمة السياسية.

تقارير المنظمات الدولية والحقوقية أكدت أن هناك نصف مليون إصابة بوباء الكوليرا مع استمرار الحصار المفروض على اليمن، فيما وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” استخدام التحالف السعودي قنابل عنقودية محرمة دوليًا، وقنابل صغيرة خادعة تُشكل شراكًا مميتة للأطفال بشكل خاص.

 

وأشارت “الأناضول” إلى أن هناك عشرة ملايين شخص يعانون بسبب انعدام الأمن الغذائي، وبحسب اليونيسف فإن 24 مليوناً من إجمالي عدد السكان 28 مليوناً بحاجة إلى شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية، ونتيجة لاستمرار الحرب، هناك أكثر من 112 ألف شخص توفوا لأسباب مباشرة متعلقة بالحرب والأزمة الإنسانية التي تصفها الأمم المتحدة بأنها “الأسوأ” في التاريخ المعاصر.


مخاوف كورونا

ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أنه في حال تفشي كورونا في اليمن سيكون كارثيًا يرجع لعدم وجود بنية تحتية في قطاعات الخدمات والرعاية الصحية، بعد تعرض معظمها للقصف بالغارات السعودية الإماراتية، وهو الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس في الـ25 من مارس الماضي للدعوة لوقف إطلاق النار والسماح للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة بإنهاء الحرب والمساعدة في منع تفشي الوباء.

تحول ميداني لصالح الحوثيين

وأوضح التقرير أن الحوثيين يحققون تقدمًا عسكريًا بعد سيطرتهم على محافظة الجوف على الحدود الشمالية مع السعودية مارس الماضي، وذلك بعد سيطرتهم على مساحات شاسعة من “نهم” الجبلية ذات الموقع العسكري الاستراتيجي على تخوم العاصمة.

ورغم كثافة الضربات الجوية فإن مراقبين يرون أن جماعة الحوثي تبدو أكثر قوة وتحقيقاً للمكاسب العسكرية منذ بداية العام 2020، متوقعين مواصلتها تحقيق مكاسب جديدة في جبهة محافظة مأرب خلال الأسابيع القادمة.

المأزق السعودي

وتوقع التقرير أن تبادر السعودية إلى اتباع أساليب مختلفة لإنهاء الحرب على اليمن خلال العام السادس، على اعتبار أن هناك عوامل سياسية طرأت مؤخرًا، منها الأزمات السياسية التي تعيشها الرياض، وهشاشة تحالفها مع الإمارات الشريك الأهم في الحرب، بالإضافة إلى العوامل الداخلية منها تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، ومواجهة تفشي وباء كورونا، بجانب الخلافات بين ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي، وأمراء من الأسرة الحاكمة.

قد يعجبك ايضا