نساء الحديدة .. قوة وعزيمة في زمن الحرب
امة الرزاق القزحي
جاءت الحرب لتقضي على كل شيء، بيتها ،أهلها، وممتلكاتها ، وجدت نفسها مضطرة للنزوح الى العاصمة صنعاء الخنساء ذات (40عاماً)هي احد سكان مدينة الحديدة ، لم تكتفي الحرب بتشريدها من بيتها ، بل نسجت لها حبلاُ من الم والبؤس والشقاء .
تروي الخنساء” لموقع الحديدة نيوز” حكاية مؤلمة عاشت تفاصيلها هي وأولادها الأربعة نتيجة الحرب بالحديدة قائلة “كنت أعيش قبل الحرب حياة بسيطة لدي منزل يأويني مع أطفالي ،ولدي مكينيه خياطة أعمل بها ، لكن الوضع ساء كثيراً خلال الحرب ،فحياتي مع اطفالي تغيرت للأسواء واصبحت اواجه صعوبات محدقة كل يوم “.
تزايدات الصعوبات التي تواجه الخنساء بسبب طروف الحرب واصحبت لا تمارس مهنة الخياطة بسبب عدم وجود عملاء حينها لم تستطيع ان توفر احتياجات اطفالها الضرورية، أو تدفع ايجار المنزل التي تسكن فيه ،وهو ما جعلها خائفة من ان تطرد من المنزل وتصبح في العراء هي واطفالها.
تقول الخنساء كان هناك بصيص أمل بعد أن بدأت من جديدة بعد وصولي الي صنعاء بأعمال الخياطة الفساتين للجيران مقابل مبالغ مالي بسيطة ،وأصبح الي مصدر دخل يومي ساعدني على توفير احتياجات أطفالي ، وأصبحت قادرة ان ادفع الإيجارات بانتظام ، فقررت بأن اطور من نفسي والتحقت بإحدى المؤسسات التي تعلم تصاميم الأزياء واصبح لدي زبائن جدد من النساء يأتينت بشكل يومي لغرض الخياطة لدي.
وتضيف الخنساء بقولها ” الحمد لله بعد ان تعلمت التصاميم الأزياء احلم الان ان يصبح لدي معمل خياطة وايضاً أن يكون لى معهد لتعليم الخياطة وتستفيد النساء من ذلك ويكون لي مشروعي الخاص”.
وتختتم حديثها بقولها ” ساعدتني تلك الماكينة البسيطة في تجاوز الظروف الصعبة الناتجة عن النزوح وأصبحت اعمل معظم ساعات النهار في الخياطة من اجل تسليم فساتين النساء في مواعدها وأصبح لدي نشاط زائد وإصرار وجد وعمل يقربني من حلمي وأتمني بأن أوسع من عملي وانتقل الي السوق وتبتاع منتجاتي هناك”.
الخنساء هي واحده من بين العشرات من القصص التي نسمع عنها وعن كفاحها في كل يوم الا ان المرأة اليمنية قادرة على تحقيق النجاح وخلق فرصة عمل لها من أجل نفسها واسرتها .