منظمة اممية تحذر من تعرض المجتمعات النازحة في اليمن إلى مخاطر تفشي فيروس كورونا
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن اليمن وبعد 5 سنوات من الصراع، لاتزال تمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم مع وجود أكثر من 24 مليون شخص ممن هم بحاجة للمساعدة وأكثر من 3.6 مليون شخص في عداد النازحين”.
وحذرت المفوضية، في بيان لها، من أن يتسبب النزوح المطول نتيجة النزاع في اليمن، في مفاقمة الصعوبات والمخاطر التي تواجهها الأسر اليمنية.
واعربت المفوضيةً عن قلقها من تعرض المجتمعات النازحة لمخاطر تفشي فيروس كورونا.
واشارت المفوضية إلى ان “الوافدون الجدد، يمثلون جزءًا من 750 ألف نازح ممن يتم استضافتهم الآن في محافظة مأرب”.
وأضافت: “بعد سنوات من النزاع الذي طال أمده، تكافح مجتمعات النازحين ومضيفوهم من أجل البقاء، مع استمرار تدفق الآلاف إلى مدينة مأرب والمناطق المجاورة بحثاً عن الأمان، تتراكم الاحتياجات الإنسانية بسرعة فيما الخدمات والمساعدات الأساسية تعمل فوق طاقتها”.
وحذرت مفوضية اللاجئين من “أن تتعرض المجتمعات النازحة ومضيفوهم لمخاطر متزايدة في حالة تفشي فيروس كورونا، نظراً لوضعهم غير المستقر وظروفهم المعيشية والصحية المزرية”.
وقالت المفوضية: “فيما يتم تنفيذ الخطط الوطنية للتصدي لفيروس كورونا حيث ستشمل النازحين اليمنيين واللاجئين، فإن المفوضية وشركاؤها يدعمون جهود الوقاية والتأهب”.
ونوهت إلى أن “الخدمات العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، تصارع من أجل التعامل مع العدد المتزايد من السكان”.
واشارت إلى أن “العديد من النازحين في مأرب يعيشون في مواقع مزدحمة ومؤقتة مع وجود بعض العائلات التي تتقاسم خيمة واحدة فقط فيما بينها، بينما يأوي البعض الآخر إلى مبان غير مكتملة”.
وأضافت أن “السكان يواجهون صعوبة في الوصول إلى المياه النظيفة وسبل الصرف الصحي المناسبة”، مشيرةً إلى أن “إحدى العائلات قالت للمفوضية إنها تشترك في مرحاض مع 60 عائلة أخرى”.
وأكدت أنه “على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها الشركاء في المجال الإنساني على الأرض، نظراً لضخامة الأزمة، لا تزال المواد الغذائية تمثل حاجة ماسة للأسر النازحة”.
وكشفت المفوضية أنها وصلت الى” أكثر من 5 آلاف عائلة نازحة في مأرب وأمدتها بمساعدة منزلية، فيما ستجري عمليات إضافية من التوزيع في الأيام القادمة”.
ووفقا للبيان “تخطط المفوضية أيضاً لرفع مستوى المساعدة في مجال الحماية، بما في ذلك المشورة القانونية والاستشارات”.
وأكد البيان إن المفوضية “سوف تساعد أولئك الذين ليس لديهم وثائق هذا بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتضررين من النزاع”.
ولفت البيان إلى “إجراء المفوضية وشركائها عمليات تقييم إنسانية سريعة في عدن للنازحين المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات هذا الأسبوع”.
واشارت التقارير الأولية إلى “تأثر ما يقرب من 3 آلاف يمني من النازحين بشدة، مع تضرر بعض مآويهم وممتلكاتهم المنزلية، بما في ذلك الفرش والحصص الغذائية والمتعلقات الشخصية. وأصيبت امرأتان وطفل عمره ثلاثة أشهر بجروح وتم إحالتهما منذ ذلك الحين إلى المستشفى”.
وجددت مفوضية اللاجئين تاكيدها على أن الحل السلمي للصراع في اليمن هو وحده القادر على وقف المزيد من المعاناة والحاجة للمساعدات الإنسانية.