يوناميد تتخذ جملة من التدابير لتقليل مخاطر انتشار مرض كوفيد-19، وتنفي إصابة أي من أفرادها بالمرض

اعتمدت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) جملة من التدابير في منطقة عملياتها في دارفور، بهدف تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها الموظفون والبلد المضيف إلى أدنى حد ممكن، وكذلك بهدف ضمان اتباع الموظفين بشكل صارم تدابير احترازية شديدة الأهميّة لتجنّب أو تقليل فرصة الإصابة بـCOVID19.

وشكلت البعثة مجموعة عمل لإدارة أزمة كـوفيد-19، حيث تعمل بشكل كامل مع حكومة السودان في هذا الإطار وتواصل اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية وقرارات منظمة الصحة العالمية وقرارات السلطات الصحية الفيدرالية والولائية، التي تهدف إلى مكافحة ومنع انتشار كوفيد-19 في منطقة عمليات البعثة في دارفور.

لمعرفة هذه التدابير، أجرت أخبار الأمم المتحدة الحوار التالي مع المتحدث باسم البعثة الدكتور أشرف عيسى:

أشرف عيسى: تشمل هذه التدابير التي تعد جزءا من خطة البعثة للطوارئ الخاصة بكوفيد-19، تعقّب موظفيها الذين يسافرون من وإلى المناطق المتضررة حول العالم ووضع تدابير لاستيعاب عودتهم الآمنة إلى مجتمع يوناميد؛ تنفيذ الحجر الصحي الذاتي للموظفين الذين ربما يكونون قد سافروا من بلدان متضررة؛ تدريب موظفي البعثة، بمن فيهم الأفراد النظاميون على النظافة الشخصية والبيئية وضمان الاستخدام الفعال لمعدات الحماية الشخصية وعلى وجه الخصوص بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في اليوناميد.

أخبار الأمم المتحدة: هناك أنباء نقلتها وسائل إعلام محلية سودانية عن إصابة عدد من حفظة السلام في دارفور بمرض فيروس كورونا. ما مدى صحة ذلك؟

أشرف عيسى: في الوقت الراهن، البعثة ليست على علم بأي حالة (حالات) إصابة مؤكدة في منطقة عملياتها، سواء في صفوف الموظفين المدنيين أو العسكريين. وكل من عاد من السفر أو اختلط بأشخاص يعتقد أنهم مصابون تم إخضاعه إلى الإقامة الطوعية. وهناك متابعة لهم من قبل الفريق الطبي للبعثة. وهذا أيضا بالتعاون مع حكومة السودان في إطار جهود مكافحة هذه الجائحة.

أخبار الأمم المتحدة: نظرا لما يراه البعض بأنه هشاشة في البنية التحتية وضعفها في السودان، ما المساعدات التي تقدمها البعثة للسلطات المحلية؟

أشرف عيسى: السلطات المحلية بدورها اتخذت إجراءات منها منع السفر وإغلاق المطارات تحسبا واستعدادا لمواجهة هذا الوباء. إلى الآن هناك فقط حالتان مصابتان بالفيروس في السودان، توفيت حالة واحدة أما الأخرى فتخضع حاليا للعلاج.

صحيح أن البنية التحتية ربما لا تكون بنفس تلك الموجودة في الدول المتقدمة ولكن الكوادر الطبية السودانية تواجه الوضع بنجاعة كبيرة.

أخبار الأمم المتحدة: بالحديث عن التوعية، ما الجهود التوعوية التي تقوم بها البعثة؟

أشرف عيسى: نحن نعمل مع الفريق القطري للأمم المتحدة في السودان بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسف. نعمل معهم بصورة مشتركة فيما يتعلق بحملات التوعية عبر وسائط الإعلام، حيث عقد فريق الإعلام في البعثة ندوة إذاعية على راديو زالنجي، بمشاركة خبراء الصحة ومكافحة الأوبئة في بعثة يوناميد وكذلك الكوادر الطبية في ولاية وسط دارفور. قامت البعثة أيضا بنشر الرسائل التوعوية بين موظفيها وكذلك قامت بتخفيض الاجتماعات التي تعقدها البعثة وتم اتباع نظام المحافظة على البعد الاجتماعي وفقا للتوجيهات الصحية العالمية. تعمل البعثة أيضا مع السلطات المحلية الولائية في كافة الأماكن التي تتواجد فيها البعثة لمكافحة انتشار هذا المرض.

أخبار الأمم المتحدة: الطلب الكبير على المعدات الطبية وأدوات الوقاية الشخصية قد أدى إلى نفادها في الكثير من الأسواق. هل لدى البعثة الكمية الكافية من هذه المواد؟

أشرف عيسى: لدينا كميات كافية من هذه المواد وهي كافية لموظفي البعثة وقد تم توزيعها عليهم في عدد من الأماكن، تتمثل في الأقنعة والقفازات وسوائل التطهير. وتنظر البعثة الآن، وعلى حدود إمكانياتها، في كيفية تلبية بعض الطلبات التي تقدمت بها الجهات المحلية حتى تسهم في وقف انتشار هذه  الجائحة. 

 

قد يعجبك ايضا