الوقاية خير من العلاج، ومع حالة القلق التي سببها فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” مؤخرا في معظم دول العالم، فمن الضروري إتباع طرق الوقاية من فيروس كورونا، حيث يوصي الخبراء بالقيام بنفس الأشياء التي قد تفعلها لتجنب الإصابة بالأنفلونزا للوقاية من كورونا.
ويعتبر غسل اليدين واستخدام مطهر اليدين والابتعاد عن التجمعات البشرية وتغطية الفم عند السعال وتجنب المصافحة وملامسة الأسطح، وارتداء الكمامات من أهم طرق الوقاية.
وكان الفيروس قد بدأ انتشاره في الصين، وسرعان أن انتشر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. ومؤخرا سجلت حالات إصابة العديد من الدول العربية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية وباء كوفيد-19 ، الأربعاء الماضي “جائحة” مؤكدة إمكانية “التحكم فيه”، وتجاوز عدد المصابين حتى أمس السبت حول العالم 156 ألف.
معلومات عن فيروس كورونا:
أهم المعلومات عنه أنه يمكنه العيش على أسطح الأشياء مثلاً أسطح الاستيل ما يقارب 20 يوماً، وعلى الحديد من 12 الى 20 ساعة، لذلك لابد من نظافة الأسطح وتعقيمها باستخدام المواد المعقمة المعروفة.
كما يعيش الفيروس على القماش من 6 إلى 12 ساعة لذلك عند غسل الملابس يتم تجفيفها بأشعة الشمس المباشرة.
يعيش الفيروس في درجات الحرارة الباردة ويقتله ارتفاع درجة الحرارة فوق 30 درجة، لذلك يفضل شرب المواد الساخنة، والاهم من كل ذلك لابد من غسل اليدين بالماء والصابون وجعله عادة تتكرر عدة مرات في اليوم خاصة لأولئك الذين يعملون في أماكن الازدحام وخدمات الجمهور ولا ننسى اختصار التجمعات الاجتماعية من أفراح واتراح واتباع الأساليب الحضارية والصحية في زيارة المرضى.
أعراض الإصابة بفيروس كورونا:
يؤكد العلماء أن فيروس كورونا يحتاج خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.
ولا تعني ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض، فهي أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.
ويكون كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة (مثل الربو والسكري وأمراض القلب)، هم الفئة الأكثر عُرضة للإصابة الشديدة بالفيروس.
كيفية الوقاية من الفيروس:
تقول منظمات الصحة العالمية: إن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة لتجنب العدوى بالمرض.
ولم يعرف بعد على وجه الدقة كيف ينتشر فيروس كورونا من شخص لآخر، بيد أن الفيروسات المماثلة تنتشر عبر الرذاذ، مثل تلك التي تنتج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
لا تقترب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء، ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.
مدى خطورة الفيروس:
تقول منظمة الصحة العالمية وفقا لبيانات 56 ألف مريض، إن أربعة من كل خمسة أشخاص من المصابين بفيروس كورونا تظهر عليهم أعراض طفيفة فقط، وتوضح أن:
80 في المئة يصابون بأعراض طفيفة.
14 في المئة يصابون بأعراض قوية.
6 في المئة يمرضون بشكل خطير.
وتبدو نسبة الوفاة بسبب المرض منخفضة (بين واحد واثنين في المئة)، لكن هذه النسب غير مؤكدة.
ويخضع الآلاف للعلاج حتى الآن، وقد يموت بعضهم، لذا من المحتمل أن ترتفع نسبة الوفيات.
لكن من غير المعروف حتى الآن عدد حالات الإصابة الطفيفة التي لم يُبلغ عنها، لذا يحتمل أيضا أن تقل نسبة الوفيات.
وللنظر في الأمر بصورة أشمل، يُصاب نحو مليار شخص بالأنفلونزا سنويا، ويموت منهم ما بين 290 و650 ألفا. وتختلف شدة الأنفلونزا من عام لآخر.
هل يمكن علاج فيروس كورونا؟
يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.
ويستمر العمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، ويأمل الباحثون أن يبدأ تجريبه على البشر قبل نهاية العام.
كما تختبر المستشفيات فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها في علاج هذا الفيروس.