التحالف يعلن بدء الانسحاب من اتفاق السويد ويتجه نحو الحرب

يتجه التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومسلحوه نحو اشعال الحرب في الحديدة، بعد إعلانه بدء الانسحاب من اتفاق السويد بشأن الحديدة، بانسحاب ممثلي “القوات المشتركة” التابعة للتحالف بقيادة طارق عفاش، من لجان التنسيق المشتركة لإعادة انتشار القوات التي يرأسها رئيس البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، الفريق أبهيجيت غوها، بالتزامن مع تصعيد خروق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وريفها، وغارات طائرات الدرونز على مدينة الدريهمي المحاصرة.

يأتي هذا التصعيد على خلفية تنفيذ البعثة الاممية نزولها الميداني رقم 134 للتحقق من إعادة الانتشار احادية الجانب من جانب الجيش واللجان الشعبية في موانئ الحديدة، وإشادتها بالتزام الجيش واللجان تنفيذ اتفاق السويد. في مقابل استمرار قوات التحالف ومسلحوه في رفض الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد وخرق وقف إطلاق النار بما في ذلك استهداف نقاط ضباط الارتباط والتنسيق لمراقبة التزام التهدئة ووقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة لمسلحي التحالف، وضاح الدبيش، اليوم الأحد: ” لن يكون تعاملنا مع المبعوث الأممي والبعثة الأممية كما كان سابقًا، ستتغير الكثير من المفاهيم والتعاملات”. وأردف: “ستتم مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي”. في أول رد فعل على ادانة رئيس البعثة الأممية الغارات الجوية للتحالف على مدينة الصليف وخروقه المستمرة للتهدئة ووقف إطلاق النار في الحديدة، بعرقلة الاتفاق واحلال السلام.

إعلان التحالف أكد نوايا التي كان حذر منها رئيس الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة لإعادة انتشار القوات في الحديدة وموانئها، اللواء الركن علي الموشكي، لدى لقائه نائبة رئيس وأعضاء البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، مطلع مارس الجاري. محذرا من أن “التحالف ومسلحوه يعدون لشن حرب واسعة على مديرية الدريهمي المحاصرة” وأن “مثل هذا سينسف اتفاق السويد والجهود المبذولة لإحلال السلام، وسيضطر قوات الجيش واللجان الشعبية للرد”.

ويتزامن هذا الاعلان التصعيدي باتجاه اشعال الحرب، مع تكثيف التحالف ومسلحيه خروق وفق إطلاق النار، واستهداف مدينة الحديدة وقرى مديرياتها الجنوبية، بمختلف أنواع الاسلحة، وتصعيد غارات طائراته الدرونز (بلاطيار) على مدينة الدريهمي المحاصرة، والقاء نحو 10 قنابل عليها، ليل الأحد. في حين أكد مصدر أمني في الحديدة أن التحالف ومسلحيه أطلقوا ليل الأحد نيران مختلف الاسلحة على نقطتي رقابة ضباط الارتباط في الخامري وكيلو 16″.

المصدر نوه بـ “بتحليق كثيف للطيران التجسسي في سماء الدريهمي منذ صباح الاحد وحتى منتصف الليل، بالتزامن مع استهداف مكثف من مسلحي التحالف لحارة الضبياني في حي 7 يوليو بالرشاشات المتوسطة”. وأكد “مقتل مدني متأثرا بجراحه وإصابة مواطنين أخرين جراء اعتداءات المرتزقة المتواصلة على الأحياء السكنية القريبة من شارع الخمسين، وإصابة مواطن بجروح بشظايا مدفعية قوى العدوان في منطقة الجبلية في مديرية التحيتا”.

وأكد المصدر الأمني في تصريح صحافي مساء الأحد، “إصابة أحد أفراد التموين في نقطة رقابة الارتباط المشتركة في الخامري بنيران أسلحة المرتزقة المتوسطة على النقطة”، لافتا إلى “إصابة مدني بنيران قوى العدوان في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه”. يضاف إلى نحو 4700 مدني سقطوا بين قتيل وجريح منذ إعلان اتفاق ستوكهولم في السويد منتصف ديسمبر 2018م، علاوة على اجبار مئات الآلاف من أهالي مديريات الحديدة على النزوح قسرا.

كما أعلن مصدر في غرفة عمليات ضباط اﻹرتباط والتنسيق لمراقبة وقف إطلاق النار، أن خروق قوى التحالف لوقف إطلاق النار في الحديدة “بلغت خلال الـ 24 ساعة الماضية 240 خرقاً في جبهات الحديدة، بينها 28 اعتداء على رقابة الخامري والصالح وكيلو 16 والمنظر، بينها تحليق 6 طائرات حربية في أجواء شارع الخمسين ومنطقة المنظر وكيلو 16 ومدينة الدريهمي المحاصرة ومدينة حيس، وتحليق 6 طائرات تجسسية في أجواء شارع الخمسين ومنطقة المنظر”.

وأضاف المصدر: إن بين خروق قوى التحالف خلال الـ 24 ساعة الماضية “استحداث 5 تحصينات قتالية في الجبلية وشارع الخمسين وكيلو 16، و53 خرقا بقصف مدفعي وصاروخي و 138 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة في مدينة الحديدة ومختلف مناطق مديريات المحافظة”.

قد يعجبك ايضا