مع استمرار تدفق المهاجرين إلى الحدود التركية الأوروبية… الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التهدئة على الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي، وحثّ على التخفيف من حدّة التوتر مع استمرار تدفق المهاجرين واللاجئين إلى تلك المناطق.

وأشار بيان صرّح به الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إلى أن الأمين العام يدعم بشكل تام توصيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وأضاف دوجاريك: “يحثّ الأمين العام المجتمع الدولي على زيادة دعم استجابة تركيا للاجئين.”

وقال دوجاريك إنه أخذا بعين الاعتبار الوضع الإنساني المتدهور في إدلب وموجة النزوح الكبيرة، فإن الأمين العام يعتقد أن من الأهمية بمكان دعم استجابة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك.

وقد ارتفعت حدّة التوتر على الحدود بين اليونان وتركيا صباح الجمعة، وأعلنت اليونان أنها بصدد بناء جدار عازل لمنع وصول المهاجرين، كما أفادت التقارير باستخدام القوات اليونانية مدافع المياه لتفريق المحتشدين على الحدود، وبرشق مهاجرين الشرطة اليونانية بالحجارة.

المنظمة الدولية للهجرة تستجيب للشواغل الإنسانية

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنه منذ 28 شباط/فبراير، يتنقل المهاجرون باتجاه الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي. والكثير منهم وصل إلى أدرنة التركية على الساحل بعد أن سار لمسافات طويلة على الأقدام وهؤلاء يحملون حاجياتهم وأطفالهم على الأكتاف.

وتواصل المنظمة الدولية للهجرة، للأسبوع الثاني على التوالي، تقديم المساعدة الإنسانية لآلاف المهاجرين الذين ينامون في ظروف صعبة دون إمكانية الحصول على الطعام ولا المأوى ولا المرافق الصحية.

مساعدات في طريقها للمهاجرين

وفي بيان، قالت المنظمة الدولية للهجرة في تركيا إنها خصصت 100 ألف دولار لإنفاقها على الطعام والملابس والمواد الصحية وغيرها وذلك بتبرعات من الحكومة الأميركية. وأشارت إلى أن الطواقم في الميدان ستقوم بتوزيع الطعام والمواد الإغاثية على الحدود على مدار الأيام الماضية.

وزعت المنظمة أكثر من 8،000 من المواد مثل حزمات الطعام والأغطية والمعاطف والأحذية وغيرها من الأساسيات — المنظمة الدولية للهجرة

وفي أقل من أسبوع، وزعت المنظمة أكثر من 8،000 من المواد الإغاثية في أدرنة: مثل حزمات الطعام والأغطية والمعاطف والأحذية وغيرها من الأساسيات التي يحتاجها المهاجرون. وأضاف البيان أن نحو 20 ألفا من المساعدات الإغاثية في طريقها إلى الحدود من مخازن المنظمة في تركيا ومن البائعين في إسطنبول ليتم توزيعها خلال نهاية الأسبوع.

وتشير المنظمة إلى صعوبة تقدير عدد المهاجرين المتنقلين. وقد استطاع الناس القدوم والمغادرة من المناطق الحدودية محمّلين بالطعام. ولكن تظل الصحة والصرف الصحي من أبرز الشواغل التي تشكل خطرا على صحة المهاجرين وأسرهم، خاصة الأطفال الصغار، بحسب المنظمة.

قد يعجبك ايضا