مشروع “بناء”.. استهداف مباشر لطلبة جامعة صنعاء

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني بشكل عام والطالب الجامعي بشكل خاص يقدم ملتقى الطالب الجامعي بجامعة صنعاء كلية الإعلام مشروع بناء المنطلق من رؤية مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد “يدٌ تحمي ويدٌ تبني” الذي أطلقه في 26 مارس 2018.

وكان الرئيس قد دشن مشروع بناء في كلية الهندسة بجامعة صنعاء في نفس العام، يستهدف المشروع طلاب المستوى الأخير في كل الكليات بحيث يتكفل بإقامة احتفالات التخرج والتنسيق لهم في الجهات الحكومية للعثور على مقاعد وظيفية بعد التخرج في ظل الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

وقالت مصادر في ملتقى الطالب الجامعي أنه سيتم فتح مكتب خاص بمشروع بناء في جامعة صنعاء لاحتواء الطلاب الخريجين من كل الكليات.

أهداف المشروع ،بحسب أدبيات مشروع بناء والقائمين عليه، يهدف إلى احتواء الخريجين وتأهيلهم وتفعيلهم فيما يخدم الوطن، بالإضافة إلى توظيف قدراتهم العلمية في المصلحة العامة وبناء الدولة اليمنية الحديثة بدلا من تشتتهم وضياعهم بعد التخرج، بالإضافة إلى تحقيق تطلعات ورغبات وطموحات الطلاب الخريجين والتي افتقدوها في المراحل السابقة، كما يهدف إلى التخفيف من معاناة الطلاب التي يعيشونها نتيجة انقطاع المرتبات والحرب والحصار الذي تفرضه دول العدوان.

يمر المشروع بثلاثة مسارات، ويقول عبدالجليل محمد، وهو مندوب مشروع بناء في كلية الإعلام لهذا العام:”المشروع طلابي نهضوي بثلاثة مسارات الأول، التدريب والتأهيل، والثاني إقامة حفل تخرج أكاديمي رسمي موحد لكل التخصصات، والثالث التوظيف والتعاقد، كل ذلك برسوم رمزية مقدارها ثلاثة آلاف ريال”.

 

ويؤكد عبدالجليل إن المشروع “يستفيد منه الخريج كونه هو من يحدد المسارات الثلاثة بما يتوافق مع تطلعاته بدءً من الدورات التدريبية التي تشمل الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، ومرورا بإقامة حفل أكاديمي رسمي لا يتبع أي توجه سياسي سوى الوطن، ثم وصولا إلى التوظيف والتعاقد الذي سيتم بناءً على مخرجات الدورات”.

ويضيف :”يتسم المشروع بالرسمية، أي العلاقات والتشبيك مع كل المؤسسات الحكومية فيما يخدم الطالب الخريج ويجعله بقدراته صالح لسوق العمل بما تتطلبه المرحلة الراهنة من استنفار للقوى والابداع في خدمة الوطن والأمة”.

أما عن الجهات الداعمة فيقول مندوب ملتقى الطالب الجامعي بكلية الإعلام محمد مسعود إلى الجهات الداعمة للمشروع :”جميع المؤسسات الحكومية فاتحة أبوابها لدعم المشروع واستقطاب الطلاب الخريجين من جميع الكليات”.

ويضيف مسعود :”على مستوى كلية الإعلام فإن وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ، ضيف الشامي، أشاد بالمشروع وتكفل بتدريب الخريجين في مختلف المؤسسات الإعلامية، بحيث يتدرب في كل مؤسسة خمسة طلاب لمدة اسبوع، وأكد أنه سيعمل جاهدا على توفير مقاعد وظيفية لكل الطلاب المسجلة اسماءهم ضمن المشروع”.

قد يعجبك ايضا