منسق الأمم المتحدة في لبنان يحث صندوق النقد الدولي على مساعدة الحكومة اللبنانية في المرحلة الانتقالية
Share
حثّ يان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، صندوق النقد الدولي على تقديم المشورة والمساعدة للحكومة التي تستعد لاتخاذ سلسلة من الإجراءات والإصلاحات “القاسية” اللازمة لبدء عملية انتقال لبنان من الأزمة الحالية إلى تنمية مستدامة.
وقال كوبيش في تغريدة على حسابه على تويتر “إن نجاح التدابير الرامية لإنقاذ لبنان من الانهيار يبدأ بدعم القوى السياسية التي تتمتع بتمثيل في البرلمان. هناك ستظهر تلك القوى مصالحها الحقيقية، ليس في المظاهرات الشعبية أمام المصارف.”
وكان وفد من صندوق النقد الدولي قد اختتم أمس الأحد زيارة إلى بيروت استمرت عدة أيام لبحث إمكانية تقديم مساعدة تقنية إلى لبنان بما في ذلك ما يحتاجه من إجراءات إصلاحية واقتصادية ومالية.
وكانت جمعية مصارف لبنان قد حثّت الرئيس ميشال عون على إيجاد حل سريع لمدفوعات السندات الدولية التي يقترب موعد استحقاقها، للتقليل من حجم الخسائر التي قد تنجم عن تراجع أسعار السندات.
وقال كوبيش في تغريدة: “صرّح حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، بأن البنك الآن يقدم للحكومة معلومات واقعية حول الوضع في لبنان بما فيها السيولة والشفافية الكاملة للجمهور أيضا. هناك ضرورة لشرح أسباب التدابير المتوقعة بعد زيارة صندوق النقد الدولي.”
وفي ظل شح العملة الأجنبية، عمدت البنوك إلى الحد من حصول المودعين على الدولار ومنعت التحويلات للخارج منذ تشرين الأول/أكتوبر. وتراجعت الليرة اللبنانية في سوق موازية عن سعرها الرسمي.
حرية التعبير
وفي تغريدة أخرى، تطرق يان كوبيش إلى ما يتعرّض له صحفيون في لبنان في الآونة الأخيرة من تضييقات، وقال إن الجهود المبذولة لإسكات حرية التعبير عن طريق التدابير الإدارية والمضايقات لن تنجح، وعادة ما تأتي بنتائج عكسية لاسيّما في أوقات الأزمات.
وأضاف أن تخويف الصحفيين واضطهادهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم غالبا ما يكون إشارة على أنهم يتطرقون إلى شيء مهم.
جاءت تغريدة كوبيش بعد الأنباء التي وردت عن تعرّض إحدى الصحفيات لاعتداء في مطار الحريري ببيروت أثناء محاولتها تغطية “الإجراءات” التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع الركاب القادمين من إيران لمكافحة فيروس كورونا.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها كوبيش محاولة تقييد حرية الصحافة في لبنان. ففي 13 شباط/فبراير، غرّد منسق الأمم المتحدة في لبنان قائلا “من يحاول تخويف الصحفيين يعمل ضد مستقبل لبنان،” مشيرا إلى أن الحكومة مسؤولة أمام الناس وهمومهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم المعروفة، “لذلك فعليها أن تتخذ قرارات جريئة وبسرعة حتى لو كانت مؤلمة، لإنقاذ البلاد من الانهيار.”