اندبندنت: سجن النساء البحريني .. انتهاكات لحقوق الانسان وتستر دولي

سلطت صحيفة “اندبندنت” البريطانية يوم الاثنين الضوء على معاناة المعتقلين في السجون البحرينية وقالت الصحيفة أنهم يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة، في سجن مدينة عيسى الذي سبق وتمت إدانته من قبل الأمم المتحدة بسبب معاملته المهينة وظروفه السيئة.
وتتابع الصحيفة : هناك من يقوم بالتستر على التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان من قبل بعض المراقبين الدوليين، ما دفع النشطاء إلى مطالبة بريطانيا بإنهاء تمويلها للبحرين فيما يتعلق بحقوق الانسان.

وبدأت الصحيفة تقريرها بما تعرضت له السجينة هاجر منصور، التي تم اختطافها بعد أن عصبوا عيناها ونقلوها إلى اسطبل للخيول بداية الأم.
وتواصل هاجر البالغة من العمر 51عامًا وأم لخمسة أطفال قائلة: يحتجزونني في زنزانة صغيرة دون مياه شرب، يعلقونني ويخنقوني، وإذا غادرت غرفتي يسير الحراس ورائي خطوة بخطوة، ولا يتركوني وحدي.

وأضافت: أعاني من مرض صدري، ولولا تدخل منظمة العفو الدولية لما سمحوا لي بإجراء فحوصات تشمل تصوير الثدي بالأشعة السينية؛ ومع ذلك يرفض الحراس إبلاغي عما إذا كنت مصابة بسرطان الثدي أو لا.
ويصف التقرير مدينة عيسى بأنها المنشاة الوحيدة الخاصة باحتجاز النساء في البحرين في سجن لا تتوفر فيه أي مقومات صحية.
ففي تقرير صادر عن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) قال: إنه على مدار ثلاثة أسابيع في أبريل من العام الماضي ، مُنعت السجينات من الذهاب إلى متجر السجن لشراء منتجات خاصة بالنظافة.

وذكرت “اندبندنت” أنه منذ عام 2012 ، تم إنفاق 6.5 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين على تدريب المؤسسات العامة البحرينية ، بما في ذلك أمين المظالم بوزارة الداخلية ووحدة التحقيق الخاصة ، والتي أدانتها منظمات حقوق الإنسان بسبب تسترها على مجموعة من مزاعم التعذيب ، بما في ذلك قضية السيدة منصور ، وكذلك عمليات الإعدام غير القانونية.
مشيرًا إلى أن البحرين حليف لبريطانيا، على الرغم من كونها واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط قمعًا وفقًا لمنظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية.
م/ب