الحديدة .. أوبئة فتاكة ومنظمات لا إنسانية

كتب/ عبده العبدلي

في ظل هذه الاوضاع من جائحة الامراض والاوبئة التي تتصدرها محافظة الحديدة والتي  سكانها اغلبهم من الفقراء يفرض مستشفى السلخانة العام مبلغ الف ريال رسوم دم عام وفي المختبر الخاص نفس المبلغ .

هناك اسر كثيرة داهمها وباء حمى الضنك وغيرها من الأوبئة المنتشرة في هذه المحافظة المنكوبة ولم تتمكن من دفع رسوم الرقود للمستشفى وغير قادرة على دفع رسوم فحص الدم فمابالكم بتكاليف العلاجات .

المأساة الإنسانية وحجم الكارثة التي تعاني منها الحديدة تفرض على المعنيين إنقاذ حياة الناس واعفائهم من رسوم الفحوصات وكذلك بقية الخدمات في المستشفيات العامة والخاصة لمواجهة الأوبئة واستغلال ماتقدمه المنظمات العاملة في هذا المجال لإنقاذ سكان الحديدة التي تفتك بها تلك الأمراض القاتلة وتحصد ارواح الكثيرين كل يوم.

كم كمية من علاجات هذه الامراض زودت بها منظمة الصحة العالمية محافظة الحديدة بشفافية ام ان  المنظمات ترقص على اشلاء الضحايا دون تقديم مايستحق لمواجهة الكارثة؟ .من نصدق الجهات المعنية التي تشكومن نقص كبير في الأدوية ام منظمه الصحة العالمية التي تقول انها وفرت الأدوية المطلوبة لهذه الامراض وبزيادة فاين تذهب اذا ؟ لان اغلب المصابين يشترون المغذيات والابر من الصيدليات الخاصة.

افتحوا المعابر المغلقة داخل المحافظة خاصة تلك التي تسيطرعليها قوات الشرعية واسمحوا بنقل الادوية الى داخل المدينة عبر منظمة اليونسيف .. حتى اسرائيل في الكوارث الإنسانية تفتح معابرها للفلسطينيين لادخال محتاجاتهم فما بالكم بين الاخوة المتقاتلين!! كونوا انسانيين ولو لمرة واحدة.

الحديدة بهذا الوباء ولا إحصائيات حتى الان ,  فمنذ ثلاثه اشهر وإدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة بالمحافظة تتلكا وترفض الإعلان عن عدد حالات الوفيات والإصابات واعطاء اي معلومة وكانها اسرار دون  اي خجل مع انه يفترض ان تكون هناك غرفه عمليات تنشر تقارير الوضع نهاية كل يوم مع العلم ان منظمة الصحة العالمية دعمت هذه الادارة لمواجهة الوباء ودفعت رواتب عشرة  موظفين لادخال البيانات ولكن يبدو انهم غير مؤهلين او ان  هناك توجيهات من قبل المعنيين بحجب المعلومة.

قد يعجبك ايضا