المكرفس وباء يهدد حياة سكان الحديدة

في ظل إستمرار الحرب والحصار تتفشى هذه الأيام أمراض الملاريا وحمى الضنك او ما يسمى ( المكرفس) بمحافظة الحديدة نتيجة إنتشار البعوض الذي تكاثر بسبب وجود المياه الراكدة والمستنقعات وتكدس القمائم والمخلفات في بعض الأماكن في الوقت الذي تسعى وزارة الصحةالعامة والسكان والسلطة المحلية للقضاء على هذه الأمراض والأوبئة التي انتشرت في مركز المحافظة ومديريات الجراحي وبيت الفقيه والمنصورية والدريهمي وباجل بنسبة خطورة متفاوته…

وزير الصحة العامةوالسكان الدكتور طه المتوكل دق ناقوس الخطر وأعلن يوم أمس الحديدة محافظة منكوبة بعد تزايد عدد الحالات و تسجيل مليون حالة مصابة بالكوليرا ومليون حالة بالملاريا 67 الف حاله مصابة بحمى الضنك تم تسجيلها خلال العام 2019م وهي أرقام كبيرة ومخيفة في الوقت الذي لايزال الوباء منتشر وتسجل حالات جديدة مصابة بالملاريا وحمى الضنك….

وفيات كل يوم

ومع استمرار انتشار الملاريا وحمى الضنك تسجل يومياً حالات وفاه لأشخاص مصابين بهذا الوباء(المكرفس) إلا أنه لايوجد إحصائية دقيقة من مكتب الصحة بعدد الوفيات ما عدا إحصائية من مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة بعدد الوفيات في مديرية الجراحي وصلت ما يقارب 90حاله بينما هناك عشرات الحالات توفيت في مديريات بيت الفقيه والحوك والميناء والحالي حيث تودع هذه المديريات بشكل شبه يومي وخصوصاً مديريات مركز المحافظة عدد من المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج….

 

ازدحام بالمستشفيات

وتشهد مستشفيات الحديدة الحكومية والخاصة والمراكز الصحية ازدحاما كبيراً بالمرضى المصابين بالملاريا وحمى الضنك (المكرفس) خصوصاً مستشفى الثورة العام الذي من خلال زيارتك له يتضح لك حجم انتشار الوباء من خلال العدد الكبير للمرضى الذين تمتلىء بهم أقسام الطوارئ والعيادات في ظل إمكانيات لاتكاد تكفي لعلاج المرضى رغم الجهود المبذولة من ادارة المستشفى لتقديم خدماتها لكل المترددين من المرضى…..

من أين بدأ انتشار الوباء

كانت مديرية الجراحي الواقعة جنوب الحديدة هي أول من ظهر فيها وباء حمى الضنك (المكرفس) والملاريا وانتشر فيها بشكل كبير وخلال شهر ونصف تقريباً بلغ عدد الحالات المصابة فيها 17820 حاله منها 11500 حالة مصابة بحمى الضنك و6320 حالة مصابة بالملاريا فيما بلغ عدد الوفيات 90 حالة منها 71طفل 12 ذكور و7 إناث حينها استنفرت الجهات المختصة كل امكانياتها وساهمت في توفير الأطباء والأدوية من أجل الحد من انتشار المرض إلا انه بدأ ينتقل للمديريات المجاورة كزبيد وبيت الفقيه والدريهمي وباجل وصولا الى مديريات مركز المحافظة لينتشر بشكل مخيف حتى انه أصبح في كل اسره اكثر من مريض….

جهود حكومية

ومع استمرار المرض بالانتشار بدأت وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية وكافة الجهات المعنية بالتحرك للقضاء على هذا الوباء ووقف انتشاره فقامت بتنفيذ حملات رش ضبابي للمنازل من أجل القضاء على البعوض وردم البرك والمستنقعات ورفع القمائم والمخلفات من شوارع المدينة إضافة الى تنفيذ حملات توعية للمجتمع من أجل المساهمة في القضاء على مسببات المرض والوقاية منه
ورغم كل هذه الجهود الا ان الملاريا وحمى الضنك لازالت منتشره وتهدد حياة سكان الحديدة الذين أصبحوا يعيشون وضعا صحيا صعبا بحاجة الى تكاتف الجميع من أجل الخروج منه…..

قد يعجبك ايضا