الأمم المتحدة: تعليق عمل العديد من المرافق الصحية في شمال سوريا بسبب انعدام الأمن

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقارير الأخيرة الواردة من سوريا تفيد باستمرار الغارات الجوية والقصف في جنوبي إدلب وغربي حلب. وأشار إلى أن القتال يتجه بوتيرة متسارعة نحو سراقب.

وأضاف ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي من مقرّ الأمم المتحدة الدائم، أن التقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، في العديد من القرى بسبب استمرار القتال.

تم تعليق أنشطة الكثير من المرافق الطبية بسبب تزايد انعدام الأمن — ستيفان دوجاريك

وقال “تم تعليق أنشطة الكثير من المرافق الطبية بسبب تزايد انعدام الأمن. ولا تزال الطواقم الإنسانية العاملة في الميدان تحاول تنظيم ودعم إجلاء المواطنين الذين يسعون إلى مغادرة أريحا وسراقب والمناطق المحيطة، كما أن الكثير من المدنيين يفرّون من أماكن سكنهم بشكل تلقائي بشتى الطرق المتاحة.”

البحث عن حلول

وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا تبحث بشكل عاجل في جميع الخيارات لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لمساعدة العائلات النازحة.

وأضاف المتحدث باسم الأمين العام أن الوضع في إدلب يزداد سوءا. وقال “تعيش العائلات في حالة صدمة وتشعر بأن العالم تخلى عنها. رسالته ببساطة هي: نحن خائفون ساعدونا من فضلكم، ضعوا حدا لهذه المأساة.”

وأكد دوجاريك على أن الأمم المتحدة تحث جميع أطراف النزاع على تجنيب المدنيين والبنى التحتية المدنية وتسهيل الأنشطة الإنسانية دون عائق. وقال “لأسباب إنسانية وكجانب من جوانب القانون الإنساني الدولي، يجب التخفيف من المعاناة الإنسانية.”

دعوة لإنهاء القتال

وكان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، مارك لوكوك، قد تحدث أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء حول تنفيذ القرارات المتعلقة بالشأن الإنساني في سوريا، وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني السيء والمتدهور الذي يطال النساء والأطفال في شمال غرب سوريا بسبب القصف المكثف بالقنابل والمدفعية وغيره من أنواع القتال. وقال إن “القتال في معرة النعمان وسراقب وغرب حلب، كان أشد من أي شيء رأيناه في العام الماضي”.

وقال لوكوك إن التقارير الأكثر إثارة للقلق وردت من جنوب إدلب، حيث تركزت مئات الغارات الجوية التي شنتها الحكومة السورية وحلفاؤها. فيما واصلت الجماعات المسلحة غير الحكومية قصف مدينة حلب، مما أسفر عن مقتل أو إصابة العشرات من المدنيين.

ووفقا لما ينص القرار 2504، سيتم إطلاع المجلس بحلول نهاية شباط/فبراير حول جدوى استخدام طرائق بديلة لذلك المعبر الحدودي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في كافة أنحاء سوريا.

قد يعجبك ايضا